لابد من جلوس التشكيلات السياسية على طاولة الحوار
تحدث، أمس، رئيس حزب طلائع الحريات علي بن فليس، عن المقومات التي حملها بيان أول نوفمبر، من أجل تحقيق دولة جزائرية مستقلة، ذات سيادة وطنية في ظل المبادئ الإسلامية، و التي اعتبرها بحاجة إلى مزيد من التطبيق على أرض الواقع، كما طالب بن فليس من رؤساء الأحزاب العمل على ممارسة السياسة بعيدا عن الكلام العنيف، و اللغة الخشنة و التي حذر مرشحيه من الخوض فيها.
وقال بن فليس بأنه من الضروري البحث عن حلول حقيقية لتجاوز الأزمة في الوقت الراهن، و الجلوس على طاولة حوار، تضم كل الفاعلين، يخضعون لمدونة أخلاقية، تساهم برفع الحوار، و قال بأن الجلسات يجب أن تتضمن مواضيع تهم المستقبل، و الابتعاد عن الماضي، و ذكر بأن دعوته ليست لتجريم أطراف معينة مهما كانت السلبيات التي قدمتها، كما طالب بتأسيس لجنة مستقلة تعينها المعارضة و الموالاة، لتجسيد اتفاق موحد، ووصف الاقتراح بالمخرج الوحيد للوضع الراهن، إذ ترحب به طلائع الحريات، و ستعمل على تجسيده.
وأوضح بن فليس، بأن الجزائر تتطلع إلى تجاوز الأزمة في مختلف المجالات، و يتطلب ذلك، التنافس بالبرامج الواضحة و المعقولة، بعيدا عن التنافس السائد في الساحة السياسية و الذي يحمل على حد تأكيده، جوانب غير أخلاقية بين طياته، يراد بها تشويه طبقات سياسية معينة.
وتحدث بن فليس عن ظاهرة الحرقة التي أضحت معروفة بشكل كبير مؤخرا، ودعا كافة الجهات إلى دراسة أسبابها، و تقديم حلول للشباب، وقال بأن الحوار الحقيقي سيجنب الجزائر مأساة يمكن أن تقع، مجددا تأكيده بأنه لابد من تقوية الروابط بين أفراد المجتمع الواحد، كما دعا إلى الصبر، للمحافظة على وحدة الجزائر، بعيدا عن المعارك الهامشية التي لن تخدم المصلحة العليا للبلاد.
كـ طويل
