• وزيرة العدل الفرنسية: 2000 فرنسي انخرطوا في داعش و التعاون في قضية تبحرين يسير دون عراقيل
وزيرة العدل الفرنسية تستقبل من طرف الرئيس بوتفليقة و تصرح
التعاون بين الجزائر و فرنسا في مكافحة الإرهاب ضروري لمواجهة التحديات الراهنة
أكدت وزيرة العدل الفرنسية، كريستيان توبيرا، أمس الإثنين بالعاصمة، أن اللقاء الذي خصها به رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، كان ثريا و تناول مواضيع تتعلق بالتعاون القضائي و العلاقات بين البلدين بشكل عام.
و قالت في تصريح للصحافة، في أعقاب استقبالها من طرف رئيس الجمهورية، أنها سلمت للرئيس بوتفليقة رسالة من نظيره الفرنسي فرانسوا هولاند، الذي قالت أنه أبى إلا أن يبلّغ الرئيس بوتفليقة امتنانه و تقديره العالي للموقف التضامني الذي عبر عنه في رسالته لهولاند إثر الاعتداءات الإرهابية الأخيرة بباريس، و أكدت كريستيان توبيرا، أن هولاند كان حساسا جدا و مقدرا جدا لموقف الرئيس بوتفليقة.و أشارت كريستيان توبيرا، إلى أن الجزائر مرت بتجربة مريرة، و تدرك جيدا معنى الإرهاب و ويلاته، و كذا المعاناة التي مرت بها فرنسا. و أكدت بالمناسبة أن تعزيز التعاون بين الجزائر و فرنسا ضروري لمواجهة التحديات الأمنية الراهنة، منوهة بالدور الذي اضطلعت به الجزائر في إعادة السلم لمالي.
و أضافت الوزيرة أنها تحادثت مع الوزراء الطيب لوح و عبد القادر مساهل بشان مسائل التعاون القضائي و قانون العقوبات و حماية الشباب و تكوين القضاة. كما تحادثت و الوزيرة مونية مسلم حول قانون تجريم العنف ضد المرأة الذي قالت أنه اطلعت عليه و أنها تدعم ما جاء فيه.للإشارة، جرى الاستقبال بحضور وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ووزير الشؤون المغاربية والاتحاد الافريقي وجامعة الدول العربية عبد القادر مساهل.كما استقبلت السيدة كريستيان توبيرا من طرف الوزير الأول عبد المالك سلال أمس.
و مكن اللقاء من تقييم علاقات التعاون القائمة بين البلدين لاسيما في المجال القضائي وسبل تعزيزها في مجال التعاون المؤسساتي والتعاون القضائي والجنائي وتبادل المعلومات وتكوين الموارد البشرية.
ق و
الجزائر و فرنسا توقعان اتفاقية للتعاون في مكافحة الإرهاب و إصلاح المؤسسة العقابية
لوح يدعو إلى محاربة جادة للإرهاب بعيدا عن الحسابات السياسية والمصالح الإقتصادية
دعا وزير العدل حافظ الأختام، الطيب لوح، أمس الاثنين بالعاصمة، إلى محاربة حقيقية وجادة لآفة الإرهاب وقال إن المجموعة الدولية بحاجة إلى تضامن جديد وحقيقي لمحاربة الارهاب الدولي سيما من خلال تجفيف منابع تمويله، مضيفا أن الأفضلية غالبا ما تعطى لاعتبارات جيوستراتيجية وسياسية أو لمصالح اقتصادية ضيقة على حساب الإرادة الحقيقية للقضاء على هذه الآفة.
ومن جهتها، دعت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا للاستفادة من التجربة الجزائرية في مكافحة الإرهاب مع الأخذ بعين الاعتبار الأبعاد الجديدة له ومواصلة تبادل المعلومات مع الطرف الجزائري في هذا الميدان والعمل على التكفل بانشغالات الشباب واحتياجاتهم.
وقّع وزير العدل حافظ الأختام الطيب لوح ونظيرته الفرنسية كريستيان توبيرا أمس بإقامة الميثاق بالعاصمة، على اتفاقية للتعاون القضائي الثنائي بمناسبة الزيارة التي تقوم بها هذه الأخيرة لبلادنا منذ يوم الأحد، وترمي هذه الاتفاقية الى ترقية تبادل المعارف والخبرات والممارسات الجيدة لمرافقة جهود عصرنة وإصلاح العدالة في كلا البلدين.كما يتمحور إطار التعاون تبعا لهذه الاتفاقية حول إصلاح السياسة العقابية، مكافحة الإرهاب، التكفل بالأحداث وتعزيز التبادلات بين مهنيي العدالة، و كذا في مجال البحث القانوني والقضائي والقانون المقارن وتكنولوجيات الإعلام والاتصال.
و يتم التعاون القضائي بين الطرفين عن طريق تبادل المعلومات والزيارات الدراسية، و تنظيم لقاءات علمية وملتقيات وانشاء أفواج خبراء من أجل متابعة المسائل المتعلقة بالتعاون وترقية التعاون بين مدارس تكوين مهنيي العدالة والتوأمة بين المؤسسات القضائية.
