شدد وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، على ضرورة الإسراع في تجسيد مشروع إنتاج النظائر المشعة بالتعاون مع الجانب الصيني، لما لها من أهمية كبيرة و أثر في تحسين الخدمات الصحية الوطنية.
وقد كان هذا الموضوع محور اللقاء الذي جمع أمس وزير الدولة وزير الطاقة والمناجم والطاقات المتجددة، محمد عرقاب، بمقر الوزارة، بالرئيس المدير العام للمؤسسة الصينية للصناعة النووية السيد وانغ يونغ، بحضور كاتب الدولة لدى وزير الطاقة المكلف بالطاقات المتجددة نور الدين ياسع، ومحافظ الطاقة الذرية عبد الحميد ملاح وإطارات من الجانبين.
وأفاد بيان لوزارة الطاقة والمناجم بهذا الخصوص أن اللقاء خصص لمتابعة علاقات التعاون بين محافظة الطاقة الذرية والمؤسسة الصينية للصناعة النووية سيما في مجال الطاقة النووية السلمية واستخداماتها في الأغراض الطبية وآفاق تطويرها.
كما تمحورت محادثات الطرفين حول تقييم مدى تقدم أعمال فريق العمل المتخصص المشكل مسبقا الذي يتولى إعداد و الانطلاق في تجسيد مشروع إنتاج «النظائر المشعة» في الجزائر بالنظر للأهمية الإستراتيجية لهذا المشروع في دعم القطاع الصحي الوطني، سيما في مجالات التشخيص والعلاج الإشعاعي للأمراض خاصة علاج الأورام السرطانية.
وعليه تطرق عرقاب وضيفه الرئيس المدير العام للمؤسسة الوطنية الصينية للصناعة النووية إلى السيناريوهات العملية لإنتاج النظائر المشعة محليا، مع التأكيد على ضرورة إدماج الكفاءات الوطنية وتعزيز البحث والتطوير بما يسهم في ضمان الأمن الصحي الوطني وفتح آفاق واعدة نحو تصدير هذه المنتجات نحو الأسواق الإقليمية والدولية.
وبالمناسبة ناقش الطرفان أيضا -يضيف البيان- فرص توسيع التعاون في مجالات أخرى على غرار تبادل الخبرات والتكوين ونقل التكنولوجيا والتدريب المتخصص بما يضمن الاستفادة من أحدث التطورات العلمية والتقنية في هذه الصناعة.
وقد عبر الوزير محمد عرقاب عن ارتياحه للتقدم المحقق في هذا الملف الاستراتيجي وأكد أهمية مضاعفة الجهود لتسريع تجسيده لما له من أثر مباشر على تحسين الخدمات الصحية الوطنية ودعم التنمية العلمية والاقتصادية في البلاد، مثمنا في السياق مستوى التعاون القائم مع الجانب الصيني.
بدوره أعرب السيد وانع يونغ عن استعداد المؤسسة الوطنية الصينية للصناعة النووية الكامل لدعم الجزائر ومرافقتها في تنفيذ مشروع إنتاج النظائر المشعة، مشيدا في ذات الوقت بالإمكانات التي تتوفر عليها الجزائر من حيث الهياكل القاعدية والكفاءات البشرية المؤهلة، والإرادة السياسية القوية لدفع تطوير الاستخدامات السلمية للطاقة النووية. إ-ب