الخميس 17 أفريل 2025 الموافق لـ 18 شوال 1446
Accueil Top Pub

العقيد مراح من قيادة أركان الجيش الوطني الشعبي: الجيش علـــى أتـــم الاستعــــداد للدفاع عن السيادة والوحدة الوطنيـــــة


* إسقاط طائرة الدرون مؤخرا من مظاهر عصرنة و احترافية الجيش
أكد العقيد، مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي أن هذا الأخير على أتم الاستعداد والجاهزية للدفاع عن السيادة الوطنية وحماية الحدود والوحدة الوطنية، وشدد على أنه بتلاحم الشعب بكل أطيافه مع جيشه فإنه لا توجد قوة في العالم يمكن أن تهزم الجزائريين.
نظمت لجنة الدفاع بالمجلس الشعبي الوطني أمس يوما برلمانيا تحت عنوان «الجيش الوطني الشعبي.. كسب رهان العصرنة و الاحترافية لمواجهة التحديات» بمشاركة ضباط من الجيش الوطني الشعبي والأمن الوطني، وأساتذة وخبراء ونواب.
وفي مداخلة له بعنوان «الجيش الوطني الشعبي من حرب التحرير إلى بناء جيش عصري احترافي» استعرض العقيد مصطفى مراح، من مديرية الإعلام والاتصال بأركان الجيش الوطني الشعبي المسار الذي سار عليه الجيش منذ تحويله سنة 1962 من جيش للتحرير إلى جيش وطني عصري.
وفي سياق حديثه عن الخطوات التي قطعها الجيش الوطني الشعبي في مجال «العصرنة والاحترافية» قال العقيد مراح إن ذلك يتجسد في عدة مظاهر منها، النتائج النوعية المحققة في مكافحة بقايا الإرهاب و في مجال مكافحة الجريمة المنظمة بكل أشكالها، حيث قضت وحدات الجيش بالتعاون مع الأجهزة الأخرى في خلال سنة 2024 على 51 فردا من بقايا الإرهاب، وتمكنت من حجز أكثر من مليوني لتر من الوقود معرضة للتهريب، وحجز أكثر من 36 طنا من الكيف المعالج، و 631 كلغ من الكوكايين، وما يقارب 5 آلاف طن من المواد الغذائية كانت مرشحة للتهريب.
كما تجلت مظاهر العصرنة والاحترافية أيضا –يضيف المتحدث من خلال الاستعراض العسكري بمناسبة سبعينية اندلاع الثورة التحريرية، وتجسدت مؤخرا في إسقاط الطائرة بدون طيار على حدودنا الوطنية، ليؤكد أن الجيش «أعين لا تنام ويؤدي مهامه الدستورية بكل التزام» وهو في جاهزية تامة وعالية، و أفراده على استعداد لحماية السيادة الوطنية وصد أي اعتداء على التراب الوطني.
ولفت ممثل قيادة الجيش في هذا الصدد إلى أنه في ظل التجاذبات الدولية التي نعيشها في جوارنا الإقليمي وظهور فواعل جديدة بمنطقتنا لها طموحات في التوسع والهيمنة على المنطقة وفي استغلال ثرواتها و استعباد شعوبها ، فإن المطلوب منا اليوم كجزائريين شعبا وجيشا ومجتمعا مدنيا هو وجود جيش قوي في تلاحم مع مختلف مكونات المجتمع، وشدد على أن «التلاحم بين الشعب بكل أطيافه مع جيشه هو عنوان قوة الجزائر و صمام أمانها».
وفي هذا الإطار أضاف العقيد مراح قائلا «الجزائر في ظل قيادة الرئيس عبد المجيد تبون القائد الأعلى للقوات المسلحة وزير الدفاع الوطني تتكلم بصوت عال وبوضوح تناصر القضايا العادلة في العالم، و ثبوتها على هذه المواقف لا يروق للكثيرين لذلك بلادنا مستهدفة وستظل كذلك على مر التاريخ، لكن بتلاحم الشعب مع جيشه والتفافه حوله، و بهذه الوحدة الوطنية لا قوة في العالم يمكن أن تهزم الجزائريين وستبقى بلادنا آمنة».
