هـدوء تــام بعيــن صــالــح أمـس
عاشت مدينة عين صالح شمال ولاية تمنراست أمس هدوء بعد مسيرة الثلاثاء التي شارك فيها 35 ألف شخص حسب مندوبين عن المحتجين، وبعد يوم واحد عن الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية للعمال في ذكرى 24 فبراير المزدوجة والتي طمأن فيها سكان المنطقة بخصوص مسألة استغلال الغاز الصخري.
ذكر عبدالقادر بوحفص أحد مندوبي المحتجين ضد الغاز الصخري في مدينة عين صالح أن هذه الاخيرة عاشت امس هدوء تاما دون مسيرات أو اعتصام، وذلك بعد يوم واحد من إحياء الذكرى المزدوجة لـ24 فبراير وبعد الرسالة التي وجهها رئيس الجمهورية بهذه المناسبة والتي أكد فيها أن الغاز الصخري هبة من عند الله ولابد من استغلالها، وأفاد بوحفص في تصريح للنصر أمس أن المواطنين مصممين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية خروج آخر آلة حفر من منطقة «قور محمود» التي تبعد بحوالي 30 كلم عن مدينة عين صالح، وعدم السماح لأي شركة تنقيب بدخول المنطقة مرة أخرى.
وأضاف أن المحتجين نظموا أمس نقاشا تقنيا بساحة الدائرة التي اعتادت استقبال المعتصمين، نقاش عام ومفتوح شارك فيه خبراء وتقنيون ومهندسون تطرقوا خلاله لمسألة استغلال الغاز الصخري بالمنطقة من كافة الجوانب.
وفي ذات السياق تحدث مصدر آخر من عين صالح عن انشقاق داخل هيئة المندوبين الممثلين للمحتجين بين مؤيد لإنهاء الاعتصامات والاحتجاجات وبين معارض لذلك، وهو ما أدى إلى تراجع حدة الحركة الاحتجاجية في الأسابيع الاخيرة، وفي ذلك أوضح عبد القادر بوحفص عدم وجود أي اتصالات بين مندوبي المحتجين والسلطات العمومية في الوقت الراهن.
نشير فقط أن رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة كان قد أكد أول أمس في رسالته الخاصة بذكرى 24 فبراير المزدوجة أن الدولة ستواصل عملية استكشاف الغاز الصخري، وقال أن هذه الثروة هبة من الله وعلينا استغلالها، مطمئنا المواطنين بأن الدولة ستتخذ كل الإجراءات الضرورية للحفاظ على البيئة، وعلى صحة سكان منطقة عين صالح والمناطق الأخرى، مبددا بذلك مخاوف سكان عين صالح وغيرها من قضية استغلال الغاز الصخري، كما أكد الوزير الأول عبد المالك سلال ايضا من حاسي مسعود أن الدولة ستواصل مرحلة استكشاف الغاز الصخري قبل اتخاذ قرار باستغلاله.
م- عدنان