الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

عيسى يقول أن الزوايا أكبر من أن تسيّس أو تتلقى الأوامر و يصرح: أعداء الجزائر يريدون تقسيمها إلى فرق و شيع و طوائف

شيخ الزاوية القادرية يدعو إلى التوحّد للتصدي لكل من يضرب وحدة البلاد

 أكد أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأن أعداء الجزائر يريدون تقسيمها إلى فرق وشيع وطوائف، والتشويش على المرجعية الدينية وزرع الكراهية بين أبناء الشعب الواحد وجعل  كل مواطن يكره من يخالفه في الطريقة أو المذهب أو الفكر، قائلا بأن هناك أناس يريدون إرسال طوائف غريبة قتلها التاريخ، ولكن أعادوا إحياءها مع الاستعمار الحديث لضرب الجزائر في وحدتها الوطنية، مضيفا بأن أحسن رد على هؤلاء ومواجهة الشبهات التي أصبحت تفتن العالم يكون بالرجوع إلى أصولنا و إلى الإسلام الأصيل والعودة إلى المرجعية الوطنية.
وأكد عيسى خلال افتتاحه الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية بورقلة تحت شعار» الطريقة القادرية والوحدة الوطنية « بأن الجزائر بخير ما دام في الزوايا رجال صالحون ومرشدون ومعلمون ومكونون قائمين عليها للحفاظ على الوحدة الوطنية والمرجعية الدينية، وأشار الوزير إلى أن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة أرسل رسالة التأييد والدعم والثقة للزاويا، مضيفا بأن الجزائر لن تمس في وحدتها ما دامت زواياها ومشايخها ومؤسساتها مسكونة بالوحدة الوطنية.
وفي سياق متصل أوضح الوزير بأن الجزائر وجدت نفسها في جزيرة تحيطها أمواج فتنة غربية أصابت الدين الإسلامي الذي أصبح يصور على أنه دين قتل وتشريد وذبح وحرق الأسرى وخيانة الأمانة، مؤكدا بأن الأمة ضربت في أعز ما تملك من خلال التشويش على المسلمين في إسلامهم والتشويش على غير المسلمين حتى يبتعدوا عن هذا الدين، مضيفا بأن أعداء الذين ضربوا تدين المسلمين ونسبهم الشريف المتصل و أوجدوا مقابل ذلك أنساب مبتورة وأسانيد مقطوعة وظهر علماء ومُفْتون لم يتلقوا تكوينهم في المساجد ولا في الزوايا ولا في الجامعات، مشيرا إلى أن هؤلاء يجندون الشباب المغرر بهم ويحرفون الإسلام الذي تعلمه المسلمون في الزوايا والمساجد ووضعوا إسلاما لم نجده في آثارنا وكتبنا على حد تعبيره .
وفي سياق متصل أضاف محمد عيسى بأن في هذا الزخم والفتنة المتلاطمة والدماء التي تسفك والأموال التي تصادر بغير حق تقف الجزائر بزواياها ومساجدها وعلمائها ومصلحيها لنفض الغبار عن صورة الإسلام الأصيل، مؤكدا بأن جسد الجزائر وروحها نابع من الزوايا التي تعد ملاذا يلجأ إليه الصالحون والمخطئون للتوبة والفقراء لطلب الصدقة والجاهل للتعلم
وفي سؤال حول عودة الزوايا للواجهة السياسية في الآونة الأخيرة بعد الزيارات التي قام بها الوزير الأسبق شكيب خليل لعدد من الزوايا، أوضح وزير الشؤون الدينية والأوقاف  بأن الزوايا أكبر من أن تسيس أو أن تدخل في هذا السجال، وقال بأن الزوايا التي يزيد وجودها عن تسعة قرون هي حرة ولا يمكن لوزير أن يأمرها أو مسؤول أن يملي عليها، مضيفا بأن الزوايا مفتوحة لجميع شرائح المجتمع.
نورالدين ـ ع

