قرين يطالب الجرائد الخاصة بتسوية الوضعية المهنية للصحفيين ويتوعد باجراءات رادعة
• رقمنة الإذاعات الجهوية قبل نهاية 2016 و القضاء نهائيا على تذبذب البث الإذاعي أواخر 2017
دعا وزير الاتصال حميد قرين مدراء بعض الجرائد الخاصة إلى التكفل بتسوية وضعية الصحفيين الذين يعملون لديهم بدون عقود عمل واضحة، باعتبار أن هذه الوضعية "غير معقولة " متوعدا باتخاذ إجراءات ضد كل من يرفض ذلك، فيما أكد بأن مصالح وزارته تواصل دراسة طلبات اعتماد القنوات الخاصة "بتأن وبدون تسرع".
وفي ندوة صحفية نشطها في أعقاب زيارته إلى مركز التدريب الإذاعي ومركز البث بالموجات الطويلة بولاية تيبازة، وجه قرين انتقادات شديدة إلى أصحاب بعض الجرائد التابعة للقطاع الخاص الذين قال أنهم يطالبون بـ ‘’ الحق ‘’ في الحصول على الإشهار لكنهم يمنحون لصحفييهم أجورا زهيدة وأقل من الأجر الوطني القاعدي المضمون، ولا يضمنون لهم التغطية الاجتماعية ولا يخصونهم بعقود عمل واضحة فضلا عن حرمانهم من التكوين، مؤكدا أن الاحترافية كل متكامل تشمل احترافية إدارة المؤسسة الإعلامية وتوفير الوسائل و الظروف الملائمة للعمل.
وقال الوزير، الذي كان بصدد الإجابة على سؤال للنصر بأن بعض الوضعيات المتعلقة بظروف عمل الصحافيين في عدد من اليوميات الخاصة الصغيرة، ‘’ صادمة ‘’، وفاقت كل التوقعات، مؤكدا بأن الوزارة ستتخذ إجراءات معينة ضد مسؤولي الجرائد الذين يرفضون تسوية وضعيات مستخدميهم من صحفيين وعاملين ولفت إلى أنه ينتظر تسلم تقارير من وزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي التي تقوم بعملية تقصي، إلى جانب تقرير اللجنة المؤقتة لمنح بطاقة الصحفي المحترف لاتخاذ هذه الإجراءات دون الإفصاح عنها أو عن طبيعتها.
من جهة أخرى قال قرين أن اللجنة الوطنية المؤقتة لمنح بطاقة الصحفي المحترف أصدرت إلى الآن أزيد من 4000 بطاقة منذ تنصيبها في جويلية 2014، وقال أن هذه اللجنة قامت بتمديد آجال إيداع ملفات الحصول على بطاقة الصحفي المحترف نزولا عند رغبة عدد من الصحفيين، مبرزا بأن «أغلب العناوين التابعة للقطاع الخاص لا تلتزم بتخصيص نسبة 2 بالمائة من مداخيل الإشهار لمحور التكوين ماعدا تلك التي تلجأ لبعض المنظمات الدولية من أجل ضمان دورات تدريبية لفائدة صحفييها، فيما أعرب في المقابل عن ارتياحه لسير العملية بالنسبة لوسائل الإعلام العمومية التي قال أنها ماضية بصفة جيدة في محور التكوين.
و أبدى الوزير استعداد مصالحه للتكفل بمحور التكوين وقال " إن الدورات التكوينية التي تنظمها وزارة الاتصال مفتوحة لكل صحفيي وسائل الإعلام الوطنية بقطاعيها العام و الخاص وأعلن بالمناسبة عن برامج تكوينية وصفها بالكبيرة، قال أن الوزارة ستطلقها وأنه سيتم الإعلان عنها نهاية نوفمبر الجاري على هامش ندوة تضم مؤسسات وكالة الأبناء الجزائرية و الإذاعة الوطنية والتلفزيون الجزائري.
وفي رده عن سؤال يتعلق بمدى مواصلة قطاعه منح اعتمادات أخرى للقنوات الخاصة التي تنشط بالجزائر، كشف وزير الاتصال بأن عدد الرخص مازالت متوقفة على نشاط خمس مكاتب لقنوات تلفزيونية فقط على اعتبار أن الأمر يتعلق بوسائل إعلام ثقيلة لها تأثير مباشر على المواطن، وهو ما يتطلب كما أضاف دراسة ملفات طلبات الاعتماد دارسة متأنية و بعيدا عن التسرع و الضغط.
سجلنا انخفاض مستوى السب والشتم في الأشهر الأخيرة
و أثناء تطرقه للحديث عن المستوى الذي بلغته الصحف الوطنية في الاحترافية أعرب قرين عن ارتياحه لانخفاض مستوى السب و الشتم منذ قرابة التسع أشهر، إلا أنه أشار إلى أن الجرائد ما تزال تبحث عن مواضيع الإثارة فيما سجل غياب الانجازات الكبيرة التي تحصل يوميا في الجزائر على صناعة الحدث.
وفي هذا الصدد جدد قرين دعوته للأسرة الإعلامية للتقيد أكثر بأخلاقيات المهنة " النبيلة " و التحقق من مصدر الخبر و عدم السقوط في فخ البحث عن الإثارة التوجيه» من قبل بعض مدراء النشر الباحثين عن جمع المال من خلال معلومات مثيرة مغلوطة.
وفي رده عن سؤال آخر للنصر أكد وزير الاتصال أنه سيتم الانتهاء من مشروع رقمنة المحطات الإذاعية الجهوية نهاية 2016، وفي هذا الصدد أشار قرين إلى أن الدورة التكوينية التي اشرف على انطلاقها بمركز التدريب الإذاعي والتلفزي بتيبازة لفائدة تقنيي و صحفيي و مسؤولي 13 محطة إذاعة جهوية معنية برقمنة تجهيزاتها، وتدوم إلى غاية بداية السنة المقبلة، مست 141 مستخدم وقال أن العملية ستتواصل لفائدة بقية المحطات الأخرى.
وبخصوص «ضعف» البث الإذاعي في العديد من الولايات، قال الوزير أن مصالح مؤسسة البث الإذاعي و التلفزي تعمل على تجديد تجهيزاتها و عصرنتها ما سيسمح بالقضاء نهائيا على ضعف و تذبذب البث الإذاعي نهائيا على مستوى كل التراب الوطني سيما بالمناطق الساحلية و الحدودية أواخر نهاية 2017.
ع.أسابع