انتخابات السينا تخلط أوراق الأفلان بالبليدة والخلافات بين المنتخبين تطفو من جديد
أخلطت أوراق انتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة أوراق الأفلان بولاية البليدة، بحيث طفت إلى السطح من جديد الخلافات والصراعات بين المنتخبين والمناضلين، من شأنها أن تعصف بحظوظ الحزب العتيد في الظفر بمقعد مجلس الأمة، وقد يستغل هذه الورقة مرشح الأرندي رئيس بلدية بني تامو رجل الأعمال سمير قسيمي للفوز بمقعد السينا.
وفي هذا السياق أوضح أمين محافظة الأفلان للجهة الغربية محمد يسعد عن تبرئه من الاجتماع الذي عقد الخميس الماضي والذي جمع عددا من المنتخبين والمناضلين للتحضير لانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة بالمركز الثقافي بونعامة الجيلالي بمدينة البليدة. وأشار المحافظ الذي عقد ندوة صحفية أمس الاثنين، إلى أنه في إطار التحضيرات لهذا الموعد الانتخابي تم تنظيم ثلاثة لقاءات تحضيرية كان هدفها تنفيذ تعليمات الأمين العام عمار سعيداني الرامية إلى وضع الخلافات جانبا والتضامن بين المنتخبين وخلق الوحدة من أجل الظفر بمقعد مجلس الأمة، مؤكدا بأن اللقاءات الثلاثة كانت ناجحة وعرفت تجاوبا كبيرا من طرف المنتخبين بالولاية، في حين يضيف المحافظ بأنه تفاجأ لعقد لقاء يوم الخميس الماضي جمع عددا من المنتخبين والمناضلين تحت إشراف النائب السابق بالبرلمان نورالدين زحاف الذي عين من طرف الهيئة القيادية للحزب للإشراف على العملية، في حين أكد المحافظ بأنه لم يستشر في الأمر وكان آخر من يعلم بهذا اللقاء حسبه، مضيفا بأن الترخيص للقاء كان باسم المحافظة الشرقية للولاية في حين مدينة البليدة تتبع للمحافظة الغربية، وأشار في نفس السياق، إلى أن اللقاء عرف حضور مؤسسين في حزب طلائع الحريات والذين لم ينضموا بصفة رسمية للأفلان، مشيرا في هذا الصدد إلى أن عدد المنتخبين الذين التحقوا فعليا بالحزب العتيد هم 03 فقط، وبذلك فإن ما يثار حول التحاق عدد من المنتخبين الآخرين بالحزب من القائمة الحرة الرمز الأصيل وطلائع الحريات بحسبه، غير صحيح ولم يتم بشكل رسمي حسبه. كما طالب المحافظ بتدخل الأمين العام للأفلان عمار سعداني من أجل إعادة الأمور إلى مجاريها، وقال بأن لقاء الخميس أحدث فوضى وتشتتا في أوساط المنتخبين، بحيث أن ما كان متفقا عليه قبل انعقاد هذا اللقاء هو إجراء انتخابات أولية داخلية والحاصل على الأغلبية يتم ترشيحه لانتخابات التجديد الجزئي باسم الأفلان وبذلك تكون حظوظ هذا المرشح قوية للفوز بالمقعد خاصة وأن الحزب يتوفر على 156 منتخبا في المجالس البلدية والمجلس الشعبي الولائي، ويضيف بأن لقاء الخميس أخلط الأوراق و سيؤدي إلى تشتت الأصوات وتعدد المترشحين، وبذلك قد يحرم مرشح جبهة التحرير الوطني من الوصول إلى مجلس الأمة، مؤكدا بأنه يتبرأ من أي نتائج وعواقب قد تترتب عن تفرقة الصفوف بين المنتخبين وسير عملية التحضير لانتخابات التجديد الجزئي لأعضاء مجلس الأمة خلافا لما كان مبرمجا لها.
نورالدين-ع