تحضيرات وخرجات ميدانية قريبا لإستكشاف البترول بمعسكر
نفى السيد بغدادي محمد كريم رئيس مصلحة الموارد البترولية وحماية الممتلكات بمديرية الطاقة والمناجم بمعسكر، وجود أية مواقع لإستكشاف الغاز الصخري بالولاية أو أية تعليمات لأي تحرك في هذا الإطار، مؤكدا في الوقت نفسه عن إنطلاق دراسات جديدة لإستكشاف مواقع بترولية بمحيطات تنتشر عبر ربوع معسكر وتدخل ضمن ما يسمى «محيط غليزان» الذي يضم ولايات معسكر، سيدي بلعباس، غليزان، وهران، عين تموشنت وتيارت.
بدًد السيد بغدادي محمد كريم رئيس مصلحة المواد البترولية وحماية الممتلكات بمديرية الطاقة بمعسكر، ما بدأ يتداوله الشارع ببعض بلديات معسكر مؤخرا عن محاولات لإستكشاف الغاز الصخري بالولاية، حيث أكد السيد بغدادي في لقاء مع النصر يوم الخميس المنصرم على هامش إجتماع تقني مع مكتب دراسات تونسي بمقر مديرية الطاقة والمناجم بمعسكر، أن الأمر لا علاقة له بالغاز الصخري بل بتجديد الدراسات التقنية خاصة المتعلقة بتحديد أماكن إستكشاف النفط التقليدي «بترول وغاز» عبر ولاية معسكر والتي تندرج ضمن «محيط غليزان» سابق الذكر، مستذكرا ما حدث مع بداية سنة 2015 من تخوف وسط سكان عين فارس خاصة، لإعتقادهم بإستكشاف الغاز الصخري عبر محيطهم، وهذا ما إعتبره السيد بغدادي إشاعات و تهويل إعلامي فقط بينما الحقيقة حسبه هي أنه مع نهاية 2014 أقامت سوناطراك قاعدة حياة في ضواحي بلدية معسكر، وتم الشروع في إستكشاف البترول وإنجاز دراسات تقنية تأخذ بعين الإعتبار البيئة والمحيط، وتزامنت العملية مع ما حدث في عين صالح حينها لدى إنتشرت إشاعات بوجود الغاز الصخري في معسكر وهذا غير صحيح ولا يوجد أي شيئ يوحي بوجود هذا النوع من الطاقة في الولاية.
وقد أفضى إجتماع يوم الخميس المنصرم لضرورة التحضير لخرجة ميدانية خلال الأيام القادمة للمواقع المعنية والتي أغلبها يقع جنوب الولاية مثلما أوضح محدثنا الذي أضاف أن الإجتماع شمل جمع معلومات تتعلق بكل الجوانب لتفادي أي أخطار سواء على البيئة والمحيط أو الإنسان، وتطرق الجميع لمسألة مراعاة المناطق الفلاحية خاصة التي تشكل جزءا كبيرا من أراضي المنطقة وهي أراضي محمية بقوة القانون مثل الأراضي الغابية، إلى جانب الأخذ بعين الإعتبار مسألة التواجد السكاني وعدم تلوث المياه وحماية البيئة والمواقع الأثرية وكل ما يجب حمايته قبل إنطلاق عمليات الإستكشاف، وقد تمت الدراسة بالشراكة مع مكتب دراسات تونسي متخصص. و بالعودة لدراسات إستكشاف البترول ووفق السيد بغدادي فإن الأمر يعود للفترة الإستعمارية حيث أنجزت دراسات وخرائط بعدما تم تحديد وحفر بعض الآبار النفطية والتي ظلت غير مستغلة بمعسكر وهي لغاية اليوم تعد مخزونا إحتياطيا للبلاد ويقارب عددها 7 آبارحسب محدثنا، في إنتظار ما سيتم إستكشافه حاليا.
من جهته، أوضح السيد الناصر بصغير وهو مهندس مختص في البيئة وممثل مكتب الدراسات التونسي، أن مهمتهم في معسكر تنحصر في المشاركة في الدراسات لإستكشاف البترول وتحديد الأمور التقنية التي تسمح بحماية البيئة والمحيط والإنسان وكل ما من شأنه التضرر في حال العثور على النفط في مكان ما، ولا علاقة للدراسات بالغاز الصخري مثلما أكد محدثنا مشيرا أن المنظومة التشريعية بالجزائر تتوفر على قوانين تضبط كل الأمور وتوضحها وبالتالي ووفق هذه القوانين لا علاقة للدراسات الجارية بمعسكر بما يسمى الغاز الصخري، مبرزا أن مكتب الدراسات التونسي الذي ينتمي إليه تم اعتماده في أواخر 2016 بعدما ظفر بالمناقصة للعمل بالشراكة مع مكتب جزائري ضمن مشاريع سوناطراك لتقييم مدى فاعلية التنقيب والإستكشاف لآبار النفط في عدة مواقع بالجزائر.
هوارية- ب