السبت 19 أفريل 2025 الموافق لـ 20 شوال 1446
Accueil Top Pub

خبراء من مالي و التشاد يؤكدون: ما قام به الانقلابيون في مالي ضد الجزائر نكران لجميلها


* المخزن المغربي متورط في الأزمة بين حكومة مالي و الجزائر
اعتبر خبراء من مالي و التشاد في تصريحات لـ وأج، أن ما قام به الانقلابيون في باماكو ضد الجزائر نكران لجميلها و أفضالها على البلاد، مؤكدين تورط جهات أجنبية في افتعال الأزمات لأن الجزائر تحمل مشروعا اقتصاديا وتنمويا استراتيجيا ضخما لصالح القارة الافريقية.
و أكد الباحث المالي المختص في قضايا الساحل الافريقي، محمد ويس المهري، أنه من حق الجزائر الدفاع عن سلامة أراضيها من اي تهديد، مشددا على أن الشعب المالي «يحفظ للجزائر وقوفها الدائم إلى جانبه في مواجهته للأزمات».
و قال المتحدث إن ما قامت به الجزائر بخصوص اسقاطها الطائرة المسيرة «مفهوم» و «واضح»، لأن الأخيرة كانت تشكل تهديدا لأراضيها، «وتعاملت معها كما كانت ستتعامل أي دولة أخرى وجدت نفسها في هذا الموقف»، مشيرا إلى أن الجزائر «تضررت بشكل كبير من العمليات العسكرية التي كانت تجري على حدودها، لأنها تشكل تهديدا لأمنها وتتسبب أيضا في موجات هجرة كبيرة جدا، بسبب الصراع الدائر في شمال مالي».
و أشار المتحدث إلى أن منطقة الساحل الافريقي بشكل عام ومالي بشكل خاص «تشهد تنافسا دوليا كبيرا بين دول العالم، لما تتمتع به من ثروات، لذا يتم افتعال الكثير من الأزمات و استغلالها، من أجل خدمة مصالحها»، مبرزا الدور الكبير للجزائر في مساعدة دول القارة، بما فيها مالي، سياسيا واقتصاديا وحتى إنسانيا، «لكن الدول الغربية التي لها أطماع في الكعكة الافريقية حاولت إعاقة و إيقاف جهودها».
ويرى الخبير المالي أن الخلاف ليس بين الجزائر ومالي كما يرى الكثير من المراقبين من زاوية ضيقة، بل هناك أطراف تحاول أن تستغل هذه الأزمة وتستفيد منها لخدمة مصالحها الضيقة، على حساب شعوب دول الساحل وعلى حساب الشعب المالي.
و لا يستبعد المتحدث تورط النظام المغربي في هذه الأزمة، مبرزا في السياق الاتصالات الموجودة بين دول المنطقة والمخزن و توغل العديد من الشركات المغربية في مالي.
كما تطرق إلى التنسيق الاستخباراتي بين المغرب وهذه الدول، التي بدأت تتلقى حتى دعوات للمشاركة في مؤتمرات داخل المملكة، ومنها المؤتمر الأخير حول «الأمن في الساحل ومكافحة الإرهاب» تحت مسميات وعناوين كثيرة.
ويرى أنه تحت هذه العناوين، من الوارد جدا أن المغرب «يحاول أن يتوغل في هذه المنطقة ويستفيد من الوضع بين الجزائر ومالي بشكل كبير وفي تحريض هذه الدول عليها».
وفي حديثه عن ما قدمته الجزائر للقارة الافريقية، شدد الخبير على أن جهودها لا تخفى على أحد، فهي اكتسبت على مر العقود «سمعة جيدة جدا»، مذكرا بمواقف الجزائر من كثير من القضايا العادلة في العالم مثل القضية الفلسطينية وقضية الصحراء الغربية.
وتوقف محمد ويس المهري مطولا عند دور الجزائر الكبير في مساعدة الشعب المالي في مواجهة مختلف الأزمات التي كانت تندلع بين الحين والآخر، مستدلا في هذا الإطار باتفاق السلم والمصالحة لعام 2015 المنبثق عن مسار الجزائر والذي بفضله
استتب الأمن في البلاد قبل أن ينهار ويعود الصراع من جديد، بسبب التدخلات الخارجية.
وتابع: «الجزائر كانت دائما الملاذ الأخير لمالي التي ساعدتها في مواجهة العقوبات المفروضة عليها من أجل تلبية احتياجات الشعب المالي، لأنها كانت تدرك أن الشعب المالي هو المتضرر الأكبر».
من جهته، عبر عميد كلية «الشيخ زايد» للآداب والفنون والعلوم الإنسانية بجامعة «أدم بركة» بأبشة في التشاد، عطية جاويد جار النبي، عن استغرابه مما وصفه بـ «الهرج والمرج» الصادر عن الانقلابيين الماليين، قائلا أن الجزائر «لم تعتد على أحد بل قامت فقط بحماية أراضيها وفق ما ينص عليه القانون الدولي».
و اعتبر الأكاديمي التشادي، الخطاب العدائي الصادر عن باماكو «نكرانا لجميل الجزائر» و ما قدمته لها من عون و دعم باسم الأخوة والجيرة، مشددا على أن الجزائر «لم تكن عدوا لأي بلد إفريقي، بل تعلمنا من دبلوماسيتها الحكيمة، عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول».
وتابع متسائلا: «كيف يمكن لمالي أن تمسح كل الإرث التاريخي الثقافي والنضالي المشترك بين البلدين؟»، مشددا على أن «هذه التصريحات العدائية المشينة من طرف مالي تسيء لها و لا تضر الجزائر في شيء».
كما أشار إلى وجود أيادي أجنبية تخلق الأزمات ضد الجزائر، «لأنها دولة تناصر القضايا العادلة وتحمل مشروعا اقتصاديا وتنمويا استراتيجيا وحضاريا وتحرريا ضخما لصالح إفريقيا، شعبا
وقارة». (وأج)

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com