الخروج من الأزمة يتطلب تشجيع الاستثمار و مراجعة سياسة الدعم
قال، أمس، بلقاسم ساحلي رئيس التحالف الوطني الجمهوري، أن الحلول الممكنة للأزمة الاقتصادية و الصعوبات المالية التي تعاني منها البلاد، تكمن في الاعتماد على رؤية إستراتيجية و اقتصادية تبنى على تشجيع الاستثمار و مراجعة سياسة الدعم و ترشيد النفقات، مؤكدا على أن حزبه سيعمل على تشجيع المستثمرين و منحهم جميع التسهيلات للإقلاع بالاقتصاد الوطني .
و أضاف بلقاسم ساحلي في تجمع شعبي بدار الثقافة عائشة حداد بولاية برج بوعريريج، على أن حزبه لا يرى إلى المستثمر «كسارق» مثلما تروج له بعض التشكيلات السياسية، بل تنظر إليه كفاعل حقيقي في التنمية المحلية و دفع عجلة الاقتصاد الوطني، خاصة و أن الجزائر تتوفر على جميع الظروف المساعدة على جلب الاستثمار الأجنبي و الخاص، لما تتوفر عليه البلاد من استقرار سياسي و أمني و مالي و إمكانات طاقوية هائلة فضلا عن اليد العاملة المؤهلة، داعيا إلى الابتعاد عن الشعبوية في معالجة الملفات الحساسة و عدم التناقض مع الواقع، مضيفا بأن مشكل الاقتصاد الوطني ليس له علاقة بالمال، بل بالرجال النزهاء الذين يفكرون في مصلحة البلدية و الولاية و الوطن.
و كشف ساحلي عن أهم النقاط المدرجة في برنامج حزبه، و التي وصفها بالتحديات، و لخصها في 5 محاور رئيسية وطنية و اقتصادية أمنية اجتماعية و محلية، حيث أشار فيما يتعلق بالجانب السياسي إلى أن الإصلاحات التي أقرها رئيس الجمهورية جنبت البلاد من الفوضى، رغم المحاولات اليائسة لزعزعة الاستقرار، مضيفا أن حزبه سيعمل على إصلاح قانون البلدية و الولاية بما يمنح توازن في الصلاحيات بين المجالس المنتخبة و الإدارة، مع الاعتماد على الديمقراطية التشاركية التي تهدف حسبه، إلى إشراك المواطنين في تسيير البلديات من خلال الاطلاع على أولوياتهم التنموية.
و دعا ساحلي إلى الاعتماد على خطابات هادئة و واقعية، بعيدا عن الخطابات التحريضية التي تستغل الجوانب العاطفية و ثوابت الهوية الوطنية، مشيرا إلى أن الدين و اللغة و الشرعية الثورية يشترك فيها جميع الجزائريين، و لا داعي حسبه، لإقحامها في المزايدات السياسية و الحملات الانتخابية، بل هي كما أضاف، ثوابت لا بد من الالتزام بها ، و في ختام خطابه، دعا ساحلي المواطنين إلى المشاركة بقوة في الانتخابات، و عدم التغاضي عن الدور الفعال للانتخابات لما لها من أهمية في ممارسة السيادة و تقرير المصير.
ع/بوعبدالله
