التوقيع على وثيقة سد "النهضة" خطوة لتقوية أسس حسن الجوار و إعطاء ديناميكية أكبر لإفريقيا
أعرب رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة عن يقينه بأن توقيع السودان ومصر وإثيوبيا، على وثيقة إعلان المبادئ لسد «النهضة» الإثيوبي يعد خطوة ستقوي أسس حسن الجوار بين شعوب هذه الدول و تفتح آفاقا جديدة للتعاون بينها.
و جاء في برقية بعث بها للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي «يسرني بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي، أن أتقدم إليكم بأحر التهاني و أطيب التمنيات بالنجاح و التوفيق في مجهودكم النبيل هذا، بغية تحقيق المصالح العليا لبلدكم و تطلعات شعبكم الشقيق إلى المزيد من التقدم و الازدهار». و أضاف رئيس الجمهورية مخاطبا نظيره المصري «و إذ أبارك لفخامكتم هذا التوافق، فإنني على يقين من أن هذه الخطوة ستقوي أسس حسن الجوار بين شعوب الدول الثلاث و ستفتح آفاقا جديدة في التعاون و البناء و التنمية بين مصر و السودان و إثيوبيا».و أضاف الرئيس بوتفليقة في ذات السياق «و لا يفوتني أن أثمن عاليا ما سيدرّه هذا المشروع العملاق من فوائد جمة على شعوب المنطقة، و على قارتنا الإفريقية قاطبة التي تتطلع إلى الوحدة و إلى تحقيق نموها و استقلالها الاقتصادي».
و تابع رئيس الجمهورية «هذا و أغتنم هذه الفرصة السعيدة لأشيد بالعلاقات الأخوية المتينة التي تربط بين شعبينا الشقيقين و لأجدد لكم عزمي على الاستمرار في العمل معكم على دعم سنة التشاور و الحوار القائمة بيننا».كما أكد رئيس الجمهورية، أن التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد «النهضة» الإثيوبي سيشكل محطة جديدة ستعطي ديناميكية أكبر للقارة الإفريقية التي ما فتئت تسعى لتحقيق الوحدة. و كتب رئيس الجمهورية في برقية بعث بها لرئيس جمهورية السودان، عمر حسن البشير، «بمناسبة التوقيع على وثيقة إعلان المبادئ لسد النهضة الإثيوبي، يسعدني أن أزف إليكم تهاني الحارة مقرونة بأطيب التمنيات بالتوفيق في مساعيكم النبيلة لضمان محيط إقليمي يعمه حسن الجوار و التعاون لترقية بلدكم و خدمة لمصلحة شعب السودان الشقيق و كافة شعوب المنطقة التواقة إلى السلم و الرقي». و أضاف الرئيس بوتفليقة «إن هذا التوافق التاريخي الذي يضمن مصالح السودان و مصر و اثيوبيا و بقية شعوب المنطقة في تقاسم مياه النيل و الاستفادة من منافع سد النهضة سيوثق روابط حسن الجوار و الأخوة و التعاون التي تربط بينها، كما ستترتب عنه نتائج جد إيجابية بالنسبة لاقتصاديات المنطقة و القارة الإفريقية ككل».«إنني واثق - يتابع الرئيس بوتفليقة- من أن هذا الإعلان سيشكل محطة جديدة ستعطي أكثر دينامية لقارتنا الإفريقية التي ما فتئت تسعى لتحقيق مثل السلام و التنمية الاقتصادية و الاجتماعية، بغية تحقيق الوحدة الإفريقية».
و خلص رئيس الدولة إلى القول «أنتهز هذه السانحة السعيدة لأعرب لكم عن بالغ ارتياحي لعلاقات الأخوة المتينة التي تربط بين بلدينا الشقيقين و التعاون الثنائي الوثيق القائم بينهما و الذي نحرص سويا على تعزيزه و تطويره في شتى المجالات».
إسهام في تنمية بلدان حوض النيل في ظل الإنصاف و التضامن
و في ذات السياق، اعتبر رئيس الجمهورية أن توقيع البلدان الثلاثة على إعلان المبادئ المتعلق بسد النهضة الإثيوبي سيسهم لا محالة في تنمية بلدان حوض النيل في ظل الإنصاف و التضامن.
و قال الرئيس بوتفليقة في برقية بعث بها للوزير الأول الإثيوبي هايليماريام دوساليغن «تلقيت ببالغ السرور، خبر التوقيع على إعلان المبادئ المتعلق بسد النهضة الإثيوبي».و تابع رئيس الدولة «أغتنم حصول هذه النتيجة السعيدة التي تحققت بفضل الحكمة الإفريقية، لأتقدم إليكم بأصدق و أحر التهاني مرفوقة بتمنياتي بتمام التوفيق لجهودكم الرامية إلى حماية المصالح العليا لبلادكم و الاستجابة لتطلعات شعبكم في بلوغ مزيد من التنمية و الازدهار».و واصل رئيس الجمهورية مؤكدا «إني على يقين من أن هذا الإعلان سيفتح آفاقا جديدة للتعاون بين اثيوبيا و مصر و السودان و يسهم لا محالة في تنمية بلدان حوض النيل كافة، في ظل الإنصاف و التضامن».
«إن هذا الإتفاق التاريخي -يقول الرئيس بوتفليقة ـ الذي يعكس المبتغى الذي طالما تطلع إليه الإتحاد الإفريقي، يبشر، بكل تأكيد، بعهد جديد كله سلم وازدهار لفائدة كافة البلدان المتاخمة للنيل و سيعزز روابط حسن الجوار و التفاهم بين شعوب البلدان الشقيقة
الثلاثة».
ق و