تصفيات الدور الثاني لمونديال روسيا 2018/ عشية اليوم بملعب بنجامين ماكابا بدار السلام (سا:14,30)
يتجدد موعد المنتخب الوطني عشية اليوم مع الدور الثاني لتصفيات نهائيات كأس العالم المرتقبة سنة 2018 بروسيا، وهذا عند مواجهته ابتداء من الساعة (14,30) بتوقيت الجزائر، مضيفه المنتخب التنزاني فوق أرضية ميدان ملعب بنجامين ماكابا الوطني، وهو اللقاء الذي يراهن عليه كل عشاق الخضر لتحقيق نتيجة إيجابية، وبالتالي العودة بنصف التأشيرة، في انتظار الشوط الثاني الذي سيلعب بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة.
الخضر الذين تنقلوا في ثوب المنتخب المونديالي، خاصة بعد الإنجاز التاريخي المحقق في نهائيات مونديال البرازيل 2014، والمتمثل في المرور لأول مرة إلى الدور الثاني، بعد مقابلات قوية أبهرت العالم، أمام كل من بلجيكا، كوريا الجنوبية، روسيا وألمانيا، سيضطرون اليوم لدخول أرضية الميدان في ثوب "الكوموندوس"، وذلك بهدف العودة بسلام من دار السلام، من خلال تحقيق نتيجة إيجابية وتفادي الهزيمة، وذلك حتى يتسنى لهم لعب مباراة العودة يوم 17 نوفمبر الجاري بأكثر أريحية، حتى ولو أن المهمة ستكون صعبة للغاية، في ظل غياب أبرز الركائز بسبب الإصابة، على غرار فيغولي، براهيمي، بودبوز، سوداني، مصباح... ناهيك عن نقص خبرة اللاعبين الذين استعان بهم الناخب الوطني لتعويض هذه الغيابات، خاصة في أدغال إفريقيا، في صورة الشاب رامي بن سبعيني، بن رحمة بدبودة، وزيتي، مقابل رهان المنتخب التنزاني على الثنائي النجم ساماطا وإيليموينغي، خاصة الأول الذي تعرف عليه الجزائريون في منافسة رابطة الأبطال الإفريقية، التي توج بها فريقه نادي "تي.بي مازيمبي"، أين سجل 8 أهداف، و17 هدفا مع منتخب بلاده، ما جعل كل الشعب التنزاني يراهن عليه لإخراج الكرة التنزانية من دائرة الظل، والتي لم يسبق لها المشاركة في المنافسات الكبرى سوى مرة واحدة في نهائيات "كان 1980"، وهي فرصة بالنسبة لسماطا وزملائه لدخول التاريخ، بحضور الرئيس التنزاني، وهو ما سيجبر الناخب الوطني كريستيان غوركوف على وضع الرسم التكتيكي المناسب، والذي من شأنه أن يحد من خطورة هذا الثنائي، وبالتالي حسن توظيف رباعي الدفاع الظهيرين غلام وزفان، وثنائي المحور كارل مجاني وماندي، كما أنه مضطر كذلك إلى تحصين منطقة الحارس العائد رايس وهاب مبولحي، بجدار دفاعي أول على مستوى الدائرة المركزية، من خلال الاعتماد على ثلاثي الاسترجاع مسلوب، تايدر وصاحب الخبرة العائد عدلان قديورة.
هذا وتجدر الإشارة إلى توفير الفاف برئاسة الحاج محمد روراوة لكل الشروط والعوامل التي من شأنها ضمان نجاح المنتخب الوطني في هذه الخرجة، بداية بالطائرة الخاصة والتنقل قبل موعد اللقاء، والإقامة بأفخم فنادق العاصمة التنزانية دار السلام "حياة ريجانسي"... كل هذا من أجل وضع رفقاء القائد مبولحي في أحسن الظروف لتجاوز عقبة المضيف، وبالتالي تسهيل لقاء العودة.
حميد بن مرابط
