الجزائــريون أكـثر الأجــانب زواجــا بالفــرنسيـــات
كشف المعهد الوطني للإحصاء والدراسات الاقتصادية بفرنسا، أن من بين كل ثماني حالات زواج داخل فرنسا، هناك زواج مختلط بين فرنسي وأجنبية أو العكس. وتشير الأرقام إلى أن النسبة الأكبر من الأجانب التي تتزوج بأبناء البلد في فرنسا، تعود إلى البلدان المغاربية. ويأتي الجزائريون على رأس الأجانب في الزواج المختلط بالفرنسيين بحوالي 6 آلاف
حالة زواج خلال عام 2015.
وذكر التقرير الذي نشر نهاية الأسبوع، أنه من بين كل ثماني حالات زواج داخل فرنسا، هناك زواج مختلط بين فرنسي (ة) وأجنبي (ة)، أي بنسبة 14 في المائة من مجموع حالات الزواج المسجلة في فرنسا، النسبة الأكبر ، تعود إلى تونس والجزائر والمغرب، حيث تصل إلى 37 في المائة. ويأتي الجزائريون على رأس الأجانب في الزواج المختلط بالفرنسيين بحوالي 6 آلاف حالة زواج خلال عام 2015، ويصل رقم المغاربة إلى 4 آلاف، والتونسيين إلى ثلاثة آلاف، ويعدّ الحضور الكبير لجاليات الدول الثلاثة في فرنسا أحد الأسباب الرئيسية في هذا الزواج، وتأتي حالات الزواج بين الفرنسيين وبقية الجنسيات الأوروبية في المركز الثاني بنسبة 22 بالمائة.
وقد أحصت مصلحة تسجيل عقد القران بالقنصلية الفرنسية بالجزائر في 2015، أكثر من 4320 حالة زواج مختلط جزائري فرنسي من كلا الجنسين، في حين تشير الأرقام التي أحصتها المصلحة ذاتها سنة 2012 إلى تسجيل 8500 عقد قران مع طرف فرنسي، فيما بلغ عددهم 3 آلاف حالة زواج مختلط جزائري - فرنسي خلال سنة 2013، ليفوق العدد الإجمالي 24 ألف حالة زواج في ظرف لم يتعد 3 سنوات.
وقد وضعت السفارة الفرنسية بالجزائر، تدابير جديدة تسمح بكشف التلاعب في الملفات أو ما يسمى «زواج المصلحة بغرض تسوية الحالة الإدارية أو وثائق الإقامة، بعد عمليات تحايل وتزوير عديدة في هذا الإطار، إذ تعمل على تحويل العديد من الحالات المشتبه فيها إلى مصالح الأمن سواء الشرطة أو الدرك أي حسب إقليم الاختصاص لإجراء تحقيق شامل وكامل حول جميع الحالات، قبل أن يمنح لهم الترخيص والموافقة على استكمال إجراءات الزواج.
الأرقام التي كشف عنها المعهد الفرنسي، تشير إلى أنه من بين 236 ألف حالة زواج بفرنسا في عام 2015، حوالي 34 ألف حالة، هي زواج مختلط بين أجانب وحاملين للجنسية الفرنسية، يضاف إليها عدد حالات الزواج المختلط بين الفرنسيين والأجانب خارج فرنسا، إذ وصلت إلى ما يقارب 46 ألف حالة.
وتقدر نسبة الزواج المختلط بين الفرنسيين والأجانب سواء داخل البلاد أو خارجها بـ 27 بالمائة من مجموع حالات زواج الفرنسيين في عام 2015، وتبين الأرقام أن الزواج المختلط في فرنسا لم يكن يتعدى عام 1950 ستة بالمائة، ممّا يعني تضاعفه بشكل واضح، مقابل تراجع نسبة حالات الزواج بشكل عام في فرنسا خلال العقود الأخيرة. أنيس نواري