مطـالبة الحركى بالعــودة للجزائر ملف طـوي نهـائـيا
أكد وزير المجاهدين الطيب زيتوني، أمس من الطارف، بأن مطالبة الحركى بالسماح لهم بالعودة إلى أرض الوطن ملف مغلق ولانقاش فيه نهائيا، لكون الحركى ـ كما قال ـ هم من اختاروا مصيرهم بأيديهم بوقوفهم إلى جانب العدو الفرنسي على حساب القضية الوطنية والدفاع عن البلاد والشعب أمام ويلات الإستعمار الغاشم. كما شدد الوزير من ناحية أخرى، على أن مطالبة الأقدام السوداء بإسترجاع ممتلكاتهم التي تركوها بعد مغادرتهم البلاد ملف تم الفصل فيه، وهي قضية موجهة للإستهلاك الإعلامي ومحاولة لتضليل الرأي العام و التستر على الحقائق الإستعمارية .
من جهة أخرى، كشف الوزير عن تنصيب ثلاث لجان مشتركة فرعية مشتركة بين الجزائر وفرنسا لدراسة الملفات الشائكة المطروحة بخصوص إسترجاع الإرشيف ، التعويض عن التفجيرات النووية في الصحراء وقضية المفقودين ، إلى جانب إنشاء خلايا تفكير تضم مختصين في الطب، القانون الدولي والنووي لتقديم إقتراحاتهم من أجل التقدم في معالجة هذه الملف، موضحا أنه رغم العلاقات الأخوية التي تجمع الجزائر وفرنسا أن هذه العلاقات لن تكون ممتازة ما لم يتم التوصل لمعالجة كل الملفات المطروحة وتجسيدها على أرض الواقع للإرتفاء بالعلاقات إلى المستويات التي تتطلبها.
و أكد زيتوني بأن معالجة الملفات المطروحة مع الجانب الفرنسي تحتاج إلى بعض الوقت. و شدد على أن مواقف الجزائر لن تتغير لا في الحاضر ولا في المستقبل بخصوص الدفاع عن الذاكرة وهو الملف الذي قال بشأنه الوزير بأنه لن يباع أو يشترى، مجددا تمسك الجزائر بإسترجاع إرشيفها من فرنسا مهما طال الزمن، وهو من بين الملفات التي تعكف اللجان المشتركة على دراستها .
و دعا الوزير إلى تعزيز الجبهة الداخلية والإلتفاف حول الأسلاك الأمنية المشتركة للوقوف ضد المؤامرات والأخطار التي تتربص بالجزائر والدفاع عن أمن وحرمة الوطن. كما ثمّن من جانب آخر، التعديلات التي جاء بها الدستور الجديد في ديباجته في تمجيد الثورة التحريرية والمقاومة والحركة الوطنية و خاصة الدفاع عن مبادئ وقيم بيان أول نوفمبر الذي تستنبط منه الجزائر كل السياسات والقوانيين .
و وجه الوزير نداء للشباب للإلتفاف حول رسالة الشهداء و الوفاء لبيان أول نوفمبر للمحافظة على الجزائر ضد كل المخططات التي تتربص بها ، خصوصا في ظل الظروف الأقليمية المحيطة بنا والتي تعرفها دول الجوار، و يتطلب ذلك من الجميع التآخي واليقظة والتمساك لبناء جدار وطني لضمان إستقرار وهيبة الجزائر، مع جعل المحطات التاريخية قوة في تعزيز تلاحم وحدة الشعب الجزائري.
و بخصوص كتابة تاريخ الثورة ، قال الوزير أنه تم تسجيل وجمع 132ألف شهادة عن الثورة التحريرية والعملية متواصلة ، إضافة إلى الإصدارات وتنظيم الملتقيات وفتح الباب أمام المؤرخين للقيام بهذه المهمة ، فضلا عن فتح متاحف المجاهد وتجهيزها .
و بالمناسبة أشرف الوزير ببلدية إبن مهيدي على تدشين النصب التذكاري للشهيد البطل الرمز العربي بن مهيدي بساحة وسط المدينة بحضور جمع غفير من المواطنين والأسرة الثورية، قبل أن يعطي إشارة تزويد 2000عائلة بشبكة غاز المدينة ببلدية بحيرة الطيور وتدشين الطريق الإجتنابي لبلدية بوثلجة على مسافة 6كلم والذي رصد له مبلغ 54مليار سنتيم .
يشار إلى أن ولاية الطارف اختيرت لإحتضان الإحتفالات الرسمية الوطنية لعيد النصر اليوم المصادف لـ 19مارس من كل سنة.
ق/باديس