* تركيا ستكون دوما صديقا وثيقا للجزائر
استقبل رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، أمس الاثنين بالجزائر العاصمة، وزير الشؤون الخارجية للجمهورية التركية، السيد هاكان فيدان، الذي أكد أن مواقف الجزائر بشأن المسائل الدولية والسياسات التي تنتهجها لها أهمية بالغة، مشيرا إلى أن الجزائر وبقدراتها وإمكانياتها هي احدى ضمانات الاستقرار في المنطقة، و أن تركيا تدعم موقفها في منطقة الساحل، كما أعرب عن ثقة بلاده في الجزائر و أنها ستكون دوما صديقا لها.
و في تصريح أدلى به عقب الاستقبال، أكد وزير الخارجية التركي شعوره "بامتنان كبير من زيارة الجزائر، وأشكر كل المسؤولين وعلى رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون والسيد وزير الخارجية أحمد عطاف على حسن الاستقبال والاستضافة".
و قال في هذا الشأن "استُقبلت من قبل السيد الرئيس وقد أبلغته سلام رئيس جمهوريتنا وسنستضيف السيد رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون خلال هذه السنة ضمن الاجتماع الاستراتيجي رفيع المستوى".
وقال السيد هاكان "إننا نرى أن الجزائر قد حقّقت تقدما اقتصاديا مهما بقيادة السيد الرئيس، كما أن مواقف الجزائر بشأن المسائل الدولية والسياسات التي تنتهجها لها أهمية بالغة"، مضيفا في ذات السياق "إن الجزائر وبقدراتها وإمكانياتها هي إحدى ضمانات الاستقرار في المنطقة".
وبخصوص عضوية الجزائر بمجلس الأمن، قال الوزير التركي "نتابع باهتمام مواقف الجزائر بصفتها عضوا مؤقتا في مجلس الأمن الدولي ونرى أن مسائل منطقتنا ومشكلاتها تُحمل من قبل الجزائر لتوضع في جدول مجلس الأمن الدولي ونرى أن هذا يتم بنجاح كبير".
أما فيما يخص العلاقات بين تركيا والجزائر، فأكد أنها " تزداد قوة بفضل قيادة رئيسي البلدين والثقة المتبادلة، نثق في الجزائر وتركيا ستكون دائما صديقا وثيقا للجزائر، وقد رأيت الإرادة نفسها والموقف نفسه من الجزائر".
و في هذا الصدد أوضح الوزير أنه "خلال اجتماع لجنة التخطيط المشتركة و بمشاركة مؤسسات متعددة شكلت فرصة لتعزيز التعاون في قطاعات مثل التجارة و المواصلات و الصحة و غيرها و سنصل بحجم التجارة المتبادلة بيننا في أقرب فرصة إلى 10 مليارات دولار".
و استطرد في ذات الشأن "هناك تقريبا 1400 شركة تركية في الجزائر و إنها تسهم في الاقتصاد و توفير فرص العمل و من خلال الاتفاقيات التي سنوقعها فيما يخص التجارة التفضيلية وتشجيع الاستثمار المتبادل سنعمق من علاقاتنا الاقتصادية أكثر".
و في مجال الطاقة و الصناعة ، قال السيد هاكان "إن الجزائر من حيث أمن الطاقة هي أحد أهم شركائنا و نود أن نوطد علاقاتنا أكثر و كذلك فيما يخص الصناعات الدفاعية سنواصل تعاوننا فهناك مشروعات مشتركة يمكن تحقيقها".
وزير الخارجية التركي، أشار إلى افتتاحه أول أمس قنصلية لبلاده بوهران، و قال "قمت أمس بافتتاح القنصلية العامة بوهران التي ستقدم خدمات بأفضل شكل لمواطنينا و إخواننا الجزائريين".
و فيما يتعلق بالمسائل الإقليمية، أكد السيد هاكان "نريد تكثيف مشاوراتنا و استشاراتنا فيما يخص المسائل الاقليمية و تطوير السياسات المشتركة"، مؤكدا أنه في لقاء اليوم "تناولنا موضوع الإبادة الجماعية في غـزة، وأهم أمر يشغل جدول أعمالنا الآن هو إيصال المساعدات الإنسانية إلى غـزة وتأسيس وقف إطلاق النار".
ليضيف في السياق "تركيا ستواصل دعم شعب فلسطين الشقيق بأقوى شكل ممكن و إخواننا في الجزائر أيضا أعبر لهم عن شكري لأنهم تمسكوا بالقضية الفلسطينية و سنزيد من تعاوننا و نوطده أكثر في المحافل الدولية و سنواصل الحفاظ على مواقفنا صوتا لإخواننا الفلسطينيين".
هاكان فيدان، أكد أنه " تناولنا المسائل الدولية الأخرى، ولتحقيق الأمن والاستقرار في ليبيا بشكل دائم فإننا نشجع الأطراف على الحوار البناء والمخلص والفعّال".
و بخصوص منطقة الساحل، يرى الوزير التركي، "أنه ولحل المشكلات التي أساسها الإرهاب والتطرف فإننا سنواصل العمل معا". و قال في هذا الصدد "ندعم موقف الجزائر الذي ينظر إلى حل المسائل الإقليمية بسهولة ويُسر".
و في الختام أكد السيد هاكان "أؤمن بأن زيارتي ستوطد العلاقات بين تركيا و الجزائر أكثر فأكثر".
وحضر اللقاء مدير ديوان رئاسة الجمهورية، السيد بوعلام بوعلام ووزير الدولة وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج والشؤون الإفريقية، السيد أحمد عطاف.
عبد الرزاق.م