الخميس 20 فبراير 2025 الموافق لـ 21 شعبان 1446
Accueil Top Pub

الملياردير المثير للجدل فتح إمبراطوريته الإعلامية للمتطرفين والحاقدين: عرائس بولوريه لا تتوقف عن نفث سمومها تجاه الــجزائر


 وظف الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه، إمبراطوريته الإعلامية الواسعة للهجوم على الجزائر، عبر سلسلة من البلاطوهات والحوارات الصحفية التي تحولت إلى مونولوغ موجه ضد الجزائر يعلو فيها صوت اليمين المتطرف المنتقد لكل ما له علاقة بالجزائر، من سياسة للهجرة واتفاقية 1968 وصولا حتى إلى الشأن الداخلي في مشهد تخلى فيه الإعلام الفرنسي عن أبسط أخلاقياته والمتمثلة في فسح المجال أمام الرأي الآخر.

يشن الإعلام الفرنسي منذ أسابيع هجوما شرسا على الجزائر، وهي حملة عكس ما يصورها الإعلاميون في باريس لم تبدأ مع ما يسمونه قضية بوعلام صنصال بل انطلقت قبل أشهر عديدة، ضمت حلقات متقطعة بدأت مع الانتفاضة التي شهدها الشارع الفرنسي ضد قرارات الرئيس ماكرون، وخريف الغضب الذي عاشته فرنسا قبل نحو عام بسبب تفشي العنصرية في فرنسا وصولا إلى الانتخابات التشريعية الأخيرة التي كانت مناسبة لاكتشاف الوجه الفاشي للتيار اليميني المتطرف، قبل أن تتجدد مع توقيف صنصال بعدما أدلى بتصريحات تمس بالوحدة الترابية للجزائر وبتاريخها، والذي لم تكشف قضيته بعد كل أسرارها.  
فالحملات الإعلامية التي تستهدف الجزائر في الفترة الأخيرة، أصبحت لا تعد ولا تحصى، وأصبحت البلاطوهات الإعلامية تعج بالمنتقدين والشاتمين للجزائر وسياساتها، مستغلين كل المبررات سواء كانت مرتبطة باتفاقيات الهجرة، أو قضية حبس صنصال، أو الفواتير الوهمية للمستشفيات الفرنسية، أو حتى بالمساعدات المزعومة التي “تمنحها” فرنسا.
ومنذ نوفمبر الماضي ضاعف اليمين المتطرف في فرنسا على مدى أسابيع، حملته القذرة ضد الجزائر عبر كل الوسائل والأصعدة، ولا يضيع التحالف الصهيو- يميني أية فرصة لنفث سمومه، آخرها مطالبته بفرض عقوبات على الجزائر، واتضح أن كل القضايا المتداولة سياسيا وإعلاميا للتهجم على الجزائر ليست سوى أدوات يحركها اليمين المتطرف الفرنسي، في محاولة لتوجيه الرأي العام الفرنسي غير المتطرف، ضمن حملة منظمة أشبه بـ«غسيل دماغ»، تهدف إلى شيطنة الجزائر وتشويه صورتها.
كما آثار سياسيون في فرنسا قضية «النشيد الوطني» لتبرير هجماتهم المتكررة على الجزائر التي تسعى -كما يتردد في البلاطوهات – إلى محور الثقافة واللغة الفرنسية في الجزائر عبر سلسلة من القرارات منها إدراج الإنجليزية في الابتدائي  مقابل منع وزارة التربية الوطنية، تدريس البرامج الفرنسية في المدارس الخاصة ومنع استعمال كتب مدرسية غير تلك الموجودة في البرنامج الرسمي الوطني، وقبلها إصدار تعليمات إنهاء التعامل بالفرنسية واستخدام العربية حصرا في جميع المراسلات والتقارير ومحاضر الاجتماعات والوثائق، وهي كلها عوامل استغلت لتبرير الحملات اليمينية ضد الجزائر.
وقد وجد اليمين المتطرف في فرنسا عديد المنابر الإعلامية التي فتحت أبوابها أمام أطروحات اليمين المتطرف ومنحت لعرائسه فرصة نفث سمومها ضد الجزائر، حيث سخّر الملياردير الفرنسي فانسان بولوريه إمبراطوريته الإعلامية الواسعة في خدمة اليمين المتطرف. وأصبحت قنواته من أكثر القنوات إثارة للجدل بسبب خطابها اليميني المتطرف، والتي تُعرف باستضافتها لشخصيات سياسية وإعلامية تتبنى مواقف متشددة في قضايا مثل الهجرة والإسلام والقومية. وتعرف بتقديم منصة للخطاب العنصري والمعادي للمسلمين، مما أثار غضب العديد من الجماعات الحقوقية والسياسية.
وكان الرئيس عبد المجيد تبون قد انتقد في حواره لصحيفة «لوبينيون» تهميش الإعلام الفرنسي لشخصيات سياسية متوازنة، مقابل فتح المجال أمام متطرفين يمنيين عبثوا بالعلاقات الثنائية، حيث قال: «هناك مثقفون وسياسيون نكنّ لهم الاحترام، أمثال جان بيار رافاران وسيغولين رويال ودومينيك دو فيليبان، الذي يحظى باحترام كبير في العالم العربي، يجب عليهم أن يتكلموا ولا يتركوا الصحفيين يقطعون عليهم الحديث، خاصة في وسائل الإعلام التي يملكها رجل الأعمال بولوريه الذي أصبح همه الوحيد واليومي هو تشويه صورة الجزائر».
وقد اتُهمت وسائل إعلام بولوريه بالتحامل على الجزائر، خاصة في سياق العلاقات الفرنسية الجزائرية المتوترة. وفي العديد من المناسبات، قدمت قنوات وصحف تغطية إعلامية متحيزة ضد الجزائر، مع التركيز على قضايا مثل الهجرة غير الشرعية، مما ساهم في تعزيز الصور النمطية السلبية عن الجزائر والجزائريين.
وتعتبر قناة «سي نيوز» واجهة إمبراطورية بولوريه الإعلامية بسياستها المتشدّدة وخطها التحريري المناهض للمهاجرين والمسلمين وربطها الدائم بين انعدام الأمن والمهاجرين وما ينتج منه بطبيعة الحال من أخبار مضلّلة. خط تحريري ينسجم مع قناعات بولوريه ذي الخلفية المتدينة مسيحياً والمتشددة اجتماعياً، وتحولت القناة إلى أداة تحريضية ضد كل ما يرتبط بالجزائر وحاولت الربط بين المشاكل التي تعرفها مدن الضواحي وتواجد الجالية، كما هاجمت في عديد المناسبات عميد مسجد باريس.
       ع سمير

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com