وصف الوزير الأول، أحمد أويحيى، ما أثير مؤخرا حول الأمازيغية بالمناورة الديماغوجية التي حاولت خلق فوضى في منطقة معينة من البلاد، و دفع المواطن أو التلميذ أو الطالب إلى المناشدة بتكريس الأمازيغية، في حين أن هذه الأخيرة تُدرّس في 38 ولاية، و في سبع جامعات جزائرية، وهي مادة في الامتحانات النهائية لشهادتي التعليم المتوسط والبكالوريا.
رد الوزير الأول، أحمد أويحيى، بقوة على بعض الأطراف السياسية التي حاولت في المدة الأخيرة إثارة مسألة الأمازيغية على خلفية رفض لجنة المالية مقترحا تقدم به نواب من المعارضة يتعلق بتخصيص أغلفة مالية لترقية الأمازيغية، ووصف أويحيى في تصريح له أمس بدار الشعب عقب التوقيع على ميثاق الشراكة بين القطاعين العمومي والخاص ذلك «بالمناورة الديماغوجية».
وقال بهذا الخصوص « عشنا مناورة ديماغوجية- حتى لا أقول أكثر- على مستوى البرلمان، الطفل في عمر الـ 12 يعرف بأن ميزانية التربية الوطنية لا تتجزأ بين الرياضيات، والتربية البدنية و الأمازيغية، لكن هذه المناورة للأسف حاولت أن تخلق لنا فوضى في منطقة ما من البلاد، وتجعل المواطن والطالب والتلميذ يناشد من أجل تكريس الأمازيغية».
ثم يواصل أويحيى الرد على هذه الأطراف بالتأكيد على كل ما قامت به الدولة وما تقوم به في مسار ترقية الأمازيغية وتدريسها فيقول « الأمازيغية تدرس الآن في 38 ولاية، وهي مادة في الامتحانات النهائية في شهادتي التعليم المتوسط وفي البكالوريا، وتدرس أيضا في 7 جامعات جزائرية في الليسانس و أل.أم .دي، ولها أكثر من عشر مراكز للبحث في إطار الشبكة الجامعية».
وأوضح الوزير الأول أنه أراد اغتنام هذه الفرصة كي تصل كل هذه المعلومات إلى الرأي العام، وكان أويحيى يرد في هذا الإطار على بعض الأطراف السياسية التي روّجت في الأيام الأخيرة بأن نوّاب الشعب رفضوا ترقية الأمازيغية على خلفية مقترح تعديل تقدم به نوّاب حزب العمال في الغرفة السفلى للبرلمان خلال مناقشة مشروع قانون المالية لسنة 2018 ويخص تخصيص غلاف مالي خاص لترقية الأمازيغية، والذي على إثر ذلك نظمت احتجاجات وإضرابات في العديد من المؤسسات التربوية والجامعية في منطقة القبائل.
وهنا أوضح المتحدث أن ميزانية التربية الوطنية كاملة وغير مجزأة وهي تضم كل ما تعلق بتدريس وترقية الأمازيغية، كما استعرض المسار الذي وصلت إليه الأمازيغية على مستوى كل مؤسسات التربية والتعليم.
إلياس -ب