وقال وزير العدل حافظ الاختام في كلمة له بالمناسبة أن التوقيع على هذه الاتفاقية يعد تكريسا وتفعيلا لإعلان الجزائر حول الصداقة والتعاون بين الجزائر وفرنسا الموقع عليه من قبل الرئيس عبد العزيز بوتفليقة والرئيس فرانسوا هولاند في 19 ديسمبر من العام 2012، وأعرب عن استعداد الجزائر لتحيين التعاون القضائي المؤطر بموجب الاتفاقيات الثنائية وتعزيزه في ظل احترام تشريعاتنا ومراعاة المصلحة المشتركة للبلدين.
و في سياق متصل، دعا لوح إلى محاربة جادة وحقيقية للإرهاب الدولي، وقال أن الجزائر عازمة على مواصلة تحصين المجتمع الجزائري من مخاطر التطرف والعنف من خلال تعزيز دعائم دولة القانون وترقية العدالة الاجتماعية وتشجيع روح المبادرة الاقتصادية لدى الشباب والتمسك بمرجعتينا الدينية الأصيلة المتسمة بقيم الإنسانية والتسامح والتماسك الاجتماعي.
وعلى المستوى الدولي شدّد على أن المجموعة الدولية بحاجة لتضامن جديد وحقيقي لمحاربة الإرهاب الدولي من خلال تجفيف منابع تمويله، وقال معاتبا بعض القوى «يحدث غالبا أن تعطى الأفضلية لاعتبارات جيوستراتيجية وسياسية أو لمصالح اقتصادية ضيقة على حساب الإرادة الحقيقية للقضاء على آفة الإرهاب التي تشكل جريمة حقيقية ضد الانسانية والتي يتعين مكافحتها بكل صرامة ودون أي خلفيات... أعتقد أن العالم اليوم أصبح أقل إخلاصا للقيم التي انبثقت عن الانتصار الذي تم تحقيقه ضد النازية والفاشية عقب الحرب العالمية الثانية».
محمد عدنان
وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا
التعاون في قضية تبحرين يسير دون عراقيل ولابد من الوصول لإجابة
• إحصاء 2000 فرنسي انخرطوا في صفوف «داعش»
رافعت وزيرة العدل الفرنسية كريستيان توبيرا، أمس الاثنين بالعاصمة، من أجل مكافحة شاملة و دون رأفة لظاهرة الإرهاب وفق أبعاده وإمكاناته الجديدة ، وأشادت بالتجربة الجزائرية في مجال مكافحة الارهاب وقالت أنها مفيدة ولابد من مواصلة العمل للاستفادة منها، منبهة إلى أن الارهاب الدولي أخذ اليوم أبعادا أخرى وطرق جديدة ولابد من تعديل طرق مكافحته، لأنه اعتمد طريقة عمل و وسائل جديدة وله إمكانات معتبرة، مضيفة» لابد أن نربح المعركة ضد الارهاب وخنقه بمصادرة وسائله المالية وغيرها وتجفيف منابع التجنيد لديه»، معربة عن مواصلة التعاون في مجال تبادل المعلومات في هذا الشأن، مثمنة في ذات الوقت، مساهمة الجزائر في كل اللقاءات التي عقدت حول مكافحة الإرهاب والاقتراحات التي قدمتها، وبالمقابل شددت الوزيرة الفرنسية أيضا على ضرورة الاهتمام بالشباب والاستجابة لحاجياتهم وضرورة أن يروا مستقبلا مضمونا لهم.
في ردها عن سؤال متعلق بسير التحقيق في قضية مقتل رهبان تبحرين سنة 1996 أكدت الوزيرة الفرنسية للعدل كريستيان توبيرا في لقاء صحفي مشترك مع نظيرها الطيب لوح، أن التحقيق في هذا الملف مستمر والتعاون بين البلدين في هذا المجال متواصل، على الرغم من أنه يعرف في بعض الأحيان بعض المتسترات، لكنها قالت أنه «مستمر دون صعوبات ونتمنى أن نصل إلى نتيجة لأن عائلات الضحايا تنتظر ذلك، وكل ما نستطيع القيام به لتسهيل العملية سنقوم به.. ما تزال بعض عمليات الخبرة ولدينا الوسائل للقيام بها».
ويشار في هذا الصدد إلى أن الجزائر كانت قد سمحت في إطار التحقيق بزيارة للقاضي الفرنسي المكلف بالملف مارك تريفيدك إلى الجزائر للتحقيق في هذا الملف حيث شارك في عملية استخراج جماجم الرهبان السبعة المغتالين.
وعن سؤال متعلق بعدد الإرهابيين من أصل فرنسي المنخرطين مع تنظيم «داعش» قالت أن مصالح الأمن الفرنسية أحصت 2000 فرنسي انضموا لهذا التنظيم الإرهابي، 600 منهم موجودين في أماكن القتال في سوريا والعراق، و250 منهم عادوا إلى فرنسا، و145 قتلوا، مضيفة أن 50 بالمائة منهم من المعتنقين الجدد للإسلام، كما أكدت تحديد هوية 09 اشخاص متورطين في اعتداءات باريس التي وقعت في 13 نوفمبر الماضي وبقي اثنان فقط، وأبدت تحفظا واضحا حول تقديم المزيد من المعلومات حول هذه الاعتداءات حتى لا يعرقل التحقيق، وكذا لأن ذلك من صلاحيات النائب العام للجمهورية.
محمد عدنان