* الجزائر في الطريق الصحيح للحاق بركب الدول النامية * تلبية حاجيات المواطنين هو «الشغل الشاغل»
أكد رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون، أمس، من ولاية بومرداس، أن إنجاز مصانع تحلية مياه البحر مؤخرا، وفي ظرف قياسي، مكن من التأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى. ونوه رئيس الجمهورية بـ «الإنجاز الوطني الخالص» لمصانع تحلية مياه البحر، مبرزا أن هذا الإنجاز الذي تحقق في ظرف قياسي (26 شهرا) هو «حلم كل جزائري».
أشرف رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون، أمس، على تدشين مصنع تحلية مياه البحر “رأس جنات 2” بولاية بومرداس، بطاقة إجمالية تقدر بـ300 ألف متر مكعب يوميا، وهي المحطة الرابعة من نوعها بعد المحطات التي أطلقها الرئيس مؤخرا في كل من وهران، الطارف تيبازة ثم ولاية بومرداس في انتظار استلام محطة التحلية بولاية بجاية قريبا.
وأكد رئيس الجمهورية، من ولاية بومرداس، أن انجاز مصانع تحلية مياه البحر مؤخرا، وفي ظرف قياسي، مكن من التأسيس لمدرسة جزائرية في إنجاز المشاريع الكبرى. وقال رئيس الجمهورية عقب متابعته لعرضين تقنيين حول سير وإنجاز مصنع تحلية مياه البحر بـ «كاب جنات2» (بومرداس) والذي أشرف على تدشينه: «أكرر ما صرحت به مؤخرا خلال تدشين المصانع الثلاثة لتحلية مياه البحر التي سبقت مصنع كاب جنات2, أنه شعور عظيم ونحن نؤدي واجبا ضحى من أجله شهداؤنا الأبرار إبان الثورة التحريرية، واليوم نجسد أحلامهم، لا سيما ونحن في مارس، شهر الشهداء الذي استشهد فيه أغلب قادة الثورة التحريرية المباركة».
وتابع رئيس الجمهورية قائلا: «ما دمنا في سياق الاحتفالات المخلدة للذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المباركة، لابد من ربط الأحداث والإنجازات لنستذكر ما قام به سلفنا الصالح الذي واجه أقوى الجيوش خلال الثورة التحريرية، ولا يسعنا --والحمد لله-- إلا أن نفتخر ونتباهى بما فعلته سواعد أبناء وبنات بلدنا الكريم».
ونوه رئيس الجمهورية بذات المناسبة بـ»الإنجاز الوطني الخالص» لمصانع تحلية مياه البحر، حيث أكد في هذا الصدد أن «الدراسة جزائرية والانجاز جزائري والتقنيين والاطارات والعمال كلهم جزائريون», مبرزا أن هذا الإنجاز الذي تحقق في ظرف قياسي (26 شهرا) هو «حلم كل جزائري».
كما أكد السيد الرئيس أن هذه المشاريع الاستراتيجية التي ترى النور اليوم تشكل نموذجا يقتدى به «في إنجاز المشاريع الكبرى».
وبالمناسبة، تقدم رئيس الجمهورية بتهانيه إلى المواطنين على هذا الانجاز الضخم، مجددا التأكيد على أن تلبية احتياجات المواطن عبر كامل ربوع الوطن هو «شغله الشاغل».
وذكر في ذات السياق بأن إنجاز مصانع تحلية مياه البحر جاءت لتفادي تبعات شح الامطار والمياه الجوفية، مشيرا الى أن ولاية بومرداس التي «عانت نوعا من التأخر في فترة المأساة الوطنية خلال سنوات التسعينيات، بدأت اليوم تستفيد من مشاريع تنموية مختلفة».
وفي الختام، جدد رئيس الجمهورية شكره لجميع الاطارات والعمال نظير «كل ما قاموا به» في تجسيد هذا المشروع، مؤكدا أن «هذه هي المسيرة التي سطرناها منذ أول وهلة، والمتمثلة في تدارك العجز المسجل في كل الميادين بغية اللحاق بركب الدول الناشئة والمتقدمة ونحن في الطريق الصحيح».
مشاريع لتعزيز الأمن المائي للبلاد
وحضر مراسم تدشين هذه المنشأة الاستراتيجية الهامة كل من الوزير المنتدب لدى وزير الدفاع الوطني, رئيس أركان الجيش الوطني الشعبي, الفريق أول السعيد شنقريحة, وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة, محمد عرقاب, وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية, ابراهيم مراد ووزير الري, طه دربال, إلى جانب مسؤولي المؤسسات الوطنية المكلفة بالإنجاز والسلطات المحلية.
وبالمناسبة, استمع رئيس الجمهورية إلى عرض مفصل حول سير الأشغال ومراحل إنجاز هذه المنشأة الحيوية التي تتربع على مساحة تقدر ب18 هكتارا وتضمن التزود بالمياه الصالحة للشرب لسكان ولاية بومرداس وعدة ولايات مجاورة.
ويندرج تجسيد هذا المشروع الضخم والهام في إطار البرنامج الوطني الذي أقره رئيس الجمهورية لإنجاز خمس محطات كبرى لتحلية مياه البحر بكل من ولايات الطارف (كودية الدراوش), بجاية (تيغرمت-توجة), بومرداس (كاب جنات), تيبازة (فوكة) ووهران (الرأس الابيض), بطاقة إنتاجية قدرها 300 ألف متر مكعب يوميا لكل منشأة وبتكلفة تقارب 4ر2 مليار دولار.
وتهدف هذه المشاريع الضخمة التي أنجزت في وقت قياسي وبكفاءات وطنية وتكنولوجيات حديثة إلى تعزيز الأمن المائي وتأمين احتياجات المواطنين من المياه الصالحة للشرب، حيث تعكس القفزة النوعية التي قطعتها الجزائر في مجال تعزيز أمنها المائي.
ع سمير