بلعيـد يدعـو إلى حـوار وطـني جـامـع لمواجـهة حـراك الجبهـة الاجتمــاعيـة
دعا رئيس جبهة المستقبل، عبد العزيز بلعيد، أمس إلى فتح حوار وطني ‘’جامع’’، بين كل الأطراف السياسية الفاعلة في البلاد وبين السلطات العمومية ومختلف الشرائح الاجتماعية لمواجهة حراك الجبهة الاجتماعية والبحث عن الحلول المناسبة للمشاكل المطروحة وكل القضايا التي تهم البلاد.
وفي ندوة صحفية نشطها على هامش افتتاحه لأشغال الدورة الخامسة للمجلس الوطني للحزب، في قرية الفنانين بزرالدة، غربي العاصمة، شدد بلعيد على ضرورة فتح حوار ‘’حقيقي’’ بين مختلف القوى السياسية الوطنية للوصول إلى حلول ترضي كل الأطراف، كما أكد في معرض إجابته على سؤال للنصر على أهمية فتح حوار بين السلطات العمومية ومختلف التنظيمات النقابية والمهنية والشرائح الاجتماعية للبحث عن حلول للمطالب التي ترفعها، هذه الأخيرة، و’’بكل جدية لبسط مناخ من الاستقرار’’.
وانتقد بلعيد بالمناسبة، ما وصفه ‘’اللجوء إلى استعمال القوة والعنف في مواجهة الحركات الاحتجاجية على غرار ما حدث مؤخرا مع الأطباء المقيمين في مستشفى مصطفى باشا الجامعي’’، وقال ‘’ نحن ننبذ كل أنواع العنف ونستنكر كل الأعمال التي تمس بإطاراتنا ومنها الأطباء باعتبارهم يمثلون فئة من فئات العلماء’’.
وأكد المتحدث بالمناسبة بأن حزب جبهة المستقبل سيكون عامل استقرار وحوار وسيساند أي طرف يلمس فيه نية بناء جزائر قوية على جميع الأصعدة، سيما في هذا الظرف الذي توجد فيه حدود بلادنا مهددة.
وبعد أن أعرب عن أسفه لغياب السلطات العمومية والمنتخبين في الميدان وترك المجال لمسؤولي أجهزة الأمن ‘’ كل مرة ‘’، لمحاورة المحتجين في عرض الشارع أعرب المترشح السابق لرئاسة الجمهورية، عن دعم تشكيلته السياسية لمطالب الأطباء المقيمين، ودعا إلى اتخاذ إجراءات تحفيزية بديلة عن الخدمة المدنية، لفائدة هؤلاء الأطباء على غرار ما يستفيد منه الأطباء الأجانب العاملين بالجزائر من أجل ترغيب الأطباء المقيمين – كما قال، في العمل بمناطق جنوب البلاد والهضاب العليا.
وفي رده عن سؤال آخر للنصر، بخصوص ترسيم رأس السنة الأمازيغية، 12 يناير، كيوم عطلة مدفوعة الأجر من قبل رئيس الجمهورية، عبد العزيز بوتفليقة، ثمن رئيس جبهة المستقبل، هذا القرار الذي وصفه بـ ‘’ القفزة السياسية التي جاءت ثمرة نضالات طويلة’’، كما ثمن قرار إنشاء أكاديمية اللغة الأمازيغية، وقال ‘’ إن هذا القرار سيغلق الأبواب أمام الجهات والأطراف التي تسعى لاستعمال ورقة الأمازيغية لزعزعة استقرار البلاد والمزايدة بهذه القضية.
ودعا عبد العزيز بلعيد في ذات السياق إلى ضرورة بدل المزيد من الجهود لترقية اللغة الأمازيغية وتمكينها لكي تأخذ مكانتها الطبيعية في البلاد كونها قضية كل الجزائريين وليست قضية منطقة واحدة في البلاد.
أما بشأن قرار تقديم مترشح عن جبهة المستقبل لرئاسيات 2019، فقال بلعيد أن ذلك متروك للمؤتمر القادم للحزب الذي سيتم تنظيمه بعد استكمال عقد المؤتمرات الولائية.
ع.أسابع