دعا إلى قطع الطريق على كل المغامرين

أويحيـى : ننـاضل من أجل دولـة تحمـي المجتمع من انحرافات اللصوصيـة و سطـو اقتصـاد البـازار
أكد الأمين العام بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي، أحمد أويحيى ، بأن الأرندي سيبقى مدافعا على إقتصاد وطني قوي كركيزة أساسية للسيادة الوطنية،  مثلما كان و سيظل يناضل من أجل تضامن وطني و عدالة إجتماعية في منأى عن المحاباة و الشعبوية .
وقال أويحيى في رسالة وجهها أمس إلى مناضلي الأرندي بتيزي وزو بمناسبة الاحتفال بالذكرى 19 لتأسيسه والتي قرأها قيادي في الحزب في حفل نظمه المكتب الولائي في منطقة جمعة صهاريج بدائرة مقلع 30 كلم شرق تيزي وزو أن التجمع الوطني الديمقراطي سيبقى يدافع من أجل دولة قوية بقوانينها و مساواتها  دولة تحمي المجتمع من انحرافات اللصوصية و من سطو اقتصاد البازار الرافض لكل رقابة و لكل شفافية على حساب الخزينة العمومية وعلى حساب المستهلك مشيرا إلى أن الأرندي تميز منذ تأسيسه بالتزامه الكامل إلى جانب الرئيس عبد العزيز بوتفليقة لإنجاح جهوده من أجل التقويم الوطني، وقال بأنها جهود سمحت بتحقيق مكاسب هامة في مجالات السلم و الديمقراطية و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية و اعتبارا لذلك كله ، يحق لمناضلي و إطارات، و قيادي التجمع الوطني الديمقراطي ـ كما قال ـ الاعتزاز بهذا المسار الذي سلكه الحزب، مضيفا أنه اعتزاز يجب أن يكون في نفس الوقت، حافزا لبذل المزيد من الجهد لمواجهة رهانات المستقبل.
وتابع أويحيى بأن الأرندي لا يمكنه الحياد عن ثوابته الأساسية  المرتكزة على خدمة الوطن وعلى الدفاع عن الوفاء لرسالة نوفمبر و النضال من أجل جزائر تتقدم في كافة الميادين مشيرا إلى أن هذه الرؤية التي يتقاسمونها في الحزب مع كل المواطنين في البلاد تواجه اليوم تحديين هامين، الأول تداعيات ما يسمى بـ» الربيع العربي» على أمن و استقرار البلاد، و الثاني تداعيات التراجع الشديد لأسعار النفط ، وتأثيرها على ديناميكية التنمية الاقتصادية و الاجتماعية ، وهو وضع تحاول بعض الأوساط استغلاله بطريقة مغرضة في الغالب، بهدف إثارة الفوضى في أوساط المجتمع من أجل تحقيق مكاسب سياسية.
وبخصوص الدستور المعدّل أكد أويحيى، أنه يحمي كل الخيارات السياسية التي يؤمنون بها و التي تعزز الضمانات من أجل ديمومة الخيارات الاقتصادية والاجتماعية للبلاد، و قال « يقع على عاتق عائلتنا السياسية العمل من أجل شرح التعديل الدستوري و شرح الأهمية الحيوية للاستقرار السياسي الوطني، كما يجب عليها أيضا شرح أبعاد الأزمة المالية الحالية من دون إغفال إبراز الإمكانات التي تزخر بها البلاد لاجتياز هذه الأزمة» .
وقال بأن  برنامج رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أعطى ثماره على أرض الواقع ويجب الدفاع عنه في الميدان، وهي ـ كما أضاف ـ كلها ضمانات للحفاظ على استقرار البلاد كما هي ايضا براهين وحجج للرد على انتقادات المعارضة.و ذكّر أويحيى مناضلي الحزب أنه لا توجد لا ديمقراطية و لا حرية ولا تنمية و لا حياة هنيئة عندما يغيب الاستقرار عن البلاد و عندما يشكك في مؤسساتها داعيا العائلة السياسية و الوطنيين إلى التجند من أجل قطع الطريق على كل المغامرين، وقال بأنه إذا كان الجيش الشعبي الوطني يحمي الجزائر بكل بسالة و شجاعة ضد الارهاب و ضد كل المخاطر التي تأتينا من الخارج فلا بد على المناضلين الوطنيين بدورهم، الدفاع عن الديمقراطية و عن استقرار البلاد ضد كل النزوات السياسية ذات الطابع الفوضوي.             سامية إخليف