نظم المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، مساء أمس، حفلا لتتويج الفائزين في منافسات «هاكثونات ابتكار الجزائر آفاق 2027 « بحضور أعضاء من الحكومة ورؤساء مدراء عامين للمجمعات العمومية التي ستتكفل بتجسيد المشاريع الفائزة التي تقدم حلولا مبتكرة في عدد من المجالات.
وخلال مراسم الافتتاح أكد رئيس المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات محمد الطاهر عبادلية، أن الهدف من تنظيم هذه «الهاكاثونات» هو إشراك حاملي الأفكار المبتكرة من أجل إيجاد حلول المسائل والمشاكل المطروحة من قبل المجمعات الاقتصادية الكبرى سعيا للدفع بالاقتصاد الوطني.
وأضاف ‘’ في إطار المهام الدستورية للمجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيات، ودعما للسياسات العمومية في مجال البحث العلمي والابتكار، قام المجلس بالتعاون مع الرؤساء المدراء العامين للمجمعات الصناعية الأعضاء بالمجلس، بتنظيم (هاكاثونات ابتكار الجزائر 2027)».
وأشار إلى أن هذه التظاهرات حول الابتكار المفتوح كانت محور لقاءات وطنية انعقدت عبر التراب الوطني، منذ شهر ديسمبر 2024، تمكنت خلالها 15 مجموعة تتشكل من شباب مبتكر وطلبة جامعيين وباحثين، من تحقيق التميز من خلال أفكار مبتكرة تخص المجالات الحيوية التي حددها الشركاء الاقتصاديون، لاسيما مجالات الطاقة، الصحة والصناعة الغذائية والرقمنة، مبرزا بأن هذه التظاهرة ستكون بمثابة حاضنة للمشاريع المبتكرة من أجل خلق مؤسسات ناشئة مستقبلية تتماشى وتستجيب لتوجيهات السيد رئيس الجمهورية.
من جهته أكد وزير الصناعة والإنتاج الصيدلاني، سيفي غريب، في كلمة ألقاها بذات المناسبة، أهمية وضرورة وضع خارطة طريق مشتركة تهدف إلى تطوير الصناعة الوطنية.
وأعرب السيد سيفي عن التزام قطاعه بتوفير المواد الأولية للمبتكرين الجزائريين لتمكينهم من تجسيد أفكارهم المبتكرة وتقديم حلول ذكية لتحقيق ابتكار صناعي حقيقي، مضيفا ‘’ لهذا السبب، يجب علينا وضع سياسة تواصل تسمح لنا بالعمل بانسجام للمضي قدما معا».
من جهته أكد وزير اقتصاد المعرفة والمؤسسات الناشئة، نور الدين واضح، أن الابتكار ليس خيارا وإنما حتمية، و شأن مشترك بين مختلف القطاعات، مشيدا بهذه المبادرة التي فتحت أبوابها للمبتكرين من أجل إيجاد حلول مبتكرة، للإجابة عن العديد من المشاكل.
كما أبرز السيد واضح، أهمية اللجوء للكفاءات الجزائرية للبحث عن حلول محلية لمختلف المسائل والمشاكل المطروحة، واقترح أن يكون استعمال البحث العلمي والابتكار المفتوح أحد معايير تقييم المؤسسات العمومية، من أجل تحسين المنتوج وتقليص استعمال العملة الصعبة وتشجيع السياسة الوطنية للابتكار التي تسعى إلى إنشاء 20 ألف مؤسسة لآفاق 2029.
تجدر الإشارة إلى أن المشاريع الفائزة تتعلق بالعلاج الخلوي وتطبيقاته في مجالات الصحة، والحلول المبتكرة في معالجة وتحلية المياه، و البحث والتطوير في المستحضرات الصيدلانية إلى جانب جودة وسلامة المنتجات الصحية.
كما يتعلق الأمر بالإدارة المستدامة لانتشار الموالح في أنظمة تحلية المياه، وتقنيات الري بالتنقيط الداخلي تحت التربة، فضلا عن الرقمنة من أجل فعالية الخدمات العامة وتسهيل وصول المواطنين إلى المعلومات، استعمال التقنيات الحديثة لتحسين شبكات سونلغاز.
ع.أسابع
