تمسك الرئيس المدير العام بالنيابة لمجمع سوناطراك بحق الشركة الوطنية في القيام بعمليات حفر لاستكشاف الغاز الصخري في عين صالح، وأعلن أن الشركة لن توقف أشغال الحفر الجارية.
وأوضح في ندوة صحفية بمقر الشركة أمس بالعاصمة»ليس لدينا ما نخفيه، ومن غير المعقول توقيف حفر آبار تجارب الغاز الصخري، فتوقيف استغلالها هو بمثابة طلب توقيف نشاط المحروقات في الجزائر».
وأكد سحنون أن الجزائر بحاجة لاستغلال كل ثرواتها الطبيعية ومنها الطاقوية مضيفا «لدينا أجندتنا الخاصة ولا نتبع أي أجندة أجنبية».
وأوضح إن سوناطراك ستكمل في غضون بضعة أيام عمليات الحفر في البئر التجريبي الثاني للغاز الصخري بأحنات بعد البئر الأول المنجز في وقت سابق في نفس الحوض.
وتابع «نحن حاليا في مرحلة استكمال هذا العمل هي مسألة بضعة أيام وعندما ننتهي سيتم نقل معدات الحفر نحو موقع آخر للقيام بعمليات استكشاف مماثلة». وأفاد سحنون أن النتائج الأولية لعمليات الحفر مشجعة ما يتماشى وتوقعات الشركة .
وخاطب معارضي استغلال الغاز الصخري بالقول أن «الجزائر بحاجة إلى كل مواردها الطبيعية، بالنظر إلى الارتفاع المحسوس للاستهلاك الداخلي للغاز، حيث سيرتفع من 35 مليار متر مكعب في 2015 إلى 55 مليار متر مكعب سنة 2020.
وتوجه بالخصوص إلى سكان عين صالح ودعاهم للتركيز على المزايا الاجتماعية التي ستترتب مستقبلا عن استغلال الغاز الصخري بالمنطقة.
وتابع أن الغازات غير التقليدية مثلها مثل التقليدية و في جميع الصناعات البترولية، لا تخلو من المخاطر التي يمكن التحكم فيها بتطبيق القوانين ومتابعة المشاريع، غير أن ذلك يجب أن يكون، بصرامة أكبر عندما يتعلق الأمر باستكشاف و استغلال الغاز الصخري حسب قوله.
وذكر أن جميع مهندسي سوناطراك مستعدين لإعطاء كل التوضيحات لسكان عين صالح ، لافتا إلى أن وفدا من ممثلي السكان زاروا موقع تجارب استغلال الغاز الصخري، نافيا أن يكونوا قد شوشوا على عمليات الحفر والتنقيب وقد تكفل مجموعة من التقنيين والمختصين بتزويدهم بكافة الشروحات اللازمة.
وعن اختيار منطقة عين صالح بالذات لإجراء أولى تجارب التنقيب قال سحنون أن استخراج الغاز من المنطقة كان هدفه تزويد السكان بالطاقة الكهربائية في الصائفة لتفادي الانقطاعات، مصرحا «كان بإمكاننا اختيار منطقة أخرى لمباشرة عملية الحفر لكن هدفنا كان استجابة لاحتياجات المواطنين».
وابرز أن استخدام تقنية الحفر الأفقي تعود إلى سنة 1992، وتم القيام بأكثر من 350 بئر أفقيا. لافتا إلى أن استكشاف الغاز الصخري انطلق سنة 2009، بالتعاون مع شركات دولية مثل «أناداركو» و «شال» و»تاليسمان» و «بريتيش بيتروليوم».
ونفى سحنون تصريحات شركة «توتال» الفرنسية بخصوص قيامها باختبارات في الجزائر ، وقال أن الشركة الوطنية لم تتعاون مع الشركة لا في مجال استكشاف الغاز الصخري ولا في استغلاله.
وأعلن من جهة أخرى عن تلقى سوناطراك لعروض للمشاركة في أعمال بحث واستكشاف عن المحروقات في دول من شرق إفريقيا منها كينيا ، لافتا أن الشركة تحقق أرباحا سنوية تقدر ب 50 مليون دولار من مشروع كامديسا بالبيرو.
ونفى وجود خلافات مع شركة النفط الحكومية الفنزويلية ، وان الشركتين تحضران لإنشاء شركة مختلطة لمزج النفط وتسويقه
مستقبلا.
ج ع ع