بن غبريط : تمت الموافقة مبدئيا على احتساب الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين في المسابقة
• عملية التوظيف لا يمكن أن تتم على أساس العلاقات أو المحاباة
قالت وزيرة التربية الوطنية نورية بن غبريط، أول أمس، أن اقتراح تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين، مقبول مبدئيا. وأشارت إلى أن الكشف عن نتائج المفاوضات مع الوظيف العمومي سيعلن عنه غدا الأحد، مؤكدة بأن مسابقة التوظيف ستجري في كنف الشفافية التامة وأن معيار الكفاءة والاستحقاق هو الذي سيكون الفيصل في تحديد الناجحين وأنه لا سبيل في ذلك للعلاقات أو المحاباة.
و في تصريح للصحافة على هامش لقائها مع مديري التربية على المستوى الوطني أوضحت بن غبريط بأن المفاوضات مع مديرية الوظيف العمومي حول تثمين الخبرة المهنية للأساتذة المتعاقدين متواصلة وسيتم الكشف عن نتائجها يوم الأحد المقبل، مشيرة إلى أن هذا الاقتراح مقبول من حيث المبدأ، مضيفة بأن دائرتها الوزارية تنتظر رد مديرية الوظيف العمومي حول طرق تجسيد هذا الاقتراح على أرض الواقع، في إشارة إلى عدد النقاط المتعلقة بالخبرة المهنية التي ستضاف للناجحين إضافة إلى نتائج الامتحان الكتابي والشفهي.
وبعد أن دعت الأساتذة المتعاقدين إلى الاطمئنان و عدم التخوف من هذه المسابقة لا سيما وأن حظوظ النجاح متوفرة لديهم، جددت الوزيرة تأكيدها بأن التوظيف المباشر للأساتذة المتعاقدين،غير ممكن وأن القانون واضح، ولا يسمح بذلك.
ودعت وزيرة التربية الوطنية، مديري التربية عبر الوطن إلى إنجاح مسابقة توظيف الأساتذة والامتحانات الوطنية الرسمية وكذا الدخول المدرسي المقبل، مؤكدة أنها لن تتسامح مع أي مسؤول يتنصل من أداء مهامه وقالت «لن نقبل أي عذر للتنصل من المسؤولية وعدم ضمان تسيير جواري والإصغاء للتظلمات المرفوعة››.
ودعت بذات المناسبة مديري التربية إلى استغلال التأطير البشري الكافي والوسائل التقنية اللازمة للتكفل بالانشغالات المرفوعة إليهم، وذكرت بأن التسيير على المستوى المحلي هو محل انتقادات كثيرة، مشيرة في هذا الصدد إلى أن من بين النقائص التي ظلت محل شكوى المعنيين وانتقادات الشركاء الاجتماعيين، تلك المتعلقة بوضعية الأساتذة المتعاقدين الذين لم يتحصلوا على أجورهم أو تحصلوا عليها ولكن لم تدرج فيها المنح، وحذرت من أن مثل هذه النقائص على المستوى المحلي من شأنها تحطيم كل الجهود المبذولة على المستوى المركزي.
وأكدت ممثلة الحكومة حرصها على التكفل بالانشغالات والإصغاء لما يطرح من مشاكل، واهتمامها بالتواصل المباشر وبدون وسيط بموظفي القطاع والمواطنين من خلال استعمال شبكات التواصل الاجتماعي، موضحة في هذا السياق بأن عملية التوظيف لا يمكن أن تتم على أساس العلاقات أو المحاباة أو لاعتبارات اجتماعية، كما أكدت بأن معيار الكفاءة والاستحقاق هو الوحيد الذي يسمح بتكريس مصداقية المدرسة الجزائرية.
من جهة أخرى، أكدت الوزيرة بأنها ستستمع للمسؤولين الولائيين لقطاعها وباهتمام كبير ولكنها حذرت من أنها ستحاسبهم على أدائهم.
وفي تطرقها للتحضيرات الجارية للدخول المدرسي المقبل 2016-2017، دعت بن غبريط مديري التربية إلى التكفل بكل العمليات المتعلقة بتنصيب البرامج التعليمية الجديدة للسنتين الأولى والثانية ابتدائي والسنة الأولى متوسط والوثائق المرافقة لها وطالبتهم باتخاذ كل الإجراءات التي تضمن تمدرس التلاميذ في أحسن الظروف»، مشددة على ضرورة «تحضير الهياكل المدرسية قبل 31 أوت المقبل إلى جانب ضرورة القيام بكافة أعمال الصيانة والترميم للمؤسسات التربوية.
تجدر الإشارة إلى أنه سيتم إجراء المسابقة المشار إليها لتوظيف أزيد من 28 ألف أستاذ في الأطوار الثلاثة ‹› ابتدائي- متوسط - ثانوي›› يوم 30 أفريل الجاري، وسيتم الإعلان عن نتائج الامتحان الكتابي في 12 ماي مما سيسمح للمترشحين الفائزين باجتياز الامتحان الشفهي في 8 و 9 جوان فيما سيتم الإعلان عن النتائج النهائية في 30 جوان.
ومعلوم أنه تم توسيع الاختصاصات هذه السنة إلى 28 فرعا جديدا على غرار العلوم السياسية وعلوم الاتصال و الحقوق و الاقتصاد و بعض الاختصاصات العلمية.
ع.أسابع