لــن نسمـــح لـلتطــرف الـذي قتــل 200 ألـف جـزائــري بـالعـــودة
أكد مساء أمس وزير الشؤون الدينية والأوقاف محمد عيسى بأنه لن يرضى بالطائفية و الخطاب التطرفي الذي قتل 200 ألف جزائري بالعودة من جديد للجزائر، وأضاف قائلا « أقسم بأن هذه الطائفية التي ضربت مجتمعا لن نسمح بأن تعود من جديد، والدين الذي يوحدنا لن يفرقنا من جديد، والمسجد الذي يبث الفضيلة والكلمة الطيبة لن يقسمنا مرة أخرى، وأقسم بأننا لن نسمح بأن يدخل علينا دخيل ليفرق كلمتنا، كما لن نقبل بدخيل يدخل علينا بكلمة تقسم تديننا وتجعلنا نرتد عن ديننا ونعود إلى سنوات التسعينات».
ودعا عيسى في كلمة ألقاها بمناسبة الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بمدينة البليدة الجزائريين إلى الاستمرار في الاحتفال بالمولد النبوي الشريف، مضيفا بأن الأمم التي توقفت عن الاحتفال بالمولد النبوي وقع فيها التشتت والتصلب والإرهاب والتقتيل والتفجير والطائفية التي تغلغلت في المجتمعات وتمكنت من العقول وتحكمت في النفوس. وفي السياق ذاته دعا عيسى الجزائريين إلى الابتعاد عن الاحتفال بالمولد النبوي الشريف بالمفرقعات التي قال عنها بأنها دخيلة عن مجتمعنا، وإنما الاحتفال يكون حسبه بنشر سيرة النبي محمد، مضيفا بأنه لا يريد لهذا الجيل أن ينجر وراء شخصية وهمية أو منحرفة أو لا تحب الخير للإسلام، وقال بأن الاحتفال بالمولد النبوي هو فرصة للأئمة لنشر سيرة الرسول وأخلاقه وفضائله، ونشر المحبة والتسامح، مشيرا إلى أن الاحتفالات بالمولد فرصة للأئمة في دروسهم ومحاربهم، وللإعلاميين والعائلات حتى يحببوا الرسول من جديد لأبنائنا.
وفي السياق ذاته قال وزير الشؤون الدينية والأوقاف بأن الابتعاد عن هذه الأخلاق جلب للجزائريين الكراهية و جعلهم يتهجمون على بعضهم البعض وحل المقت والكراهية في نفوس البعض سواء في مواقفهم أو كتاباتهم، قائلا بأن أخلاق الرسول يجب أن تعود إلى مجتمعنا وتحل أخلاق العفو والصدق والمحبة مكان الكذب والغش والكراهية.
من جانب آخر دعا عيسى إلى إعادة قراءة تاريخ الجزائر الذي يعد حسبه مناسبة لمراجعة الذات وإحياء السنة، مشيرا في السياق ذاته إلى أن جمعية العلماء المسلمين التاريخية رسمت هذه الطريق بكل تشكيلاتها المختلفة، وقال بأن علماء الجمعية هم الذين أسسوا وأحيوا الاحتفال بالمولد النبوي في الجزائر.
نورالدين-ع