الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية مناس مصباح للنصر

الجـزائر حقـقت مكـاسـب كبيـرة في الاتفــاقيـات الأخيـرة الـموقـعـة مع فـرنسا
يرى المحلل السياسي والباحث في العلاقات الدولية الدكتور مناس مصباح، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية وإن شابها بعض الخلاف فهي تتجه للمزيد من التعزيز في كل الأبعاد السياسية والاقتصادية، خدمة للمصالح المشتركة لكلا البلدين، موضحا أن الجزائر مستفيدة من توقيع الاتفاقيات الأخيرة مع الطرف الفرنسي. و أضاف أن المفاوض الجزائري حقق فيها مكاسب كبيرة، مؤكدا أن السوق الجزائرية تعد سوقا عذراء وواعدة للكثير من الاستثمارات. وقال مناس مصباح، أن العلاقات بين الدول وإن كانت جيدة فهي تشوبها في بعض الأحيان بعض الخلافات وهذه القاعدة تنطبق على حالة العلاقات الجزائرية الفرنسية والتي تشهد - كما أضاف- منحنى تصاعديا كبيرا جدا، خاصة فيما يتعلق بالبعد الاقتصادي، وهذا له أسباب وعلى رأسها تخوف فرنسا من فقدان حصتها الكبيرة في السوق الجزائرية، نتيجة المنافسة التي تأتي من دول أوروبية كألمانيا وأيضا من خارج أوروبا كالولايات المتحدة الأمريكية والصين.  وقال أن فرنسا أحست بهذا الزحف وهذا الخطر ومن هنا بدأت في سياسة براغماتية أكثر مع المسؤولين الجزائريين في محاولة لإبقاء الأمور والمصالح الفرنسية الاقتصادية والتاريخية في الجزائر.ويعتقد المحلل السياسي، أنه من خلال تصريحات المسؤولين الجزائريين والفرنسيين بعد الأزمة الأخيرة، فهي كلها تؤكد أن العلاقات الجزائرية الفرنسية ماضية قدما للتعزيز خاصة في البعد الاقتصادي وليس إلى التراجع رغم الخلاف الأخير والذي تصرفت فيه الجزائر بما هو مناسب وردة الفعل الفرنسية أيضا فهمت الرسالة الجزائرية على حد تعبيره، موضحا في السياق ذاته، أن العلاقات بين البلدين تذهب إلى المزيد من التعزيز وليس إلى التراجع أو الاحتقان أو التوتر.
وذكر أن فرنسا ستقوم بالتوقيع على الاتفاقيات المتبقية وهذا في المستقبل القريب، مشيرا إلى تصريح الوزير الأول الفرنسي والذي أكد فيه أن تنويع الاقتصاد عملية ليست سهلة ويجب أن تكون على مراحل. وأوضح مناس مصباح، أن العلاقات الجزائرية الفرنسية، تتسم بالكثير من الخصوصية وهذا راجع إلى عامل التاريخ وما يسمى بملف الذاكرة ولكن مع ذلك يجب أن لا ننسى - يضيف نفس المتحدث- أن فرنسا دولة صناعية وأن الاستثمارات الفرنسية في الجزائر إذا كانت ستعود بالنفع فيما يتعلق بتوفير المزيد من العمالة وتنويع الاقتصاد فهي مرحب بها . كما أشار من جهة أخرى، إلى توجه  شركة «فولسفاغن» الألمانية والتي هي في طريقها لإنجاز مصنع لها في الجزائر وهذا إن دل على شيء - كما قال- إنما يدل على أن المسؤولين الجزائريين يعملون على تطبيق منطق تنويع البدائل وإن كان هناك خصوصية لفرنسا.
 و أضاف أن الجزائر لا تضع بيضها في سلة واحدة فهناك علاقات كبيرة مع الصين و الولايات المتحدة الأمريكية و مع ألمانيا ودول كثيرة، وهذا بطبيعة الحال سيؤدي حسبه، إلى توسيع هامش المناورة للمفاوض الجزائري. ويرى الباحث في العلاقات الدولية، أن المشاريع التي تم التوقيع عليها بمناسبة زيارة الوزير الأول الفرنسي مانويل فالس إلى الجزائر، حقق فيها المفاوض الجزائري مكاسب كبيرة ، مؤكدا أن السوق الجزائرية في قسم كبير منها هي سوق عذراء وواعدة للكثير من الاستثمارات بمعنى آخر أنها جاذبة للاستثمار بغض النظر عما يقال فيما يتعلق بالظروف أو شروط الاستثمار والشروط السياسية والاقتصادية. وقال أنه عندما نقارن ما حصل في أوروبا مؤخرا من اختراقات أمنية كبيرة فيجب أن نؤكد أن الجزائر أفضل حالا عندما نتكلم عن المؤشرات الأمنية ونحن نعرف أن الاستقرار هو أحد الشروط للاستثمار، وأكد أن الجزائر في هذا العامل هي الأحسن ليس فقط في المنطقة العربية بل في العالم  وهذا في حد ذاته يعتبر عامل جذب للاستثمار، وقال في نفس السياق أن أوروبا وفرنسا تعانيان من أزمة اقتصادية خانقة ومعنى ذلك أن هناك كسادا، وبالتالي هي تحتاج إلى متنفسات لانعاش اقتصادياتها و أحد وسائل التنفيس هو الذهاب إلى الأسواق الواعدة أو العذراء ومن ضمنها السوق الجزائرية .
و نوه نفس المتحدث من جانب آخر، بالتجربة التي يمتلكها الجيش الوطني الشعبي فيما يتعلق بمكافحة الإرهاب. وأكد أن الجزائر تتوفر على القدرات التي تؤهلها كي تتصدى للمخططات التي تريد نقل الفوضى إليها، مشيرا إلى ما أسماه بمخططات إقامة إمارة لتنظيم «داعش» الإرهابي في تونس ومن ثمة محاولات نقلها إلى الجزائر وهو مخطط معروف - كما قال- منوها بنجاح المؤسسة العسكرية في احباط الكثير من المخططات وذلك دلالة على الجهوزية العالية في هذا المجال بالنسبة للمؤسسة العسكرية والتي تضع بالحسبان كل السيناريوهات بما فيها الأخطر للتعامل معها على حد تعبيره.
مراد - ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com