بدوي يدعو إلى إنجاح التشريعيات للحفاظ على الاستقرار
دعا وزير الداخلية والجماعات المحلية، نور الدين بدوي، الجميع إلى المساهمة في تكريس المسعى الديمقراطي والعمل على إنجاح الانتخابات التشريعية المقررة في 4 ماي القادم، ‹› من أجل تعزيز المؤسسات الدستورية الحفاظ على مستقبل البلاد، وبناء دولة قوية››.وفي تصريح صحفي أدلى به على هامش وقفة ترحم بمناسبة الذكرى الـ 10 للتفجير الإرهابي الذي استهدف مبنى قصر الحكومة في 11 أفريل 2007، قال بدوي «نحن في عشية استحقاق آخر يبني لبنة بعد أخرى المسار الديمقراطي لبلادنا ويعزز مؤسساتها الدستورية، لذلك ندعو الجميع إلى الالتفاف للمساهمة في تكريس هذا المسعى وإنجاحه لبناء دولة قوية دعامتها شعب موحد يحفظ ويصون مستقبل وطنه››.
كما شدد بدوي بالمناسبة، على ضرورة المحافظة على المكتسبات التي تحققت بفضل سياسة الوئام والمصالحة الوطنية والمتمثلة في الأمن وعودة الاستقرار، وقال ‘’ إننا ننعم اليوم بالأمن وعودة الاستقرار في ظل السياسة الرشيدة لفخامة رئيس الجمهورية بما أتت من وئام ومصالحة وطنية فلابد علينا من المحافظة على هذه المكتسبات للذود عن وطننا الغالي والدفاع عن سيادته ووحدته والمحافظة على مؤسساته’’.
في حديثه عن الهجوم الإرهابي الذي كان قد استهدف كلا من قصر الحكومة ومقر الشرطة القضائية بشرق الجزائر العاصمة، (باب الزوار) قال وزير الداخلية، « إن الحديث عن تاريخ 11 أفريل يذكر بكل التضحيات التي قدمتها قوات الجيش الوطني الشعبي وكل مصالح الأمن والحرس البلدي والمواطنون الذين لم يترددوا أبدا في التصدي للإرهاب ومكافحته في الجبال والأرياف وكل ربوع الوطن»، مشيرا إلى أن « أولئك الدمويين كانوا مستعدون للقيام بكل شيء لزعزعة أمن واستقرار البلاد’’.
و أضاف ‹› لم تمحو هذه السنوات مرارة فقدان هؤلاء الشهداء وذكريات الجرحى الأليمة، فلقد كان هذا الاعتداء محاولة يائسة لمس رمز من رموز الدولة الجزائرية، طالما حافظ عليها أبناؤها وبناتها ودافعوا عنها في سنوات الجمر والإرهاب الهمجي››.
تجدر الإشارة إلى أنه وبعد الانتهاء من مراسم هذه الوقفة التي أشرف عليها الوزير الأول عبد المالك سلال وحضرها كل من وزير الداخلية الأسبق نور الدين يزيد زرهوني والمدير العام للحماية المدنية، مصطفى لهبيري، استقبل بدوي عائلات الضحايا واستمع لبعض انشغالاتهم المتعلقة أساسا بتسوية بعض الوضعيات الاجتماعية العالقة والذين أبدوا ارتياحهم لوقوف الحكومة إلى جانبهم منذ تاريخ الحادث.
ع أسابع