الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مجاهدون و باحثون في ملتقى حول المجاهد الراحل بميلة

 بوالصـوف كـان وراء إنشـاء «صـوت الجـزائر الحـرة» لمـواجهة الدعــاية الفرنســية
كشف عضو جمعية قدماء وزارة التسليح والاتصالات العامة (المالغ) المجاهد محمد دباح أن أول بث لإذاعة صوت الجزائر الحرة أيام ثورة التحرير كان باستغلال جهاز بث كبير  (bc 110 ) خاص بالبحرية تم تطويره من قبل المختصين والطلبة الجزائريين الذين التحقوا بالثورة عقب إضرابهم الشهير في ماي 1956  وتحويله ليشكل النواة الأولى لإذاعة الجزائر الحرة المتنقلة التي كانت تبث أخبارها باللغات الثلاث العربية , الفرنسية , والأمازيغية بداية من شهر أوت من ذات السنة .
 ذات المتحدث في المحاضرة التي ألقاها صباح أول أمس في الندوة التاريخية المنظمة تحت إشراف وحضور وزير المجاهدين من قبل المركز الوطني للدراسات والبحث في الحركة الوطنية وثورة أول نوفمبر بمتحف المجاهد بن طبال سليمان المدعو لخضر حول المجاهد عبد الحفيظ بوالصوف تحت شعار " عبد الحفيظ بوالصوف, مسار قائد في خدمة الثورة سياسيا وعسكريا " أضاف أنه أمام الهجمة الإعلامية الشرسة التي كانت تقوم بها فرنسا عبر قنواتها الإذاعية ووسائط الاتصال التي تملكها وحاجة الثورة لترويج المعلومة المضادة أي بث الإشاعة في صفوف فرنسا فكر بوالصوف في إنشاء الإذاعة الجزائرية " صوت الجزائر الحرة " لاستغلالها بالكيفية والحجم الذي تريده الثورة وعدم البقاء تحت رحمة الغير ذلك أن الحجم الساعي المقدر الممنوح  من قبل إذاعات  تونس والمغرب ومصر المقدر بساعة واحدة لم يكن كافيا للرد على الحملة الإعلامية الفرنسية.
لتحقيق غاية إنشاء إذاعة جزائرية  قدم المجاهد الراحل الحاج محمد بن علة مسعود زكار المدعو رشيد كازا الذي كان بأمريكا ويتقن الانجليزية والتعاملات التجارية لعبد الحفيظ بوالصوف هذا الأخير طلب من هذا الشاب الموهوب الانتقال من الناظور إلى إحدى القواعد بالدار البيضاء لشراء كل ما له علاقة بالإذاعة والبث ليعود زكار بالجهاز المذكور، وقد كانت الفرصة مواتية مع التحاق النخبة الشابة من الجزائريين بالثورة لوضع الإذاعة قيد الخدمة علما وأن فرنسا سعت عبر ما أسمته بـ "لابلويت" إلى بث الإشاعات وسط المجاهدين وقادتهم بقولها أنها هي التي دست هؤلاء الشبان المتعلمين باللغة الفرنسية في صفوف الثورة للعمل لصالحها ،غير أن قيادة الثورة تفطنت لهذه المناورة وأبطلت مفعولها وقامت بإرسال بعض  الفرق من هؤلاء الشبان إلى الخارج لتعلم الطيران , والبحرية ووجهت البعض الأخر لتعلم والتدريب على سلاح الإشارة للتصنت على العدو ومعرفة أسراره من جهة وبث الإشاعة في صفوفه  من جهة أخرى عبر الشبكتين العسكرية والإدارية اللتين أنشأهما بوالصوف  وكانتا ترصدان كل صغيرة وكبيرة عن تحركات العدو وتغذي قيادة الثورة بكل المعلومات المحصل عليها خالصا إلى القول بأن المصالح التي أنشاها بوالصوف قبل تشكيل أول حكومة مؤقتة سنة 1958 وشكلت فيما بعد وزارة المالغ تعتبر العمود الفقري للثورة الجزائرية وبنك معلوماتها مع التشديد على أن عناصر هذه المصالح أنساهم بوالصوف في مناطق الوطن التي جاءوا منها وجعلهم يحتفظون بشيء واحد هو أنهم جزائريين  .
مداخلات الأساتذة الجامعيين في ذات الندوة ركزت على شخصية بوالصوف وكاريزميته حيث تناول الدكتور يوسف قاسمي من جامعة قالمة سيرة وبعض مواقف بوالصوف أيام ثورة التحرير وغاص الدكتور سفيان لوصيف من جامعة سطيف 2 في ميزات الرجل التي جعلته رجل دولة وأهلته للقيادة في الثورة أما الدكتور عبد الحفيظ بوعبد الله من جامعة سطيف 1 فركز على دور بوالصوف المفصلي في ثورة التحرير.
إبراهيم شليغم

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com