مسؤولون في الحزب المحظور استحوذوا على أملاك وقفية
أعلن وزير الشؤون الدينية والأوقاف، محمد عيسى، أمس الاثنين، عن رفع 15 دعوى قضائية في حق أشخاص استولوا على عقارات تابعة للوقف الإسلامي بينهم قيادي في الحزب المحظور تحفظ على ذكر اسمه.
وذكر في تصريح صحفي عقب جلسة استماع نظمتها لجنة التربية والتعليم العالي بالمجلس الشعبي الوطني أن أحد قياديي الحزب المنحل وبعض السياسيين الإسلاميين سابقا استولوا على بعض أملاك الوقف و حولوها إلى ملكية خاصة وسيتم استرجاعها عن طريق العدالة، كما أكد عيسى أنه سيتم إيداع دفعة أولى تضم 15 ملفا لدى القضاء.
ورفض ممثل الحكومة الكشف عن هوية القيادي المتورط في تحويل أملاك وقفية مكتفيا بالقول أن البعض استغل الأوضاع الاجتماعية والسياسية، واستولى على بعض أملاك الوقف واستخدمها للسكن وأغراض شخصية. وأكد أنه يجري تجهيز حوالي 136 ملفا آخر لمتابعة متورطين في تحويل أملاك وقفية. وتعهد ممثل الحكومة بالعمل على استرجاع الأملاك الوقفية شيئا فشيئا و طلب تعويضات من قبل المؤسسات الحكومية التي استغلت هذه الأملاك .
و أوضح أن دائرته الوزارية أنشأت مديرية فرعية مهتمة بملف مراجعة الأملاك الوقفية و ستعمل على طرح الملفات على العدالة هذا الأسبوع من أجل إعادة هذه الأوقاف و منحها لمن يستحقها، في إشارة منه إلى الأئمة بغرض تحفيزهم على أداء مهامهم على أكمل وجه. و استغرب الوزير من بعض المواطنين الذين يرفضون التعاون مع المديرية المختصة، ولا يرغبون في التعريف ببعض الأملاك الوقفية التي تصعب على الوزارة التعرف عليها وحدها.
و بخصوص تصريحات وزير الداخلية والجماعات المحلية أمام النواب الخميس الماضي حول التجاوزات في جمع أموال التبرعات بالمساجد، قال محمد عيسى، أن القطاع يعمل على معالجة هذا الملف الحساس، وأن الوزارة يردها شهريا جرد عن عمليات جمع الأموال المرخص بها ووجهتها، وجرد آخر بقائمة بأسماء أولئك الذين جمعوا بدون رخصة، وإذا كانوا أئمة ستتخذ في حقهم عقوبات، نافيا أن تكون هذه الأموال التي تم جمعها قد حولت إلى جماعات إرهابية، و إنما تحول إلى جيوب ضعاف النفوس.
وكشف عن وجود 170 إماما جزائريا في فرنسا منهم 120 منتدبين من الجزائر و50 موظفا في فرنسا "كلهم رمز للوسطية ولم يتورط أحد فيهم في خطاب الكراهية" ، وأن كاتب الدولة الفرنسي المكلف بالشعائر أبدى خلال لقائه به على هامش الوفد الوزاري الفرنسي ثقته في مسعى الجزائر والمسار الجزائري في تكوين الأئمة ومساعدة فرنسا من خلال مساعدة الجالية المقيمة في الخارج ومنع تسلل التطرف اليها .
وأوضح أن الحملة على الأئمة الجزائريين" يقودها خصوم الجزائر الذين يريدون إزاحتها من المنابر والمواقع الحساسة الرائدة التي تمكنا من الوصول إليها ونقصد جيراننا في الغرب والشمال وما أكثرهم".
وبخصوص نشاط الزوايا، قال الوزير أن قطاع الشؤون الدينية والأوقاف لا يطلب ولا يرجو ولا يخطط لوضع الزوايا تحت سلطته ولا يمكن لأي تشريع أن يفرض على الزوايا أن تدخل في قانون"، داعيا الزوايا إلى أن تنتظم في جمعيات للاستفادة من نظام "الإعانة ببرنامج". وأعلن عن تخصيص قروض بدون فائدة لصالح النساء الماكثات في البيت لتشجيعهن على الإستمثار ولفت " نريد الخروج من الاستثمارات الثقيلة إلى المتوسطة وتحويل القرض الحسن من صندوق الزكاة إلى صندوق الأوقاف. كما كشف أيضا أن عدد الحجاج الجزائريين ما يزال يراوح مكانه،أي 28 ألف و800 حاج، مشيرا إلى أن السلطات السعودية طلبت من الدول الإسلامية تقليص العدد لثلاث سنوات اكتملت العام الجاري، ثم طلبت تمديد المهلة بسنة ستسترجع الجزائر بعدها حصتها المقدرة بحوالي 40 ألف حاج.
ج ع ع