أبرزت، أمس، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، الدكتورة صورية مولوجي، من تيزي وزو، الدور الذي تؤديه المرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت في مجال الإنتاج المحلي والوطني، مؤكدة أن هؤلاء النسوة عنصر فعال في التنمية الاقتصادية.
وجدّدت مولوجي، التزام السيد رئيس الجمهورية بدعم المرأة الريفية و المرأة الماكثة في البيت وتشجيعها على الاستثمار وتطوير مشاريعها من خلال مختلف الصيغ المتوفرة بهدف إدماجها في التنمية الاقتصادية وتشجيعها على الانخراط والانضمام إلى الإنتاج الوطني والحياة الاقتصادية.
وأكدت الوزيرة، أن قطاعها يولي أهمية كبيرة للمرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت المنتجة والحاملة للأفكار والمشاريع المدرة للدخل، مشيدة بالدور الحيوي والفعال الذي تلعبه في النمو الاقتصادي، وتعهدت بمواصلة الالتزامات وتطبيق تعليمات السيد رئيس الجمهورية من أجل دعمها وتعزيز مشاركتها في الحياة الاجتماعية والاقتصادية وتحفيزها لخلق الأنشطة الاقتصادية والمؤسسات المصغرة في مختلف المجالات، وكذا مساندتها في تسويق منتجاتها، وضمان مشاركتها في الدورات التكوينية لتنمية مهاراتها وولوجها إلى المجال الاقتصادي.
وفي ذات الصدد، أشارت إلى أنه تم إطلاق أزيد من 373 دورة تكوينية خلال الشهر الجاري، شاركت فيها أزيد من 4 آلاف و900 امرأة ، وحسبها فإن هذه الدورات التكوينية تهدف إلى تمكين المرأة من تطوير عملها والاستفادة من البرامج التي تدعمها الدولة بشكل لائق ومرافقتها في إدارتها وتسييرها، مشيرة إلى أن التكوين يأخذ في الاعتبار خصوصية كل ولاية واحتياجات المرأة، وشددت على ضرورة التكثيف من مثل هذه الدورات باعتبارها تساهم في تطوير الأداء التسييري للنساء حاملات المشاريع.
وأشرفت السيدة صورية مولوجي، على إعطاء إشارة انطلاق القافلة التضامنية التحسيسية والطبية لفائدة الأشخاص المسنين نحو 24 بلدية من مقر الولاية، وتتضمن مساعدات وتجهيزات طبية وأغطية وأفرشة وغيرها، وفي ذات الصدد أكدت أن الهدف من مثل هذه القوافل والحملات التضامنية هو ضمان التكفل النفسي والاجتماعي الأمثل بالأشخاص المسنين في بيوتهم.
و خلال زيارتها للسوق الجواري التضامني الخاص بشهر رمضان لتسويق منتجات الأسر المنتجة، المرأة الريفية والمرأة الماكثة في البيت الذي تم تنظيمه على مستوى دار الصناعات التقليدية بالمدينة الجديدة، كشفت الوزيرة عن إحصاء أزيد من 1300 أسرة مشاركة في هذه الأسواق التضامنية.
وببلدية واقنون، عاينت المركز النفسي البيداغوجي للأطفال المعاقين ذهنيا، و زارت مختلف الورشات البيداغوجية ، ومعرض الأشغال اليدوية التي أنجزها الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة المتكفل بهم على مستوى المراكز المتخصصة التابعة للقطاع، كما أشرفت على تسليم مقررات الاستفادة من الإعانة المالية من ميزانية الولاية لفائدة 10 جمعيات ذات طابع اجتماعي مسيرة للمراكز النفسية البيداغوجية للأطفال المعاقين ذهنيا، وقد أشادت وزيرة التضامن الوطني بالدور الكبير الذي تقوم به هذه الجمعيات والمجتمع المدني بشكل عام في مرافقة برنامج الدولة لتحقيقه على أرض الواقع ومساندة كل الفئات المستحقة والعائلات المعوزة.
و ببلدية إيعكوران زارت قرية «تيزي تغيظط» ، حيث عاينت المشروع المنجز في إطار برنامج التنمية الجماعية والمتمثل في تبليط أزقة القرية بالخرسانة الخفيفة ، كما زارت معرض الصناعات التقليدية للمرأة المنتجة المقام بذات القرية، ونظمت لقاء مع مسنات وأعضاء لجنة القرية وأعيان «ثجماعث»، قبل أن تختتم زيارتها بمؤسسة الطفولة المسعفة ببوخالفة في بلدية
تيزي وزو. سامية إخليف