أكدت مصادر من مؤسسة نفطال اتخاذ كافة التدابير لتلبية احتياجات المواطنين من ناحية وقود السيارات، لمواجهة ارتفاع الطلب على هذه المادة تزامنا مع الاحتفال بمناسبة نهاية العام، وكذا مع دخول الزيادة في أسعار الوقود حيز التنفيذ بداية من شهر جانفي المقبل، بعد أن يوقع رئيس الجمهورية على قانون المالية.قال المكلف بالإعلام بمؤسسة نفطال السيد شردود في تصريح للنصر، بأنه تم اتخاذ كافة الاحتياطات الضرورية لتمكين المواطنين من اقتناء الكميات الكافية من وقود السيارات خلال الاسبوع الأخير من الشهر الجاري، الذي يتوقع أن يشهد ارتفاعا في الطلب على هذه المادة، جراء تنقل العائلات لقضاء مناسبة نهاية العام، موضحا بأن مؤسسة نفطال اتخذت كل التدابير لمواجهة الطلب مهما كان حجمه، من خلال تجنيد كافة محطات الوقود لاستقبال الزبائن في أحسن الظروف، فضلا عن توفير العدد الكافي من قارورات غاز البوتان، التي يزيد الطلب عليها أيضا خلال فصل الشتاء، وبحسب ذات المصدر، فإن مؤسسة نفطال أصبحت لديها تجربة بشأن كيفية التعامل مع فترات الذروة، على غرار الأعياد الدينية، التي يتهافت خلالها السائقون على ملء خزانات المركبات بالوقود، اعتقادا منهم بأن محطات التوزيع قد تلجأ إلى تقليص نشاطها، أو لا توفر الكميات المطلبة، وأكد نفس بأن السائقين لن يواجهوا حالة نقص أو ندرة على مستوى كافة محطات توزيع الوقود، لكنه أكد بأن المؤسسة ستواصل اتخاذ نفس الإجراءات بخصوص الولايات الحدودية، من خلال الاستمرار في تسقيف الاستهلاك، بهدف الحدّ من ظاهرة تهريب الوقود، خاصة في المناطق الحدودية الغربية.وأكد من جانبه مصدر من نقابة مؤسسة نفطال، بأن المحطات التابعة للمؤسسة على أتم الاستعداد لاستقبال الزبائن خلال الأيام المقبلة، وطمأن بدوره بتوفر كافة أنواع الوقود، إلى جانب غاز البوتان، الذي يكثر الطلب عليه في المناطق الداخلية والريفية، بسبب عدم ربطها بشبكة غاز المدينة، معتقدا باأن التهافت على تعبئة خزانات المركبات بالبنزين تحسبا لارتفاع أسعاره، تصرفا لا معنى له، باعتبار أن كل الكميات من شأنها أن تنفد خلال مدة معينة مهما كان حجمها، ناصحا بالتعقل وبترشيد الاستهلاك، مدافعا عن رفع أسعار الوقود، بدعوى أن ذلك سيؤدي إلى عقلنة الاستهلاك والحد من التبذير، مؤكدا بأن القرار يهدف بالأساس إلى محاربة التهريب، وليس الإضرار بعامة المستهلكين.
كما قلل ذات المصدر من شأن الزيادة التي ستطبق قريبا على أسعار بالبنزين والمازوت، ووصفها بالطفيفة والتي لا يمكنها أن تؤثر وفق تقديره بشكل ملحوظ على ميزانية الأسر، لكنها ستدفع بالمقابل السائقين إلى تغيير عقلية الاستهلاك، والحد من التنقلات التي لا جدوى منها، والتي زادت من حالة اكتظاظ الطرقات. كما أكد من جهته ممثل اتحاد التجار صالح صويلح على جاهزية محطات توزيع الوقود لإشهار التسعيرات الجديدة فور دخول قرار الزيادة حيز التطبيق، مستبعدا أن يؤدي الإجراء إلى خلف قلق أو بلبلة لدى المواطنين، بحجة أنهم أدركوا مسبقا حجم الزيادة والهدف منها، من خلال ما نشرته وسائل الإعلام.
لطيفة/با