رد أمس ، وزير الشباب و الرياضة، الهادي ولد علي بتيزي وزو على تصريحات العداء الجزائري توفيق مخلوفي ضد مسؤولي الرياضة في الجزائر الذين حملهم مسؤولية خسارته اللقب الأول في أولمبياد ريو ديجانيرو، و قال ولد علي أن الحكومة سخرت كل الإمكانيات ووضعت أموالا كبيرة تحت تصرف الرياضيين الجزائريين من أجل تشريف الجزائر و العودة بنتيجة مرضية، داعيا مخلوفي إلى كشف هؤلاء المسؤولين و تحديدهم بدقة، مؤكدا أن الوزارة ستتخذ إجراءات ردعية و صارمة في حال
ما اذا تم اكتشاف أي تهاون أو تلاعب بالأموال التي سخرتها الدولة للرياضيين المشاركين في هذه المنافسات.
الهادي ولد علي الذي هنأ مخلوفي بالانجازات التي حققها في سباق 1500 متر، عبّر عن فخره بالنتائج التي حققتها الجزائر في أولمبياد ريو ديجانيرو 2016، مؤكدا بأن السلطات العمومية وضعت كل الإمكانيات من أجل تمكين الرياضيين الجزائريين من التحضير جيدا، و أن الوزارة لم تقصّر في توفير ظروف تحضير منافسة بحجم الألعاب الأولمبية، و خصصت للمناسبة غلافا ماليا لا يقل عن 31 مليار سنتيم و في هذا السياق، أوضح الوزير بأن هناك انسجاما و عملا تكامليا بين وزارة الشبيبة و الرياضة و اللجنة الأولمبية للرياضة الجزائرية، و كل الاتحاديات التي لديها رياضيين تأهلوا لألعاب ريو ديجانيرو، مضيفا بأنه كان هناك دعم كامل لكل الرياضيين، مؤكدا بأنه شخصيا تكفل باللاعبين في افتتاح الألعاب الأولمبية و كان راضيا بظروف إقامتهم، لافتا إلى أن هناك نحو 30 بلدا لم يحرز أي ميدالية، مؤكدا أن الجزائر قد حققت نتائج جد إيجابية مقارنة مع دول كبرى دون ذكرها بالاسم و قد احتلت الجزائر المرتبة 72 من بين 200 دولة مشاركة في هذه المنافسات، متفائلا من جهة أخرى، بمستقبل الرياضة الجزائرية و قال بأنها ستعرف تحسنا في الأيام القادمة، متعهدا بتوفير كل الظروف الملائمة للرياضيين الشباب لتطوير قدراتهم و اكتشاف مواهبهم و ذلك بتخصيص أغلفة مالية لتهيئة الهياكل الرياضية و تجهيزها بالعتاد اللازم. و بخصوص قضية سحب قوات الأمن من الملاعب، كشف وزير الشباب و الرياضة، أن هذا القرار، سيكون تدريجيا ابتداء من السنة الجارية آملا بأن تسير الأمور على ما يرام، و أن يتحلى الجميع بالروح الرياضية سواء من جهة اللاعبين أو المناصرين.
سامية إخليف