المعارضة لم تنادي بالعنف ولا لتدخل الجيش في السياسة
رفض على بن فليس، الاتهامات الموجهة للمعارضة من قبل بعض الأحزاب، بالسعي لإحداث الفوضى والانقلاب على الشرعية، وقال خلال ندوة صحفية عقدها أمس، بان المعارضة على عكس الاتهامات التي توجه لها، تبنت خطابا هادئا يدعوا للحوار وينبذ العنف. مضيفا بان التعبير عن الرأي حق دستوري، مضيفا بان سوء إدارة الأمور في البلاد هو الذي يشكل تهديدا على الاستقرار.
ونفى بن فليس أن يكون قد طالب بتفعيل المادة 88 من الدستور لإعلان شغور منصب رئيس الجمهورية، وقال بان المعارضة لم تطلب من الجيش التدخل في الشأن السياسي، مضيفا بأنه ينادي بحماية مؤسسة الجيش من التجاذبات السياسية، وقال بان دور الجيش محدد في الدستور، مشيرا بان المؤسسة العسكرية يمكنها في بعض الحالات لعب دور الضامن في المراحل الانتقالية. واعتبر بن فليس، بان المعارضة نجحت إلى حد كبير في المسيرة التي دعت إليها الثلاثاء بالعاصمة، ومناطق أخرى من البلاد بمناسبة ذكرى تأميم المحروقات، وقال بان المعارضة «غير منقسمة» في رده على الخطوة التي أعلن عنها رئيس حركة «حمس» عبد الرزاق مقري، وقال بان مقري عبر عن رأيه في إطار حزبي ولا يلزم الأطراف الأخرى المنضوية تحت التنسيقية، داعيا في الوقت ذاته إلى فتح حوار بشأن استغلال الغاز الصخري. وخصص بن فليس حيز كبيرا من ندوته للحديث عن حزبه الجديد «طلائع الحريات» الذي حصل على ترخيص من وزارة الداخلية لعقد مؤتمره التأسيسي، وقال بان حزبه مفتوح أمام جميع المواطنين الذين يجدون أنفسهم في الأفكار التي يدافع عنها الحزب، مؤكدا بان حزبه مستعد لعقد مؤتمره التأسيسي في موعده المحدد شهر جوان المقبل، بعد إتمام المراحل الخمس التي وضعها الحزب، بداية بالتنصيب الرسمي للمكاتب المؤقتة التي تم تأسيسها على مستوى كل ولايات الوطن. و سيتم إنهاء هذه العملية في غضون الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل، وتنصيب مكاتب الحزب على مستوى البلديات.وسيعكف الحزب في المرحلة الثانية على تنصيب الهيئة الوطنية لتحضير المؤتمر التأسيس. وذلك خلال الأسبوع الأول من شهر مارس المقبل. وستشهد المرحلة الثالثة انعقاد أشغال المؤتمرات الجهوية للحزب و عددها أربعة تخص الجهات الشمالية و الجنوبية و الشرقية و الغربية، في غضون شهر أفريل القادم، وسيتم عقد المؤتمرات الجهوية عند إتمام إعداد الوثائق الأساسية للمؤتمر الوطني التي ستطرح على المؤتمرات الجهوية هذه لغرض دراستها و إثرائها.
و ستخصص المرحلة الرابعة لوضع الترتيبات الأخيرة و استكمال التحضيرات لانعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي على ضوء كل الملاحظات و الاسهامات المستقاة من ذات المؤتمرات الجهوية. و ستتوج هذه المرحلة بانعقاد المؤتمر الوطني التأسيسي لطلائع الحريات في غضون الأسبوع الأول من شهر جوان المقبل. على أن يتم في مرحلة أخيرة، إحالة كل الوثائق المعتمدة خلال المؤتمر التأسيسي و القوائم الاسمية للهيئات الوطنية للحزب لوزارة الداخلية قصد اعتماد طلائع الحريات بصفته حزبا سياسيا جديدا.
وقال علي بن فليس، أن حزبه “طلائع الحريات” جاء استجابة لتطلعات و طلب مئات الآلاف من المواطنات و المواطنين الذين وجدوا ضالتهم في المشروع السياسي الذي اقترحه. مضيفا بان تصور حزبه يتعدى الإطار الزمني اللصيق بحل الأزمة الحالية. مشيرا إن الحلول السياسية التي يقدمها الحزب لا تقتصر على معالجة أزمة النظام التي تعيشها البلاد. وقال بان حزبه سيساهم في حل الأزمة الحالية على أساس خطة سياسية شاملة، وأضاف بان حزبه لن يكون جرد آلة انتخابية. بل سيسعى على أن يكون قوة اقتراح نشطة و مسؤولة يحدوها طموح واحد و هو إتاحة بدائل عملية و خيارات واضحة أمام الشعب.
أنيس نواري