أشرف رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، زوال أمس بالجزائر العاصمة على الإطلاق الرسمي للحملة الوطنية التضامنية لـ «بنك الطعام الجزائري « في طبعته لسنة 2025، التي تهدف إلى تقديم المساعدات لما لا يقل عن 10 آلاف عائلة محتاجة خلال شهر رمضان على مستوى 20 ولاية، في إطار تعزيز المبادرات الخيرية وترسيخ ثقافة التكافل الاجتماعي.
وتأتي هذه المبادرة حسب المنظمين، ضمن مساعي المجتمع المدني للتخفيف من معاناة الأسر ذات الدخل المحدود وتعزيز قيم التضامن والعطاء، مشيرين إلى أن العملية ستشمل توزيع 10 ألاف طرد غذائي، تحتوي على مواد أساسية، لفائدة العائلات المعوزة عبر عشرين ولاية، في خطوة تعكس التزام المجتمع المدني بتقديم الدعم للفئات المحتاجة، وتعزيز ثقافة التآزر والتعاون بين مختلف فئات المجتمع.
وفي هذا الصدد، أكد نسيم فيلالي، رئيس جمعية «سيدرة»، صاحبة المبادرة، أن الهدف الأساسي لهذه الحملة، هو غرس ثقافة الخير وترسيخ العمل الإنساني التطوعي، مشيدا بالدور الفاعل للشباب والمجتمع المدني في خدمة الوطن وتعزيز القيم الإنسانية النبيلة.
من جهته، أثنى رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، على الجهود التي بُذلت لإنجاح هذه المبادرة، مؤكدا أن هذه الحملة التضامنية ليست مجرد عمل خيري عابر، بل هي لوحة إنسانية راقية تعبّر عن أصالة المجتمع الجزائري وقيمه الراسخة في التآزر والتعاون، كما وجه رسالة تحفيزية للمتطوعين، مشددًا على أن العمل التطوعي هو رسالة ملهمة للشباب، ودعوة صادقة لاستنهاض الطاقات الكامنة في الأحياء والقرى والمدن، لترسيخ ثقافة المبادرة والعطاء المشترك.
وأضاف بن براهم أن تزايد عدد المتطوعين سنة بعد أخرى يعكس نجاعة جهود التحسيس والتوعية التي تبذلها جمعية «سيدرة» لاستقطاب النشطاء الاجتماعيين وتعزيز روح العمل الجماعي، مؤكدا التزام المرصد الوطني للمجتمع المدني بمرافقة ودعم جميع المبادرات الخيرية التي يطلقها المجتمع المدني، إيمانا بدور العمل التطوعي في تقوية النسيج الاجتماعي وبناء مجتمع أكثر تكافلا ورُقيًّا.
وأكد المنظمون أن هذه الفعالية الإنسانية، التي انطلقت من ملعب الروفوال، بالعناصر، (بلدية بلوزداد)، تحت شعار ‹›المجتمع المدني في خدمة التضامن الوطني››، تجمع بين الشباب والمتطوعين من مختلف الفئات، تجسد روح التضامن التي لطالما ميزت المجتمع الجزائري، داعين إلى أهمية أن يكون هذا التفاني في خدمة الآخرين حافزا لتوسيع دائرة العطاء عبر ربوع الوطن، إعلاءً لقيم الإيثار والتعاون، وترسيخا لمبادئ الإنسانية والمسؤولية الاجتماعية.
تجدر الإشارة إلى أن جمعية «سيدرة» تحيي هذا العام السنة الـ 12 من تأسيس «بنك الإطعام الجزائري»، الذي يشارك في إنجاحه شباب متطوعون من مختلف الأحياء الشعبية بالعاصمة ومن مختلف أنحاء الوطن والذين يحرصون كما قال رئيس جمعية «سيدرة» في كل مناسبة على إرساء و نشر و تعزيز قيم التضامن و التعاون، وهو البرنامج الذي ساهم حسب المتحدث في إدخال الفرحة والبهجة لصالح عشرات الآلاف من العائلات المستحقة.
ع . أسابع