واشنطـــن تدعـــو إلى الحــــوار لحــل الأزمـــة الخلـيجيـــة
صرح وزير الخارجية الأمريكي ريكس تيلرسون ، أن قطر و الدول العربية التي فرضت عقوبات عليها ينبغي أن تجلس معا من أجل التوصل لحل، فيما أعلنت طهران وقوفها مع قطر، و اعتبر الرئيس التركي رجب طيب اردوغان من جانبه، أن الدعوة لسحب القوات التركية من قطر، «تنم عن عدم احترام».
وقال تيلرسون في بيان، «ستكون الخطوة المقبلة بناءة إذا جلست كل الدول معا وواصلت الحوار... نعتقد أن حلفاءنا وشركاءنا أقوى عندما يعملون معا نحو هدف واحد نتفق عليه جميعا وهو وقف الإرهاب والتصدي للتطرف»، وأضاف تيلرسون قائلا: «تخفيف اللهجة سيساعد أيضا في تهدئة التوترات»، مشيرا إلى أن الولايات المتحدة ستظل على تواصل وثيق مع كل الدول المعنية، وأوضح أن قطر تجري مراجعة دقيقة وتأخذ بعين الاعتبار مجموعة من المطالب قدمتها البحرين ومصر والسعودية والإمارات، مضيفا أنه يصعب للغاية أن تستجيب الدوحة لبعض هذه المطالب، لكن هناك عدة مجالات ملحوظة يمكن أن تشكل أرضية لحوار متواصل لحل الأزمة، في غضون ذلك ذكرت وكالة الجمهورية الإسلامية للأنباء «ارنا»، أن الرئيس الإيراني حسن روحاني أبدى دعمه لدولة قطر ، قائلا إن «حصار قطر غير مقبول»، ونقلت «ارنا» عن روحاني قوله لأمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني في اتصال هاتفي، أن طهران تقف مع قطر شعبا وحكومة وإنه إذا كان هناك نزاع بين دول إقليمية، فإن الضغط والتهديدات والعقوبات ليست هي الطريق الصحيح لحل الخلافات، مضيفا أن الحصار على قطر غير مقبول بالنسبة لإيران وأن المجال الجوي والبري والبحري لإيران سيبقى مفتوحا دائما أمام قطر كدولة شقيقة وجارة.
وكانت الدول الأربعة التي تقاطع قطر وهي السعودية والإمارات العربية المتحدة ومصر والبحرين ، قد أرسلت للدوحة قائمة تشمل 13 مطلبا عن طريق الكويت و تشمل إغلاق قناة الجزيرة وخفض مستوى العلاقات مع إيران، بالإضافة إلى مطالب بإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر وتسليم الدوحة جميع المصنفين بأنهم إرهابيون ممن يوجدون على أراضيها، و أمهلتها لتنفيذ هذه المطالب عشرة أيام من تاريخ تقديمها، وقالت الدوحة أنها تراجع قائمة المطالب ولكنها أعلنت أن هذه المطالب غير معقولة ولا مقبولة، فيما رفض الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، دعوات لإغلاق قاعدة عسكرية تركية في قطر ووصف قائمة المطالب، بأنها تدخل غير قانوني في سيادة الدولة الخليجية، وقال أردوغان، أن الدعوة لسحب القوات التركية تنم عن عدم احترام.
على صعيد آخر، نشر عبد الله بن حمد العذبة، رئيس تحرير صحيفة «العرب» القطرية عبر صفحته على تويتر، شريطا مصورا يجمع أمير قطر تميم بن حمد و يوسف القرضاوي، وجرى اللقاء داخل قصر الوجبة في الدوحة بمناسبة عيد الفطر، وقد تبادل الرجلان حديثا وديا وهما يتصافحان بحرارة بعد أن قبّل الأمير عمامة الشيخ، وكانت السعودية والإمارات والبحرين ومصر قد أدرجت يوسف القرضاوي في «قائمة الإرهاب» التي تضمنت 59 شخصا و12 كيانا .
من جانبه حمّل وزير خارجية البحرين خالد بن أحمد، قطر مسؤولية التصعيد العسكري في المنطقة، وكتب في تغريدة على تويتر: «إحضار الجيوش الأجنبية هو التصعيد العسكري الذي تتحمله قطر»، وجدد رئيس الدبلوماسية في البحرين في تغريدات أخرى، اتهامه للدوحة بالتحالف مع دول خارج المنطقة، لافتا إلى ضرورة احترام «النظام الإقليمي القائم والكفيل بحل أي مسألة طارئة».
ووصف من جهته الرئيس التونسي الباجي قائد السبسي، الأزمة بين بعض دول الخليج و قطر، بأنها «خلاف بين الأخوة داخل العائلة الواحدة».
م ـ ح/ وكالات