الحل للنهوض بالاقتصاد في تغيير العملة و ضبط السوق الموازية
وصف الأمين العام لحزب الشباب حمانة بوشرمة لجوء الحكومة الجزائرية إلى طبع الأوراق النقدية، بالمغامرة التي ستؤدي حسبه إلى التضخم، مقترحا في الوقت نفسه تغيير العملة الوطنية، و امتصاص الفائض من السوق الموازية كحل استثنائي لمواجهة مخلفات الأزمة المالية.
و انتقد في كلمة له، مساء أمس الثلاثاء أثناء إشرافه على تجمع شعبي بدار الثقافة محمد الشبوكي بتبسة، اللجوء إلى الحلول السهلة لمعالجة المعضلات الاقتصادية، و ذكر في معرض حديثه بأن الحكومة كان بإمكانها تغيير العملة الوطنية لتكون قيمتها بالذهب على غرار ما قامت به تركيا قبل سنوات، و سيسمح هذا الإجراء باسترجاع الأموال من السوق الموازية، و استغلالها في الزراعة، و حل إشكاليات أراضي الشيوع، مقترحا بالموازاة مع ذلك تنظيم هذه السوق، و ضبط التعاملات الاقتصادية و التجارية، مقرا في الوقت نفسه بأن هاجس حزبه هو كيفية تجاوز الأزمة، و توفير السيولة دون المساس بحقوق الفئات ذات الدخل الضعيف، و نبه بوشرمة في تدخله إلى المخاطر التي ستنجم عن طبع الأوراق النقدية، مضيفا بأن هذه العملية من شأنها أن ترفع من نسبة التضخم، و تحد من القدرة الشرائية للمواطن الجزائري في الأمد القريب.
و دعا بوشرمة إلى استغلال الطاقة الشمسية بما يسمح بتجنيب الجزائر العديد من المخاطر، و انتقد في سياق آخر اللجوء بداية الاستقلال إلى النظام الاشتراكي الذي بحسبه ورث التواكل و الكسل لدى الناشئة، و رافع المتحدث عن برنامج حزبه الذي يدعو إلى تلاحم الأجيال، و ترك الفرصة للشباب بدلا من تصادم الأجيال، كما انتقد استغلال المؤسسات الدستورية في المزايدات السياسوية، مضيفا بأن رئيس الجمهورية عبد العزيز بوتفليقة رئيس لكل الجزائريين، و على بعض الأحزاب التي تزايد على البعض الآخر أن تتوقف عن ذلك، ودعا الشباب إلى التوجه بقوة والتصويت يوم 23 نوفمبر المقبل ومتابعة الأصوات، مشيرا إلى أن حزب الشباب لا يبيع الوهم للجزائريين، و هو يؤمن بما تم انجازه، غير أنه كان يأمل أن يتحقق الأحسن بالنظر للإمكانيات المادية و البشرية التي تزخر بها البلاد.
الجموعي ساكر