شيخ الزاوية القادرية بورقلة حساني الحسن بن محمد
علينا التوحد من أجل التصدي لكل من يضرب الجزائر في وحدتها الوطنية
شكيب خليل زار الزوايا كأي مواطن عادي و يجب ألا نجعل من ذلك قضية
دعا أمس شيخ الزاوية القادرية بورقلة حساني الحسن بن محمد الجزائريين إلى التوحد من أجل التصدي لكل من يريد ضرب الجزائر في وحدتها الوطنية، وقال علينا توخي الحذر و لا نذهب إلى السمسرة السياسية  من أجل نزع فلان
 أو تنصيب فلان، بل المطلوب اليوم حسبه هو حماية التراب الوطني وتعزيز الوحدة الوطنية، قائلا  بأن هذه الوحدة
لا يمكن لأحد أن يمسّها وسندافع عنها إلى آخر قطرة من دمائنا.
وأضاف شيخ الزاوية القادرية في تصريح للصحافة على هامش افتتاح الملتقى الوطني الرابع للطريقة القادرية تحت شعار» الطريقة القادرية والوحدة الوطنية « بدار الثقافة بورقلة بأنه يجب علينا أن نتصدى للمخططات التي تحاك ضد الجزائر و همّ الزوايا حسبه هو استقرار الدولة، مشيرا إلى أنه في الوقت الحالي لا يمكن أن نفتح باب السمسرة والبيع والشراء وعلينا أن نتحلى بالروح الوطنية .
وفي سؤال حول زيارة الوزير الأسبق للطاقة شكيب خليل لعدد من الزوايا في الآونة الأخيرة بعد عودته للجزائر، أوضح شيخ الزاوية القادرية بأن زيارة شكيب خليل للزوايا أمر عادي ولا تختلف هذه الزيارة عن زيارة أي مواطن آخر لهذه الزوايا، قائلا يجب أن لا نجعل من الأمر قضية، واعتبر الضجة التي رافقت زيارة شكيب خليل للزوايا يراد منها زعزعة الجزائر خدمة لأجندات غربية .
من جانب آخر أكد نفس المتحدث بأن الزاوية القادرية كانت دائما حاملة للواء المصالحة الوطنية وتدافع عن ثوابته من كيد الكائدين والمؤمرات الرخيصة التي تحاك ضده، مضيفا بأن الزوايا لا تزال عامرة بالعلماء وتعد مركزا للتربية الصوفية والجهاد في سبيل الله والتعليم والمحافظة على الوحدة الوطنية، مؤكدا بأن الطريقة القادرية وغيرها من الزوايا لم تكن ملجأ للعجزة ولا القاعدين وإنما مدرسة لتخريج العلماء والمصلحين ومحاربة الاستعمار، كما كانت منارة لتعليم القرآن وتعاليم الدين وزرع قيم التضامن والتسامح والأخلاق المثلى بين المسلمين، كما عملت حسبه على خلق التوازن ما بين المادة والروح وتطهير النفوس من التفرقة وتحقيق الوئام والتضامن.
وفيما يتعلق بدور الزوايا في مواجهة انتشار التطرف والتشيع في الجزائر، أوضح شيخ الزاوية القادرية بورقلة في هذا الإطار بأن الزوايا عليها أن تتهيكل بالجانب العلمي لمواجهة هذا الأخطبوط وانتشار المجموعات المتطرفة والتشيع القادم من المشرق، مضيفا بأن الزوايا فقيرة في الجانب المادي، وعلى الدولة ووزارة الشؤون الدينية أن تعمل جاهدة لتفعيل دور الزوايا في مجال العلم والمعرفة لمواجهة هذه الأفكار الدخيلة.  
من جانب آخر ثمن شيخ الزاوية القادرية حساني الحسن بن محمد مجهودات الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك المشتركة التي تعمل على حماية أمن البلد في الأوقات الحرجة التي تمر بها البلاد .
نورالدين ـ ع

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com