أكد وزير التربية الوطنية، محمد صغير سعداوي، بأن عدد المطاعم المدرسية في الطور الابتدائي تجاوز 17 ألف مطعم على المستوى الوطني، وتسهر هذه المرافق على توفير وجبات غذائية مجانية لفائدة أكثر من 5 ملايين تلميذ، تجسيدا لسياسة الدولة في مجال ترقية التعليم، وتحقيق مبدأ تكافؤ الفرص بين جميع التلاميذ.
وأكد محمد صغير سعداوي لدى مشاركته في الطبعة العاشرة لليوم الإفريقي للتغذية المدرسية المنعقدة أول أمس السبت بجمهورية إفريقيا الوسطى، العناية الفائقة التي يوليها رئيس الجمهورية للإطعام المدرسي لصالح تلاميذ الأطوار الثلاثة، لما له من دور أساسي في توفير المناخ السليم لضمان تمدرس أمثل للتلاميذ.
وأضاف الوزير في كلمة ألقاها عبر تقنية التحاضر المرئي، بأن الجزائر قامت بخطوات هامة في مجال تطوير وتحسين الإطعام المدرسي، وهو ما تؤكده الأرقام التي تم تحقيقها على مستوى قطاع التربية، بعد أن فاق العدد الإجمالي للمطاعم المدرسية 17 ألفا و500 مطعم مدرسي على مستوى مرحلة التعليم الابتدائي، تضمن في مجملها وجبات ساخنة ومتكاملة لفائدة أكثر من 5 ملايين تلميذ.
كما يستفيد من التغذية المدرسية المجانية أكثر من 1 مليون تلميذ في مرحلة التعليم المتوسط، وأزيد من 643 ألف تلميذ في مرحلة التعليم الثانوي، ويخضع تسيير هذه المرافق إلى إدارة المؤسسات التعليمية، عكس المطاعم الخاصة بالمدارس الابتدائية التي تشرف على تأطيرها المجالس البلدية المحلية.
وذكر المصدر بالتعليمات التي أسداها رئيس الجمهورية لاستحداث الديوان الوطني للمطاعم المدرسية، ويرمي هذا المشروع وفق ما ورد عن الوزارة إلى توحيد مجهودات الدولة في مجال إطعام تلاميذ المدارس الابتدائية، إلى جانب دعم التسيير التعاضدي للوسائل البشرية والمادية المرتبطة بهذه الخدمة.
كما يعتبر الديوان الوطني للإطعام المدرسي بالنسبة للسلطات العمومية بديلا واعدا لأنه سيعفي البلديات، سيما تلك التي تعاني من عجز مالي من تأدية خدمة الإطعام المدرسي، إذ يتولى الديوان الوطني للإطعام المدرسي قيد التأسيس مهمة السهر على ضمان التغذية لتلاميذ الطور الابتدائي وفق المعايير الصحية.
كما ستتولى هذه الهيئة صيانة التجهيزات الخاصة بالمطاعم المدرسية، والحفاظ على سلامة وديمومة هذه المرافق ذات الصلة بالشأن التربوي، من خلال وضع معايير موحدة لتسيير المطاعم المدرسية، وإدارة المورد البشري، وكذا الوسائل المسخرة من قبل الدولة لتحسين خدمة الإطعام المدرسي.
ويسهر الديوان وفق وزير التربية الوطنية محمد صغير سعداوي على تموين المطاعم المدرسية بالمنتجات الغذائية، من أجل توفير وجبات صحية وساخنة ومتوازنة للتلاميذ، كما أكد المتدخل حرص السلطات العمومية على توفير المطاعم المدرسية عبر كافة المؤسسات التعليمية، خاصة بالابتدائيات.
وأفاد الوزير بأن التغذية المدرسية تعد عملية مكملة للفعل التربوي، وعامل استقرار للتلاميذ، بهدف تحقيق مبدأ الإنصاف وتكافؤ الفرص بين جميع المتمدرسين، وضمان ظروف المتمدرس الملائمة، كما تساهم المطاعم المدرسية في الحد من التسرب المدرسي، سيما بالمناطق المعزولة، فضلا عن دورها الفعال في تحسين الأداء التربوي، وتلقين التلاميذ مبادئ التغذية الصحية السليمة.
ويذكر بأن الدولة تخصص سنويا ما يفوق 60 مليار دج ضمن الميزانية العامة السنوية لتمويل المطاعم المدرسية، وتوظف هذه المرافق أزيد من 42 ألف مستخدم، وتندرج هذه الجهود ضمن المساعي الرامية إلى تحقيق الجودة في التعليم والارتقاء بأداء المنظومة التربوية.
وأشار محمد صغير سعداوي بالمناسبة إلى حرص الجزائر على تفعيل آليات التضامن الإفريقي لتعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية في إفريقيا، من خلال الاستثمارات العديدة التي تم إطلاقها في ميادين عدة لفائدة المشاريع التنموية في إفريقيا من أجل المساهمة في تحقيق أهداف التنمية المستدامة في القارة الإفريقية. لطيفة بلحاج