حنون: مشروع تعديل الدستور حقق تقدما في دعم دور المعارضة و تعزيز قوتها
اعتبرت الأمينة العامة لحزب العمال لويزة حنون، أمس، أن مشروع تعديل الدستور، الذي سيعرض على غرفتي البرلمان للمصادقة عليه ، تضمن نقاطا إيجابية و قالت أنه جاء بالعديد من النوايا الإيجابية و بعض القرارات، الرامية لتعزيز التعددية الحزبية والحريات وتقوية دور وحقوق المعارضة وتشجيع مشاركة المرأة في الحياة السياسية. ولم تستبعد حنون من جهة أخرى، إمكانية تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة، باعتبار» أن البرلمان لا يتطابق مع الدستور الجديد» الذي ينص على دورة واحدة للبرلمان . وذكرت حنون، خلال افتتاحها للدورة العادية للمكتب السياسي لحزب العمال بمقر الحزب بالعاصمة، أن الدستور الجديد جاء بنقاط إيجابية وقالت أن التوافق والشرعية حوله يمنحها الشعب، حيث فضلت خيار تمريره عن طريق الاستفتاء وليس عبر غرفتي البرلمان.وأضافت المتحدثة، أنه فيما يخص مضمون التعديل الدستوري، فقد سجلت تقدما و وجود نوايا جيدة وبعض القرارات، مشيرة في هذا الصدد، إلى تعزيز التعددية الحزبية والحريات وتقوية دور وحقوق المعارضة، لكنها تساءلت في هذا الإطار، عن العملية التي تستهدف حزبها بحسب تعبيرها.و أشارت من جانب آخر، إلى البنود الأخرى التي جاءت في المشروع والتي تتحدث عن حقوق المرأة وتشجيعها للمشاركة في الحياة السياسية والتوجه نحو المناصفة ، وتساءلت قائلة : «كيف نفسر التكالب والعنف الممارس في حق مسؤولة سياسية تنشط في إطار شرعي ؟ « .
ولم تستبعد الأمينة العامة للحزب، اللجوء إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة كون، « البرلمان لا يتطابق مع الدستور الجديد» ، وأوضحت أن الدورة الخريفية للبرلمان تنتهي اليوم ، ثم تتم المصادقة على الدستور الجديد والذي ينص على دورة واحدة فقط معتبرة أن الوضع الجديد ، من المحتمل أن يؤدي إلى تنظيم انتخابات تشريعية مسبقة وحول الوضع الداخلي للحزب تحدثت حنون عما وصفتها «بالهجمة المافيوية» التي تستهدف حزبها والتي ترمي حسبها إلى تدمير الحزب بسبب مواقفه السياسية وأشارت إلى ما» اعتبرتها بالتهديدات والضغوط الممارسة على أعضاء في الحزب» لتغيير مواقفهم والالتحاق بمعارضيها.
وأكدت حنون، بأنه لا علاقة لمؤسسات الدولة بهذه الأعمال والممارسات و قالت أنها تشعر بالحزن العميق لما آلت إليه أوضاع البلاد اليوم .وأضافت أن حزب العمال، أصبح قويا أكثر وسيواصل العمل باعتباره «حزب شرعوي ولا علاقة له بالعنف أو الترعيب» و أنه عنصر استقرار ونظام، ودعت إلى تدخل مؤسسات الدولة لوضع حد لما تصفه بالترهيب وشراء الذمم. و أشارت إلى الدعم الذي يتلقاه حزب العمال في الأوساط الشعبية وقالت «أن المافيا لن تنجح أبدا في انقلابها».
مراد ـ ح
