نثمن الدور الريادي للجزائر في القارة وندعم استقلال الصحراء الغربية
أكد وزير الثقافة بدولة جنوب إفريقيا، أمس من قسنطينة، بأن بلاده تحترم و تثمن الدور الريادي و الفاعل الذي تلعبه الجزائر في التعامل مع القضايا الإفريقية الراهنة، خصوصا ما تعلق بقضايا استقلال و تحرر الشعوب، مشددا على دعم بلاده لموقف الجزائر الداعي إلى استقلال الصحراء الغربية و إعلان سيادة الشعب الصحراوي على أراضيه المحتلة.
وزير الثقافة الجنوب إفريقي، صرح على هامش زيارة قادته إلى العديد من المعالم السياحية بمدينة قسنطينة، بأن دولته تؤمن بحق الشعوب في تقرير مصيرها، و تحترم بشدة مواقف الجزائر الثابتة بهذا الشأن، كما تشاطرها نفس المبادئ باعتبارهما دولتين تملكان تاريخا ثوريا و تحرريا مشتركا، و قد عانت كلتاهما من ويلات الاستعمال و سيطرة الأقليات لعقود من الزمن، كانت الجزائر خلالها دائما، سندا قويا لجنوب إفريقيا، و حاضنة لمساعي التحرر التي قادها زعيمها نيلسون مانديلا، فدعمته سياسيا و عسكريا من خلال مده بالسلاح و تدريب ثواره على أراضيها، و كذا مساندة مساعيها لدى الأمم المتحدة لإعلان الاستقلال.
و عبر عن فخر بلاده بالانتماء الإفريقي الواحد، و بمستوى العلاقات الاقتصادية و السياسية و الثقافية المتنوعة و القوية التي تجمعها بالجزائر، و برئيسها عبد العزيز بوتفليقة، الذي أثبت خلال السنوات الأخيرة بأنه أحد أهم مفاتيح القرار في إفريقيا ،كما عبر، مشيرا إلى أن زيارته إلى قسنطينة تأتي في إطار مسعى توطيد هذه العلاقة و توسيع مجالاتها ،خصوصا ما تعلق بالشق الثقافي، كاشفا عن تلقيه لدعوة من طرف الوزير عز الدين ميهوبي للمشاركة الشرفية في فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية، حيث أبدى موافقته المبدئية لتسجيل حضور بلاده في هذا الحدث العربي، من خلال تنظيم برنامج خاص للاحتفال بمناسبة "أمنا إفريقيا"، التي تحييها جنوب إفريقيا كل سنة.
كما تطرق الوزير إلى إمكانية تنظيم فعاليات ثقافية أخرى على المدى البعيد، تكون بمثابة دفع قوي للمبادلات الحضارية بين ضفتي إفريقيا و قطبيها الأساسيين، حسب تعليقه، و يتعلق الأمر ببرمجة توأمة بين مدن جزائرية و أخرى جنوب افريقية، إضافة إلى تنظيم أسابيع ثقافية مشتركة و نشاطات أخرى ذات بعد ثقافي فكري و فني.
نور الهدى طابي