• الجزائر موحّدة و على الجميع أن يكونوا حصنا منيعا أمام من يريدون زعزعة استقرارها
دعا وزير الشباب و الرياضة الهادي ولد علي أمس من تيزي وزو، على هامش زيارة عمل التي قادته إلى عاصمة جرجرة إلى إحياء ذكرى الربيع الأمازيغي في أجواء احتفالية بهيجة يسودها السلم و الهدوء و الفرح، بعد أن تم الآن دسترة اللغة الأمازيغية و أصبحت لغة وطنية و رسمية في الدستور، داعيا الجميع لأن يكونوا حصنا منيعا في وجه الذين يريدون زعزعزة الاستقرار و الأمن الذي تنعم به البلاد، وقال أن مطلب السكان على مدار السنوات الماضية تحقق أخيرا و بأن الربيع الأمازيغي أصبح اليوم ربيع كافة الجزائريين .
ودعا ولد علي إلى فتح المجال واسعا أمام فئة الطلبة الجامعيين و المختصين من الأساتذة الباحثين من أجل تطوير اللغة الأمازيغية حتى تحتل مكانتها إلى جانب اللغة العربية، و قال بأن اللغة الأمازيغية ستوحد الجزائريين أكثر من أي وقت مضى و لن تشتتهم.و بخصوص المسيرات التي من المنتظر أن تنظمها حركة «الماك» و حزب التجمع من أجل الثقافة و الديمقراطية صبيحة اليوم الأربعاء إحياء للذكرى 36 للربيع الأمازيغي، يرى ولد علي أنه لا داعي لتنظيمها لأن مطلب ترسيم اللغة الأمازيغية الذي كان في السابق بتنظيم مسيرات، قد استجابت له السلطة و تم ترسيم هذه اللغة، التي ناضل من أجلها ليس فقط سكان منطقة القبائل و لكن كانت مطلب كل الجزائريين، داعيا إلى الاحتفال بالذكرى في كنف الوحدة الوطنية و جعل تاريخ 20 أفريل يوما للفرح و الوحدة لا لضرب الاستقرار.وفتح الوزير النار على بعض الجهات التي تريد ضرب البلاد في وحدتها الوطنية، و قال بأن الجزائر سقتها دماء شهداء الفاتح نوفمبر وعلينا المحافظة عليها، داعيا جيل الاستقلال إلى انتهاج طريق الشهداء الذين قدموا أرواحهم في سبيل الحرية و الوطن، و قال بأن الرسالة اليوم تتعلق بالوحدة الوطنية و علينا التذكير بالمبادئ الثابتة للثورة الجزائرية المباركة، التي شارك فيها كل أبناء الوطن الواحد، مؤكدا بأن الجزائر موحدة و غير قابلة للتجزئة ودعا الجميع أن يكونوا حصنا منيعا أمام الأطراف التي تريد زعزعة أمن و استقرار البلاد و كل من يتربص بالجزائر سوءا من الداخل أو الخارج.و قال الوزير ولد علي في ذات السياق « كنت مدير الثقافة في الولاية و كنا نحتفل بالربيع الامازيغي و الآن لا يوجد سببا لتنظيم مثل هذه المسيرات» داعيا إلى توخي الحذر و تفادي تكرار سيناريو السنوات الماضية و الأحداث الأليمة التي عاشتها منطقة القبائل خلال الثمانينات و بداية الألفين. و أضاف وزير الشباب و الرياضة بأن المنطقة اليوم بحاجة ماسة إلى فرص عمل للشباب و القضاء على البطالة و الاستثمار و إنجاز مراكز التكوين المهني، و تحقيق الاكتفاء الذاتي و الاستقرار الأمني وغيرها.و أعلن الوزير خلال الزيارة عن تسليم ملعب يتسع لخمسين ألف متفرج مع مطلع العام القادم، و أعرب عن ارتياحه بخصوص التقدم الملحوظ في وتيرة أشغال إنجاز الملعب المصمم وفق معايير دولية، الجاري إنجازه ببوخالفة بالضاحية الغربية لمدينة تيزي وزو.و أكد الوزير أن الشركتين «التركية و الجزائرية» المسؤولتين على مشروع انجاز الملعب الجديد بتيزي وزو، و الذي اعتبره مكسبا حقيقيا للجزائر قد استدركتا التأخر، و كشف عن استلامه مع مطلع السنة القادمة كما أعلن عن موعد تسليم ملعب وهران الذي سيكون مع نهاية السنة الجارية.
سامية إخليف