دعا، وزير الشؤون الدينية والأوقاف، يوسف بلمهدي، أمس الثلاثاء من قسنطينة، الأئمة إلى تبني خطابات مطمئنة تتميّز بالسكينة، تساهم في تهدئة الأسواق و تعم بها أخلاق التسامح، التضامن والإعانات.
وقال، بلمهدي، إنّ رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، دعا إلى وجوب الاعتناء بالمساجد والمرافق الأثرية، وهي موجودة في رزنامته، لافتا أنّه تمّ الإشراف بالتنسيق مع وزير العدل، أول أمس، على مسابقة وطنية للنزلاء بالمؤسسات العقابية، كما تشترك الوزارة مع عمال «موبيليس» في مسابقة وطنية أخرى، فضلا عن تلك التي ستجرى خلال شهر رمضان وفق الوزير وسيكرّم فيها الفائزون صغار الحفظة، إلى جانب جائزة حفظ القرآن الكريم وتجويده وتفسيره التي تندرج ضمن المسابقة الدولية للقرآن الكريم التي تضم 6 فروع.
ولفت المتحدّث إلى أنّ كل هذه الأعمال تدل على أنّ المجتمع الجزائري يحافظ على هويته ومرجعيته الدينية والوطنية، موضحا أنّ الجزائر تنتمي إلى المدرسة المالكية الوسطية المعتدلة التي تبيّن سماحة الإسلام ونوره، حيث نشرت العلم في إفريقيا كما نشرته في أوروبا، يضيف الوزير.
و وجّه، بلمهدي، الأئمة إلى اعتماد خطاب مطمئن يتميّز بالسكينة، مؤكدا أنّه دعاهم في الندوة الوطنية للإطارات وفي أكثر من مناسبة، إلى المساهمة من خلال هذه الخطابات في تهدئة الأسواق و جعلها تتحلى بأخلاق رمضان من مسامحة وتضامن و إعانات، على غرار تلك التي وقف عليها بقسنطينة، فضلا عن مطاعم الرحمة، التي يقوم عليها شباب متطوّع وشابات متطوّعات من المجتمع الجزائري الذي ينم عن الخير خاصة في الشهر الفضيل، لافتا أنّ المنظومة الخيرية ستحسّن أداء التجار، حتى لا يتجهوا إلى المضاربة والرّبح الفاحش.
إ.ق