الأربعاء 27 نوفمبر 2024 الموافق لـ 25 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

السفير الفرنسي يؤكد من وهران

العلاقات الثنائية بين الجزائر وفرنسا استثنائية والذاكرة ترسم اليوم مستقبلا مشتركا
قال السفير الفرنسي بالجزائر برنارد إيمي أمس الجمعة، أن الذاكرة ترسم اليوم مستقبلا مشتركا بين الجزائر وفرنسا مثلما رسمته قبل أكثر من قرن  من خلال مشاركة الجزائريين في الحرب العالمية الأولى إلى جانب الجيش الفرنسي، مضيفا «فلتحيا الصداقة الجزائرية الفرنسية» مثمنا العلاقات الثنائية بين البلدين التي وصفها بالاستثنائية والتي  تسير في طريق تحقيق المصلحة المتبادلة وطموحات الشعبين نحو مستقبل أفضل.   شدّد السفير الفرنسي برنارد إيمي أمس الجمعة خلال كلمته التي ألقاها أثناء مراسيم الاحتفال بالذكرى الـ 98 لقرار الهدنة الموقع في 11 نوفمبر 1918 بين فرنسا وألمانيا لوقف الحرب العالمية الأولى، و التي جرت بمقبرة حي الضاية بوهران، على ضرورة إدراج مثل هذه الأحداث التاريخية المشتركة بين الشعبين الجزائري والفرنسي ضمن المقررات المدرسية ليتشبع الجيل القادم بذاكرة تسمح له برسم مستقبل جديد في العلاقات الثنائية. فالتاريخ ليس مادة ضمن البرنامج التعليمي وفقط، بل هو نقل للذاكرة من جيل إلى جيل، ومشاركة أطفال المدارس في الاحتفالية أمس، هو دفع قوي للمطالبة بضرورة تدريس الماضي المشترك بين البلدين كي تستخلص منه الأجيال القادمة العبر والدروس لبناء مستقبل جديد. كما أضاف السفير الفرنسي بأن «مناسبة إحياء هدنة 1918، هي فرصة لمعرفة قيمة الحرية وللذاكرة والتصالح، ومن وهران كما قال أسجل الإعتراف الأبدي بما قدمه 176 ألف جزائري الذين كافحوا إلى جانب الجيش الفرنسي خلال الحربين العالميتين، و منهم 26 ألفا قتلوا في المعارك»، مركزا في هذا الإطار على أن الذاكرة التاريخية هي التي تصنع العلاقة والصداقة بين البلدين، مضيفا أن هؤلاء المحاربين من أجل الحرية صنعوا صفحة مشتركة في تاريخ العلاقات بين الجزائر وفرنسا. وأوضح برنارد إيمي أن التصالح لا يعني النسيان، وإنما هو الإعتراف والنظر بوضوح للماضي الذي كان ثريا بالإيجابيات ومؤلما في الوقت نفسه فيما يخص العلاقات الجزائرية الفرنسية والتوجه للمستقبل في إطار الشراكة الاستثنائية التي تجمع الدولتين والشعبين وتتطلع لتحقيق طموحات الأجيال القادمة. وذكر السفير الفرنسي بأن الاحتفال بهذه المناسبة في الجزائر توقف خلال العشرية السوداء ثم عاد في 2014 حين تم الإلتقاء لأول مرة بمقبرة حي الضاية بوهران لإحياء الذكرى 96 للهدنة، بينما تم اختيار قسنطينة العام الماضي لاستذكار ضحايا الحربين العالميتين أمام النصب التذكاري المخلد لها. كما توجه بالشكر للسفير الألماني ميشال زينير،الذي رافقه أمس لمقبرة حي الضاية واستغل السفير الفرنسي الفرصة أيضا لاستذكار ما جرى خلال الحربين العالميتين من بشاعة وقتل ودمار، مضيفا أن تجاوز مخلفات الماضي والنظر للمستقبل والمصالح المشتركة أصبح يطبع العلاقات الفرنسية الألمانية التي تصنع القوة في الإتحاد الأوروبي.                                  
هوارية ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com