لا نريد لمشروع المواطنة الايكولوجي أن يبقى مجرد تصور ايديولوجي
دعت أمس، وزيرة البيئة و تهيئة الإقليم دليلة بوجمعة، من بومرداس، إلى ضرورة إشراك المواطن في الحفاظ على المحيط و البيئة، رافضة أن يبقى مشروع المواطنة الإيكولوجية مجرد تصور أيديولوجي. بوجمعة، و لدى إشرافها على مراسيم افتتاح الملتقى الوطني الأول لإطارات دور البيئة، الذي تحتضنه مديرية البيئة لولاية بومرداس على مدار 3 أيام، قالت بأن التسيير الجيد للبيئة و المدن، لا يتطلب الاستثمار المادي فقط، و إنما الاستثمار في العامل البشري من خلال التكوينات المتواصلة في شتى المجالات. و اعتبرت الوزيرة بأن مهمة التحسيس التي تقوم بها الإدارة، ليست كافية لتحقيق الهدف العام، مشيرة إلى حتمية الاستعانة بطاقات أخرى عبر تجنيد أكبر عدد ممكن من الفاعلين في المجال الذين تم اعتمادهم و إنشاؤهم من طرف الوزارة و الممثلين في النوادي الخضراء و دور البيئة. و أوضحت، بوجمعة على هامش الملتقى الذي يشرف على تنظيمه المركز الوطني للتكوينات البيئية، بأنها لا تريد لمشروع المواطنة الايكولوجية أن يكون مجرد تصور أيديولوجي، معتبرة إياه هدف سام يجب تحقيقه عبر إعلام المواطن و تحسيسه بمسؤوليته بمختلف المشاكل البيئية التي تعترضه و إشراكه في المهمة.الوزيرة، شددت من جانب آخر على ضرورة الاستثمار في الطاقات البشرية من خلال تكوين الإطارات بدور البيئة، الذين ينقلون تجاربهم و خبراتهم لباقي الموظفين و منها للجمعيات و النوادي الخضراء و حتى المواطن البسيط بهدف ترسيخ الثقافة البيئية.و يشارك في هذا الملتقى 80 إطارا ينتمون إلى 49 دار بيئة تم تأسيسها في إطار السياسة القطاعية للتربية و الإعلام و التحسيس البيئي و التنمية المستدامة، فيما ينشط فعالياته خبراء محليين و أجانب، مختصين في مجال التربية و التحسيس البيئيين، سعيا لترسيخ ما يصطلح عليه بالمواطنة الإيكولوجية و تحسيس المواطن بمجهودات الدولة المبدولة في المجال، مع تنظيم ورشات للمشاركين.
إ.زياري