800 ألف زبون جديد سيستفيدون من خدمات الأنترنيت الثابت في 2017
• الجزائر ستطلق قمرا صناعيا جديدا للاتصالات والبث الإذاعي والتلفزيوني
كشفت وزيرة البريد وتكنولوجيات الإعلام و الاتصال هدى إيمان فرعون، أول أمس، أنه سيتم الشروع في إعادة النظر في تسيير مؤسسة اتصالات الجزائر مع بداية ديسمبر المقبل، من أجل ضمان توسيع عدد زبائن المؤسسة فيما يخص الربط بشبكة الأنترنيت الثابت ليصل إلى 1 مليون زبون سنويا عوض 200 ألف زبون سنويا حاليا، مشيرة أنه وفق هذه الوتيرة الحالية يتطلب الأمر 20 سنة لتلبية حاجيات كل الجزائريين من الأنترنيت الثابت، مما سيحيل مسؤولي المؤسسة لربط 800 ألف زبون جديد بالانترنيت الثابث في 2017 من أجل الوصول للهدف المنشود وهو خدمة مليون زبون سنويا.
وأوضحت الوزيرة على هامش تكريمها لطاقم المهندسين والباحثين الذين أشرفوا على إنجاز الأقمار الصناعية التي أطلقت مؤخرا من الهند، وذلك نيابة عن الوزير الأول عبد المالك سلال، أنه بعد دراسة عميقة لطريقة تسيير مؤسسة اتصالات الجزائر تم كشف خلل في التعامل مع الممونين وفي بسط الألياف البصرية، وأن بداية التغيير ستكون بمراجعة العقود التي تربط اتصالات الجزائر بالممونين لها، والتي ستتغير لتكون مستقبلا مبنية على أساس التموين بتجهيزات تخضع لأحدث التكنولوجيات، حتى لا تبقى المؤسسة رهينة تجهيزات مستوردة ولا تستعمل إلا بعد انتهاء الصلاحية. وأفادت الوزيرة في نفس السياق، أن مشاريع بسط الألياف البصرية عبر شبكة اتصالات الجزائر وطنيا، كان فيها كذلك خلل مما أثر على الخدمات المقدمة للزبائن، وهي الخدمات التي ستتحسن حسب الوزيرة بفضل الإستراتيجية الجديدة للتسيير التي يعكف على تجسيدها الطاقم الجديد لمؤسسة اتصالات الجزائر.
من جانب آخر، أوضحت الوزيرة أن الوكالة الوطنية للأبحاث الفضائية ستطلق في 2017 قمرا صناعيا جزائريا من شأنه تحقيق الاكتفاء في مجال الاتصالات و تحسين البث الإذاعي والتلفزيوني، و هذا ما اعتبرته الوزيرة استكمالا لسيادة الجزائر على كل وسائل الاتصالات، مشيرة إلى أن الأقمار الصناعية التي تم إطلاقها مؤخرا من القاعدة الهندية، أرسلت صورا عالية الدقة، وأن عملية إرسال قمر صناعي جزائري ووضعه في مداره، من شأنه تأمين الجزائر من أي اضطرابات أو كوارث طبيعية من شأنها الإضرار بشبكة الكوابل والألياف البصرية الموجودة تحت الأرض، وبالتالي فالبث عبر الساتل سيقدم خدمة كبيرة للقوات الأمنية لتأمين الاتصالات ومراقبة الحدود وحماية المواطن.
وقالت هدى فرعون، أن الشباب العاملين في مركز الفضائيات بوهران، يملكون كل الإمكانيات للعمل في أكبر الوكالات العالمية للفضاء وأكبر مراكز البحث، ولكن فضلوا البقاء في الجزائر لخدمة البلاد والمساهمة في بناء الوطن بفضل تمتعهم بالروح الوطنية وأنهم قدوة لباقي الشباب.
من جهته، أوضح عز الدين أوصديق مدير الوكالة الفضائية الجزائرية، أن القمر الصناعي «ألكومسات1 « سيسمح بتغطية حتى المناطق النائية بشبكة الاتصالات، ومن ضمان نظام النجدة في حالة انقطاع الأنترنيت مثلما وقع في 2015 نتيجة تعرض الكابل البحري لعطب. وثمّن السيد أوصديق بالمناسبة، نجاح عملية إطلاق الأقمار الصناعية الثلاثة «ألسات 1ب» و «ألسات2ب» و «ألسات 1ن»، والتي بدأت في إرسال أولى الصور للوكالة وبجودة عالية، منوها في الوقت ذاته، بالخبرة التي اكتسبها الطاقم المشرف على هذه العمليات والذي بإمكانه اليوم متابعة ومراقبة واستغلال كل المعطيات بدقة ومهارة حسب السيد أو صديق.
هوارية ب