ابن عين الحجل ترك 03 بنات وأساسات مسكن شرع في تشييده بمسقط رأسه
عاش، أمس سكان حي الدواسنية ببلدية عين الحجل بولاية المسيلة حالة من الحزن والأسى اثر مقتل ابن الحي قائد طائرة النقل العسكرية التي سقطت فجر الأربعاء ببوفاريك بولاية البليدة المقدم دوسن اسماعيل الذي ترك خلفه 03 بنات وزوجة تنحدر من ولاية جيجل وهو من مواليد 1972 بمدينة عين الحجل.
قائد الطائرة العسكرية التي خلفت 257 شهيدا التحق بصفوف الجيش الوطني الشعبي بعد حصوله على شهادة البكالوريا سنة 1989 والذي تلقى تكوينا في عدة دول أبرزها روسيا وانجلترا والعراق وكوريا والتي عاد منها مؤخرا بعد فترة من التكوين في إطار التربصات الدورية لتنمية معارفه ومهاراته التي جعلته لا يرتكب أي خطأ منذ التحاقه بمؤسسة الجيش الوطني الشعبي حيث سقط خبر استشهاده كالصاعقة على أبناء عمومته وحيه بمدينة عين الحجل الذين عاشوا نهار أمس يوما أسود بعد أن بلغهم خبر الحادثة خصوصا وأن الضحية كان كثير التردد على مسقط رأسه رغم استقراره رفقة أفراد عائلته الصغيرة بحي بيلكور في الجزائر العاصمة.
واستنادا إلى بعض أبناء عمومته وأصدقائه وأبناء حيه بمدينة عين الحجل ، فان المقدم اسماعيل دوسن شاب عرف عنه التواضع وحسن الخلق في تعامله مع الجميع وملتزم بدينه وزاده فخرا أن سلم روحه في خدمة الوطن خاصة وانه حال دون سقوط الطائرة على منطقة أهلة بالسكان وهذا لا يصدر إلا عن بطل من أبطال الجزائر الذين ضحوا بالنفس والنفيس عن هذا الوطن الغالي.
ويقول ابن عمه دوسن سمير وعلامات الحزن بادية على ملامحه أن فقيد الوطن شرع منذ فترة في تشييد مسكن له بمدينة عين الحجل وهذا دليل على تعلقه بمسقط رأسه حيث كان يتردد على المدينة كل نهاية أسبوع وفي فترات العطل الدينية والوطنية مضيفا أن فقدان أخ وصديق عزيز في صورة اسماعيل هو أسوأ حدث يمكن أن يقع للإنسان خاصة عندما يكون الفقيد بطلا لم يدخر جهدا لخدمة وطنه بإخلاص طيلة مساره المهني.
فارس قريشي