كما عرج المتحدث على الروابط الروحية والعقائدية وروح التضحية التي تربط اليوم الجيش الوطني الشعبي بأسلافه في جيش التحرير الوطني، فهي نفس القناعة ونفس درجة الاستعداد للتضحية بالنفس ونكران الذات، من أجل الوطن وحماية الوحدة الوطنية، فجيل اليوم متشبع بقيم أسلافه في جيش التحرير.
وأضاف أنه وفي سياق مواصلة مسار العصرنة استحدثت قيادة الجيش منذ سنوات مديرية خاصة بالبحث والتطوير تعنى بالبحوث ذات التكنولوجيات العالية وتتابع انجازها من طرف إطارات الجيش ومدارسه، وأن الجيش يبحث اليوم عن الامتياز وبرامجه التكوينية تحين باستمرار وتتماشى مع الأهداف المسطرة من قبل القيادة العليا.
من جانبه استعرض العقيد، مصطفى كعباش، من قيادة الدرك الوطني أهم التحديات الإقليمية الراهنة التي تواجه الجزائر اليوم، وقدم سبل المواجهة، وفي هذا المقام ذكر أن أهم هذه التحديات تكمن في، النشاطات العدائية و التخريبية المستمرة ضد بلادنا، التهديدات الإرهابية، الجريمة المنظمة العابرة للحدود، تهريب المخدرات و المهاجرين، الجرائم الاقتصادية والمالية، انتشار الأسلحة و المرتزقة، ظاهرة التنقيب غير الشرعي عن الذهب، النشاط السيبراني المكيف المعادي للمصالح العليا للوطن، وجود محيط وبيئة غير آمنة بدول الجوار، نشاط التيارات المخالفة للمرجعية الدينية الوطنية التي تنشر التطرف والتنصير وغيره، واستغلال الجانب العرقي والديني للتفرقة فضلا عن المساعي الإقليمية الرامية لعزل الجزائر.
أما بخصوص سبل المواجهة فقد أكد العقيد كعباش على أن قيادة الجيش تعمل باستمرار على التكيف مع هذه الرهانات وعصرنة وسائلها، وهي في هذا تعمل على تأمين الحدود الشاسعة التي تشكل تحديا أمنيا معقدا، وديمومة المراقبة الفعالة، وتعزيز الوقاية بمشاركة جميع القطاعات، ومرافقة وحماية مختلف المشاريع التنموية ومواصلة مكافحة الإرهاب والعناصر التخريبية بكل الوسائل ومكافحة تبييض الأموال، وتوجيه العمل القمعي الجزائي نحو الجريمة السيبرانية والاقتصادية والمالية، والتعاون الدولي في محاربة مختلف أنواع الإجرام، وتمتين الجبهة الداخلية وتمتين علاقة شعب- جيش، وكذا مكافحة الإشاعات المغرضة، ومواصلة دعم التنمية في المناطق الحدودية، وإشراك المجتمع المدني في حماية الشباب وتحصين الأمن المجتمعي.
وفي كلمة له باسم رئيس المجلس الشعبي الوطني إبراهيم بوغالي، أشاد نائبه هاني أحسن، بالدور المحوري الذي يطلع به الجيش الوطني الشعبي في حماية الوطن ومواجهة التحديات الأمنية المعاصرة، وقال إن الجيش يظل حصن الجزائر المنيع وسندها في الحفاظ على وحدة أراضيها وسيادتها، منوها في السياق بالمدى الذي بلغته احترافية وجاهزية الجيش الوطني الشعبي وحكمة قيادته وتبصرها.
إلياس -ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com