التحالف الجمهوري يدعـو الرئيس بوتفليقة للاستمرار في قيادة البلاد
دعا حزب التحالف الوطني الجمهوري، رئيس الجمهورية السيد عبد العزيز بوتفليقة، أمس السبت من العاصمة، إلى مواصلة قيادة البلاد، وقال بأن هذه الدعوة مبنية على ثلاثة أهداف أساسية يأتي على رأسها الحفاظ على المكاسب المحققة سيما الاستقرار والأمن الوطني.
و في ندوة صحفية نشطها بمقر الحزب في بوشاوي غربي الجزائر العاصمة، في أعقاب اجتماع المكتب الوطني للحزب، أوضح ساحلي بأنه "بناء على تفويض من المجلس الوطني للتحالف الوطني الجمهوري، فإن قيادة الحزب تجدد دعمها ودعوتها لرئيس الجمهورية من أجل الاستمرار في قيادة البلاد، وهذا من أجل رفع ثلاثة تحديات تتعلق بالحفاظ على المكاسب المحققة سيما معركة الحفاظ على الاستقلال الوطني والسيادة وتعميق الإصلاحات وتعزيز دولة الحق والقانون وتجاوز النقائص وتصويب المسار التنموي أو مسار تنويع الاقتصاد للتحرر من التبعية إلى الاقتصاد الريعي".
و أعلن الأمين العام للحزب عن إطلاق مبادرة سياسية للاستقرار والإصلاح شهر سبتمبر المقبل تضم الأحزاب الناشئة الداعمة لرئيس الجمهورية، لا تبتعد كما قال عن مبادرة الجدار الوطني التي كان قد أطلقها الأفلان، من أجل تقوية الجبهة الداخلية ودرء الفتن.
كما أعلن المتحدث بأن حزبه سينشئ لجنة وطنية للتحضير للانتخابات الرئاسية المقبلة التي قال إنها ستكون موضوعا رئيسا خلال أشغال الجامعة الصيفية التي ينظمها الحزب في شهر سبتمبر أيضا".
وبهذه المناسبة، دعا ساحلي الشركاء السياسيين إلى "جعل الاستحقاق المقبل فرصة للتنافس الشريف على البرامج والبدائل بعيدا عن الطعن في الشخصيات أو في الإرادة الشعبية"، مؤكدا "رفض الحزب لتطاول بعض الشخصيات الوطنية التي تطعن في حق الرئيس في الترشح لعهدة رئاسية جديدة"، وقال بأن طعنها غير دستوري، مثمنا في ذات الوقت دعوات الحوار مع المعارضة شريطة – كما قال، عدم الطعن في شرعية مؤسسات الجمهورية.
ولدى تطرقه الى المستجدات على الساحة الوطنية، استنكر ساحلي "دعوات زارعي الفتن الذين يدعون إلى عصيان مدني عبر مواقع التواصل الاجتماعي أو انفصال منطقة القبائل، وقال سنقف بالمرصاد لكل هؤلاء ولن تعلو أي راية أخرى فوق الراية الوطنية.
وأثناء تطرقه للشق الاقتصادي، دعا ساحلي الحكومة إلى "اتخاذ إجراءات أخرى أكثر جرأة في ترشيد النفقات ومراجعة سياسة الدعم من خلال الحوار مع مختلف الشركاء ومع المواطنين"، مشددا على ضرورة الاستفادة من تقارير الهيئات الاقتصادية الدولية.
من جهة أخرى، ثمن ذات المتحدث قرار الأطباء المقيمين بوقف إضرابهم، داعيا
وزارة الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى تعجيل الحوار مع هذه الفئة وتفادي الاستفزازات".
كما أشاد بلقاسم ساحلي، بجهود الجيش الوطني الشعبي التي سمحت خلال السداسي الأول من هذه السنة بتحييد 117 إرهابيا استسلم منهم 66 إرهابيا وهو ما يبرهن أن "الجماعات الإرهابية وصلت إلى طريق مسدود''.
كما استنكر ساحلي بالمناسبة "محاولات ابتزاز" المنظمات الحكمية للجزائر فيما يتعلق بملف المهاجرين غير الشرعيين وقال'' هل يعقل أن ترمي الجزائر فعلا في صحرائها 13 ألف مهاجر للموت'' وقال بأن هذا الملف غير جديد ويتطلب منا مقاربة جديدة للتكفل به وثقافة مجتمعية جديدة، باعتبار أن مجتمعنا غير متعود على التعامل مع ملف المهاجرين غير الشرعيين''. ع.أسابع