الخميس 19 سبتمبر 2024 الموافق لـ 15 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

بن خالفة يؤكد على دورها المحوري في الحركة السياحية: 2 مليار أورو مداخيل الخزينة سنويا من توافد الجالية

أكد الخبير الاقتصادي ووزير المالية السابق عبد الرحمان بن خالفة أن توافد حوالي 2 مليون من أفراد الجالية الجزائرية المقيمة في الخارج نحو أرض الوطن لقضاء العطلة الصيفية يذر على الخزينة ما يفوق 2 مليار أورو سنويا، كما يساهم في رفع وتيرة الاستهلاك وتنشيط الحركة الاقتصادية، ورسم صورة إيجابية عن الجانب السياحي.
وأفاد بن خالفة للنصر بأن عودة المهاجرين الجزائريين إلى الوطن سنويا له تداعيات إيجابية، فهم ينقلون صورة إيجابية عن البلاد عند عودتهم إلى الخارج، نظير ما يجدونه من حفاوة في الاستقبال وتقدم في مستوى الخدمات، وتطور في الهياكل والمرافق، خاصة ما تعلق بشبكة الطرقات والنقل، لذلك فهم يساهمون بشكل فعال في رسم صورة إيجابية عن الجزائر في الخارج، ويعملون أيضا على تشجيع توافد سواح أجانب إليها، باعتبارهم سفراء الجزائر، لأن مواطني الدول التي يقيموا بها المهاجرون الجزائريون ينتظرون ما يقال عن الجزائر في مختلف الأصعدة، لذلك فإن دور الجالية الجزائرية جد مهم من ناحية سمعة الجزائر، سواء ما تعلق بمستوى معاملة الناس للضيوف الوافدين إليها أو نوعية الخدمات المتوفرة، سيما وأن الجزائر بأمس الحاجة لتحسين صورتها بالخارج، ونقل نظرة حقيقية عنها، على غرار ما ساهم به بعض الأجانب الذين زاروها مؤخرا.
وأضاف السيد بن خالفة بأن حركة المهاجرين تؤدي دورا محوريا في تنشيط الحركة السياحية، لأنهم يساهمون في استقطاب السواح الأجانب، بفضل ما ينقلونه عن أرض الوطن من انطباعات إيجابية، كما يساهمون في تنشيط وتيرة الاستهلاك والحركة الاقتصادية، وذلك مهما كانت طبيعة المقتنيات التي يقبلون عليها حتى وإن تعلق الأمر بمواد غذائية ، خاصة وأن المستوى الاستهلاكي للجالية الجزائرية لا يستهان به، وذكر وزير المالية السابق بالقاعدة الاقتصادية التي تربط ما بين ارتقاع الطلب والعرض، وتطور وتيرة الإنتاج، وأن هذه الحركية الاقتصادية لا تقتصر على المدن الكبرى، بل تمس أيضا القرى والمداشر الصغيرة التي ينحدر منها المهاجرون، ويقصدونها سنويا لقضاء العطلة السنوية، حيث ينتعش بها النشاط الفلاحي والتجاري وكذا الخدماتي، تلبية للطلب المتزايد على مختلف أنواع المنتجات.
ويقصد التراب الوطني سنويا حوالي 2 مليون مهاجر جزائري مقيم في الخارج، يستهلكون ما ينتج محليا من مواد متنوعة، لذلك فهم يساهمون في تعويض نسبة هامة من الاستهلاك التي تتوجه إلى دول أخرى سنويا، مع خروج حوالي 5 ملايين جزائري لقضاء العطلة الصيفية في بعض البلدان، وهو ما يصطلح عليه من قبل الخبراء الاقتصاديين بتكافؤ التدفقات، وانتقد في هذا السياق عبد الرحمان بن خالفة ضعف الترويج الإعلامي للقرار الإيجابي الذي اتخذه محافظ بنك الجزائر منذ حوالي أسبوعين، والمتضمن تسهيل الإجراءات الإدارية لفتح حسابات بنكية بالعملة الصعبة من قبل المقيمين وغيرهم، والهادفة إلى إدخال العملة الصعبة للخزينة العمومية، مع منح الحرية الكاملة للأشخاص لسحب أموالهم، قائلا إن هذا الإجراء الإيجابي تم الإعلان عنه في خضم فصل الصيف دون مرافقته بحملة إعلامية على مستوى المطارات والموانئ والفضاءات الأخرى، لذلك فإن الكثيرين لم يسمعوا به، مؤكدا بأنه لو قام كل مهاجر بجلب 100 أورو فقط، لحقق ذلك مداخيل جد هامة بالعملة الصعبة، دون الحاجة إلى فتح بنوك في الخارج.
ويرفض المتحدث التقليل من شأن اقتصار معظم الوافدين إلى الجزائر من الخارج على المهاجرين الجزائريين المقيمين في المهجر، لكونهم يعدون بدورهم سياحا ويستهلكون المنتوج المحلي، مفضلا تسميتهم بجزائريي العالم أو الشتات، لكونهم يأتون من بلدان مختلفة، وأن العمل على استقطابهم كسياح اليوم، سيؤدي إلى جلبهم كمستثمرين في مراحل مقبلة، سيما وأن عديد المهاجرين اختاروا الإقامة في أرض الوطن بعد التعرف على فرص الاستثمار المتوفرة، وعلى التسهيلات الممنوحة من قبل السلطات لإقامة مشاريع مختلفة.           
لطيفة/ب

 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com