تضمنت التوصيات التي توجت أشغال الورشات التكوينية الأربعة التي نظمت على هامش اللقاء الأول للصحفيين والإعلاميين الجزائريين بفندق الميريدان بوهران، ضرورة تكوين الصحفيين في مجال الذكاء الاصطناعي والعمل على إبرام شراكة ما بين وزارة الاتصال والمؤسسات الناشئة كأحد الحلول لتطوير الصحافة الرقمية، وضرورة إنشاء هيئة وطنية عليا خاصة بالاتصال المؤسساتي وتخصيص ميزانية تتماشى مع التحول الرقمي في مجال الاتصال المؤسساتي، و تنصيب مجلس أخلاقيات المهنة.
كما أجمعت أسرة الصحافة والإعلام المشاركة في أشغال الورشات، على ضرورة تعزيز الحماية القانونية والحماية الاجتماعية للصحفيين وإصدار النص المنظم للقانون الأساسي للصحفي، و الدعوة لإعداد النصوص التطبيقية الخاصة بإنشاء صندوق دعم الصحافة المكتوبة والسمعية البصرية والالكترونية، وأيضا إدراج مهنة الصحافة ضمن المهن الشاقة للاستفادة من الامتيازات المقررة في هذا الشأن، ودعا الجميع لضرورة التكوين المتخصص والمتواصل وإعادة النظر في السياسة العامة للتكوين، خاصة من ناحية التخصص ومواكبة التكوين مع احتياجات سوق العمل، كما أكدوا على ضرورة إنشاء لجنة قطاعية مشتركة بين وزارة التعليم العالي والبحث العلمي و وزارة الاتصال لاستشراف مهن المستقبل، و تعزيز التعاون بين وسائل الإعلام والجامعات، وتحديث برامج التكوين الجامعي بشكل مستمر، علما أن أشغال اللقاء بما فيها الورشات عرفت حضورا كبيرا للطلبة الجامعيين خاصة من تخصص الإعلام و الاتصال.
ويجدر التذكير، أن الورشة الأولى كانت موسومة بـ «الترسانة القانونية الجديدة المنظمة لقطاع الاتصال وأخلاقيات المهنة» بينما كان موضوع «واقع الصحافة السمعية البصرية والصحافة المكتوبة والالكترونية في ظل التحديات الجديدة للذكاء الاصطناعي وتقنيات الجيل الخامس» محور الورشة الثانية، أما الورشة الثالثة فركزت على «الاتصال المؤسساتي ودوره في الترويج لصورة الجزائر» فيما تناولت الورشة الرابعة مسألة «التكوين المتخصص والمتواصل واستشراف مهن المستقبل».
بن ودان خيرة