* مباحثات لإرساء صناعة حقيقية لمركبات “شيري” في الجزائر
تباحث وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، مع ممثلين عن الشركة الأم لعلامة شيري الصينية، سبل إرساء صناعة حقيقية لمركبات علامة شيري في الجزائر، مع التركيز على دعم وتطوير نسيج صناعي وطني يتميز بالكفاءة التقنية والاقتصادية، خاصة في مجال تصنيع قطع الغيار، تجسيدا لاستراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز صناعة المركبات في الجزائر.
يعرف ملف تصنيع السيارات في الجزائر خلال الفترة الأخيرة انتعاشا ملحوظا، بعد إبداء عدد من صانعي المركبات رغبتهم في تسريع وتيرة انجاز مشاريعهم بالجزائر، وهو ما تؤكده اللقاءات المكثفة التي عقدها وزير الصناعة، سيفي غريب، مع عدة مصنعين للسيارات للتباحث بشأن إقامة الوحدات الانتخابية وتشجيع نشاطات المناولة لرفع مستوى الإدماج وترقية الإنتاج المحلي من قطع الغيار.
وبهذا الخصوص، استقبل وزير الصناعة، سيفي غريب، أمس، بمقر الوزارة، ممثلين عن الشركة الأم لعلامة شيري الصينية، في إطار تجسيد استراتيجية الدولة الرامية إلى تعزيز صناعة المركبات في الجزائر، والعمل على تلبية حاجيات السوق الوطنية كمرحلة أولى.
وخلال هذا اللّقاء، تم التباحث حول سبل إرساء صناعة حقيقية لمركبات علامة شيري في الجزائر، مع التركيز على دعم وتطوير نسيج صناعي وطني يتميز بالكفاءة التقنية والاقتصادية، خاصة في مجال تصنيع قطع الغيار. ومن جهتهم، أعرب ممثلو العلامة عن استعدادهم التام للانخراط في الاستراتيجية الطموحة للدولة الجزائرية في هذا المجال.
ومنذ بداية السنة، تباحث وزير الصناعة مع عدة وفود أجنبية ممثلين عن شركات كبرى في صناعة السيارات، سبل إقامة مشاريع في الجزائر، حيث ناقش الوزير مع ممثلي الشركات الدولية في صناعة المركبات وقطع الغيار وضع خارطة طريق مشتركة تهدف إلى تحقيق تصنيع المركبات محليا، بما يتماشى مع توجّهات الدولة الرامية إلى تطوير الصناعة الميكانيكية وتعزيز الاستثمار في هذا المجال الإستراتيجي
وكان وزير الصناعة، قد استقبل الأسبوع الماضي وفدا عن المجموعة العمانية القابضة «بهوان», وممثلين عن الشركة الكورية الجنوبية لصناعة السيارات «هيونداي «, حيث بحث معهما سبل تعزيز التعاون في إطار تعزيز التعاون الاقتصادي وتطوير صناعة المركبات في الجزائر، وبالمناسبة، تم بحث سبل التعاون بين الطرفين ووضع ورقة طريق مشتركة تهدف إلى تحقيق تصنيع المركبات محليا، بما يتماشى مع تطلعات المواطن الجزائري ووفقا لتوجيهات السلطات العليا الرامية إلى تطوير قطاع الصناعة الميكانيكية وتعزيز الاستثمار.
كما استقبل مسؤولو وزارة الصناعة، وفدا من مجموعة “جيلي” العالمية القابضة الصينية، ثم تم استقبال ممثلين عن مجموعة “فولكسفاغن” الألمانية لمعاينة سوق قطع الغيار وبحث إمكانية التعاون مع مناولين جزائريين.
وتعمل تنفيذ خارطة طريق حكومية لبعث صناعة السيارات في الجزائر من خلال توطيد شراكاتها مع كبرى الشركات العالمية، لاسيما الأوروبية، الآسيوية، التي أبدت اهتماما بالمناولة المحلية وفرص التصدير وحتى بصناعة السيارات في الجزائر. وفسح المجال أمام مئات الشركات الصغيرة والمتوسطة للنشاط في مجال تصنيع قطع الغيار وهو الخيار الذي اعتمدته الحكومة للرفع مع مستوى الإدماج.
وبهذا الخصوص، كشف وزير الصناعة، سيفي غريب، بأنه سيشرع «مطلع الأسبوع المقبل» في عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار «كأول خطوة للتصنيع في الجزائر». وأوضح الوزير خلال زيارة معاينة قام بها لولاية جيجل الأربعاء الماضي، بأن «عملية المصادقة والمطابقة لقطع الغيار ستنطلق بداية الأسبوع القادم» وتعتبر بمثابة «أول خطوة للتصنيع في الجزائر».
وأضاف بأن تجسيد الشبكة الوطنية للاعتماد والمصادقة لمختلف النشاطات الصناعية يعتبر «حجر الأساس» الذي يحب الاعتماد عليه «لتأسيس قاعدة صناعية ومن ثمة التمكن من مباشرة الإدماج في عملية التصنيع بطريقة صحيحة». وأبرز سيفي في السياق ذاته، بأن «دائرته الوزارية سترافق كل الفاعلين من أجل تطوير مشاريعهم لتحقيق صناعة وطنية جزائرية حقيقية».
وتعمل وزارة الصناعة على إنشاء شبكة وطنية تجمع المتعاملين الاقتصاديين المتخصصين في صناعة قطع غيار السيارات، حيث تعتزم تنظيم لقاءات على مستوى الوزارة لتشكيل هذه الشبكة، بهدف تعزيز القدرات الوطنية في هذا المجال الاستراتيجي.
ع سمير