وقع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء وعيادات الجراحة القلبية الخاصة المتعاقدة، أول أمس الخميس، على ملحق للاتفاقية الإطار التي تجمع الهيئتين، بهدف إدراج الأعمال التدخلية للمخ والأوعية ضمن إطار التغطية الصحية المقدمة للمؤمن لهم اجتماعياً وذوي حقوقهم.
وجرت مراسم التوقيع تحت إشراف كل من وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، ووزير الصحة، عبد الحق سايحي، وذلك بمناسبة اليوم الوطني للتكفل بأمراض الأوعية الدموية الدماغية المركزية والمحيطية.
وفي كلمة له، أكد السيد بن طالب أن هذا الاتفاق سيسمح للمؤمن لهم اجتماعيا وذوي حقوقهم المصابين بأمراض القلب والأوعية بالاستفادة من العلاج، وذلك دعما للخدمات الصحية المقدمة من قبل المؤسسات العمومية للصحة.
وأشار الوزير إلى أن قطاع العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، يعمل على تعزيز الشراكة مع القطاع الصحي الخاص، من أجل توسيع نطاق التكفل بالأمراض المعقدة في إطار التعاقد، فضلا عن التزامها بترقية التعاقد مع العيادات الخاصة الوطنية من خلال إدراج أعمال طبية جديدة، يسمح بتقليص عدد الحالات التي تقتضي التحويل للعلاج بالخارج إلى 5 أنواع فقط بعد أن كان عددها السنة الماضية 6.
وفي هذا الصدد أبرز السيد بن طالب بالأهمية التي يوليها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، لتوفير الرعاية الصحية للمواطن و إيمانه الراسخ بضرورة الاعتماد على الكفاءات الوطنية. وبعد أن أشاد بالتقدم المحرز في مجال الرقمنة، أعلن الوزير عن إطلاق النسخة المحدثة للبوابة الإلكترونية الوطنية للتعاقد، التي تعتمد على تقنيات الذكاء الاصطناعي لتعزيز الشفافية وتحسين فعالية الخدمات الصحية.من جهته، أكد السيد سايحي أن توقيع هذا الملحق يهدف إلى توسيع نطاق التغطية الصحية الممنوحة في إطار الاتفاقية من خلال إدراج الأعمال التدخلية الخاصة بالأمراض الدماغية الوعائية، سيما جراحة تمدد الأوعية الدماغية والتشوهات الشريانية الوريدية.
كما يهدف هذا الاتفاق- حسب وزير الصحة - إلى إبراز دور الرقمنة في تطوير منظومة التعاقد عبر إطلاق النسخة المستحدثة للبوابة الوطنية
وأشار أن ذلك سيعزز كفاءة الأداء ويسهل الإجراءات لفائدة المؤمن لهم اجتماعيا، ويدعم استغلال التقنيات الحديثة لتحليل البيانات وتحسين الخدمات.
وأشار الوزير بالمناسبة إلى أن الجزائر تمكنت خلال السنوات الأخيرة من «قطع أشواط كبيرة ومهمة في تحسين الأداء الصحي العام الذي شهد عدة إصلاحات من حيث الهياكل الصحية العمومية منها أو الخاصة». ع.أسابع